العدد 9537
الثلاثاء 25 شباط 2020
سوق السكنتوري (بستان الحمامي) يتوسط أبنية الحي هو متهم برخص ونضارة خضرواته، أصحاب الشأن من باعة السوق كان عندهم الجواب المقنع لهذه المقولة والتي أعفت باقي الأسواق من تفاوت أسعارها، في سوق الهال تطلب كمية كبيرة يقل سعرها نسبياً، عدا عن ذلك نوعية البضاعة، أغلب التجار يطلبون مادة تتناسب وجيب المواطن وخاصة ضمن هذه الأحياء الشعبية حيث سكانها من ذوي الدخل المحدود، والأكثر أهمية بالنسبة للباعة هم مقتنعون بربح يعتقدون أنه جيد مقارنة مع بضاعتهم، كما أن هناك بعض التجار أو الباعة يقومون بشراء مادتهم من المصدر أي من حقول بانياس بالنسبة للبندورة المادة الأكثر رواجاً وبيعاً (البلاستيكية) والمتواجدة باستمرار على مائدة المواطن وبالتالي عدم التعرّض للأجور والكمسيون، وهنا يعمل البائع على فرزها حسب نوعيتها ونضارتها ويضع عليها سعر يعتقد الشاري أنه أفضل من الأسواق الأخرى، أما بالنسبة للبطاطا أو كما كانت تسمى أيام الخير (سابقاً) بأكلة الفقير فهي تتعرض تماماً لما تتعرض له البندورة السقوط في دوامة سوق الهال والتحكم بالأسعار والقيام بالفرز والتسعير ولجوء بعض التجار إلى شرائها من مصدرها وهنا يعود الفرز والتسعير والبيع بأقل من الأسواق الأخرى،
كذلك ظهرت البطاطا الشقيقة المصرية مجدداً حيث انتشرت بالأسواق علماً أن نوعيتها عادية وتباع بسعر ٤٥٠ ليرة ذات حجم صغير والإقبال عليها ضعيف جداً والمحلية الموجودة في السوق تباع بـ ٤٠٠ ليرة وهي ذات جودة عالية ، أما الكوسا وحسب رأي باعة السوق فهي ذات سعر مرتفع لأنها ليست في وقت زراعتها الحقيقي وهي بلاستيكية حيث يتم شراؤها من سوق الهال في نصف النهار وذلك للهروب من أسعار تجار سوق الهال حيث يبدأ شكلها بالتغير وبالتالي يخف سعرها قليلاً مقارنة مع شرائها صباحاً، أما الملفوف وهو الأكثر تواجداً وهو يناسب دخل المواطن حيث لا يتعدى سعرها ١٢٥ – ١٥٠ ليرة حيث تغزو موائد الجميع وهي بلدية بامتياز وأغلب الريفيين يقومون بزراعتها كونها لا تحتاج عناية كغيرها من المزروعات، أما الخضار والحشائش الأخرى كالفجل والنعناع والبقدونس والسلق والسبانخ والبصل الأخضر فأسعارها متقاربة في جميع الأسواق وهي مرتفعة نسبياً بسبب موجة الصقيع التي تعرضت له المنطقة، وعن وضع الباعة في هذه السوق فقد كان هناك إجماع على تعاون البلدية ودورياتها معهم وقيامها بترحيل وتنظيف السوق بشكل مستمر وهذا يشكل حالة إيجابية تدفع الباعة للالتزام بالتسعيرة ودفع المستحق عليهم من ضريبة سنوية.
سليمان حسين