العـــــدد 9536
الإثنين 24 شــــــباط 2020
هي قرية تتمنى أن تكون نموذجية في كل شيء، يعمل سكانها الذين لم يتجاوزوا 300 نسمة في الزراعة وفي تربية الدواجن، ورغم صغر هذه القرية فهي تمتلك 34 دونم تفاح، خمس دونمات حمضيات، 984 دونم زيتون، و50 دونم تبغ، ويوجد بها الكثير من النباتات العطرية، تبعد هذه القرية شمالاً عن مدينة الشيخ بدر ما يقارب 11 كم ، ومن ضمن أراضيها مشروع نبع جورة الحصان الذي يبعد 2كم و يغذي عدة قرى، وقد استفادت القرية من مشروع المرأة الريفية (الري بالتنقيط وتوزيع الأنابيب لأغلب سكان القرية)، وربما شهرة هذه القرية تأتي من خلال المرور بها وهي في قمة تعلو 550 متراً إلى واد لتصل إلى النهر المسمى باسمها ليشاهد من يسلكه متعة النظر في إبداع الخالق من مناظر لن يشاهدها في أماكن أخرى في المنطقة، وعلى أكتاف النهر هناك بعض الجلسات الشعبية (العشوائية) والتي يكثر زوارها صيفاً للتمتع بتلك المناظر مع وجود النهر الذي قل أن يجف، وقد غابت عنه أية استثمارات حقيقية لجلب السائح، فهي منطقة سياحية بامتياز ولكن دون استثمار، والطريق من القرية إلى النهر بحاجة لصيانة نتيجة لوعورته وخطورته، ويوجد بالقرية طريق نفذه أهالي القرية مرصوف ومدحول ولم يعبد حتى الآن، وأيضاً هناك طريق زراعي يختصر المسافة بينها و بين قرية القمقمة يتمنى الأهالي بالتسريع في تنفيذه رغم أنه قد تم العمل به وهو متوقف الآن، ويطالب أهالي القرية بإنشاء موقف لدرء الموظفين والطلاب من الأمطار، ويشكو مزارعو هذه القرية من تقليل كمية تراخيص التبغ رغم وجود مساحات شاسعة من الأراضي التي تصلح لزراعة التبغ، ورغم وجود جمعية فلاحية إلا أن المزارعين يجدون صعوبة ويعانون من تسويقهم لمنتجاتهم الزراعية والحيوانية ونباتاتهم العطرية، كما توجد بها مدرسة ابتدائية، يطالب سكان هذه القرية بأن يشملهم مشروع الصرف الصحي رغم أنه يوجد في القرى المجاورة مشروع صرف صحي وأنابيبه ممدودة ضمن أراضي قرية بلاط ولها أكثر من 15 عاماً على أطراف النهر دون استخدام أو تكملة المشروع..
إذاً، هي قرية زراعية بامتياز ومقومات سياحية مغيبة كلياً عن محافظة طرطوس بالنسبة لوجودها على أكتاف النهر ومناظرها الرائعة دون استثمار، وربما تكون قرية نموذجية لعدم وجود أمراض مزمنة بها ولا حالات طلاق ولا أي وضع صحي غير طبيعي…
عادل حبيب