توضـّع القمامة والصرف الصحي بحي القدس بيئة ملائمة للتلوث والأمراض

العـــــدد 9536

الإثنين 24 شــــــباط 2020

عندما يكون شط البحر يلامس الأحياء والتجمعات السكانية في أي منطقة قد يكون هذا الأمر عادياً إلى حد ما (كما في مدينة البندقية الإيطالية ولو اختلفت المياه)، أما وإن كانت القمامة ونهايات الصرف الصحي تفترش شط البحر والصخور المصطنعة وما يقدمه (نو البحر) والمدّ فهذا يكون حافزاً لنشاط الأوبئة والتلوث وبالتالي انتشار الأمراض بكافة أنواعها في ظل انتشار الفيروسات القاتلة في دول تعتبر متقدمة عالمياً، فاعلم أنك في منطقة أو شاطئ الرمل الجنوبي أو كما يقال (حي القدس).
على هذا الشاطئ يقع مكب تجميعي لقمامة أحياء – الفلسطينية والغراف والأحياء الأخرى حيث تتجمع إلى أن تقوم آليات مجلس مدينة اللاذقية بترحيلها على دفعات إلى مكب البصة، واللافت في هذا المكب التجميعي أن هناك عدة أمور مشتركة مع مكب البصة من حيث تواجد أعداد من المواطنين تقوم بنبش هذه القمامة وبعثرة محتوياتها بحثاً عن قطع بلاستيكية ومعدنية أخرى (قراضة) يمكن بيعها لذوي الشأن، والأمر الآخر أنه لا يروق لهم اقتراب أحد من هذه المملكة أو الاستفسار عن أي موضوع يخصّ وضع القمامة كما يقومون بردع أي محاولة تصوير للمكان بحجة قطع رزقهم حيث يطلقون نظرات تنم عن الغضب والاستهجان لأي شخص أبدى اهتماماً أو رأياً، والأمر الآخر الذي لا يقل خطره عن القمامة هو نهايات الصرف الصحي التي تنسكب في مياه البحر وبعدة أمكنة، علماً وحسب كلام أهل الحي أنه يوجد هيكل محطة معالجة للصرف الصحي توقف العمل بها منذ مدة كانت كفيلة بتنظيف المنطقة من مخلفات الصرف الصحي وإعفاء الشاطئ من خطر التلوث بكل أشكاله.
مختار حي القدس السيد محمد غزاوية أكد مطالبته المستمرة بإعادة تنظيم الصرف الصحي بالحي وزيادة عمال النظافة وتزويده بتركس وجرار ودنبر علماً أنه يتم تجميع قمامة الحي بواسطة الدراجات النارية، كما أن هناك مطالبة بنقل المكب التجميعي عن الشاطئ إلى جانب معسكر الطلائع حيث توجد مساحة كبيرة مواتية لتجميع القمامة ، كما طالب أهالي الحي بردم حفريات الشوارع وتعبيدها وتنظيف منطقة جامع أسامة لتجنب انتشار القوارض والأمراض وإلزام أصحاب المحلات في سوق الخضار بوضع بضاعتهم ضمن المحلات وإبعادها عن الشارع ورصيف المارة ، وإنارة الشوارع الرئيسية ودعم الحي بمياه الشرب نظراً لقلتها وخاصة في أحياء شاطئ البحر والشارع الرئيسي، والطلب من المعنيين بتسيير دوريات ليلية لقمع ظاهرة السرقات حيث يقوم أصحاب النفوس الضعيفة باستغلال عتمة الليل والقيام بسرقة الدراجات النارية والأشياء الثمينة من المنازل، وكانت هناك مطالب ملحة بإرسال كميات إضافية من أسطوانات الغاز لتلبية حاجة المواطنين نظراً للكثافة السكانية حيث يضم الحي: الضاحية ومسبح الشعب والرمل الجنوبي ما يفوق ٢٠٠ ألف نسمة مما يشكل ضغطاً كبيراً على الموزعين والمعتمدين.

سليمان حسين 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار