بلاد و عباد.. صباح الشــوق يا حلــب

العدد: 9534
الخميس 20-2-2020

الشعوب الحية لا تهزم ولا تموت، قد تخسر معركة في سياق مواجهتها الجسورة للطغيان لكنّها في النهاية تبني إرادة الحياة بدماء أبنائها وتسير بثقة المنتصر إلى غدها رغم المستحيل.
إرادة الحياة انتصرت في حلب والسيد الرئيس بشار الأسد أعلنها: أهنئكم بانتصار إرادتكم، وحلب الوفية لوطنها وتاريخها ستعود كما كانت وأقوى.
في كلمته المتلفزة أكد سيادته أن وطنية أهل حلب قلبت حسابات الأعداء ولهذا دفعت حلب ضريبة تعادل وطنية موقفها، وبقيت تشكل مع دمشق جناحين يطير بهما الوطن.
بنفس كبيرة تعرف كيف تزرع الأمل وتعزز التفاؤل تحدث سيادته أن المعركة مستمرة والانتصار اليوم لا يعني نهاية الحرب أو استسلام الأعداء.
الكلمة وكما وصفها كل المحللين استمدت من الواقع روحها، ومن الشعب قوتها، ومن انتصارات الجيش العربي السوري زخمها، ومن تحالف الأصدقاء حيويتها فكانت عنوان صدق وصراحة ومكاشفة وانتصار.
أسابيع عديدة وفي ظروف مناخية قاسية تابعنا انتصارات قواتنا الباسلة وبالمقابل تابعنا الحالة الهيستيرية الأردوغانية وهي تتوعد وتحشد، بينما كانت حلب تلفظ الإرهاب وتفتح شبابيكها للريح الآتية من جهات الوطن.
في حلب استخدموا إرهابهم ومرتزقتهم من كل جهات العالم لأخذ حلب أسيرة وليدخلوها عنوة في بازاراتهم السياسية وأحلامهم الشيطانية لكنّ حلب عادت إلى وطنها بهمة الفرسان الراسخة أقدامهم رسوخ قلعتها وكما سجلت حجارتها بطولات الأولين ستبقى بطولات جيشنا منقوشة على صخور القلعة الحمدانية الخالدة فتحية لصلابة أجسادهم في البرد ونحن ننعم بالدفء والأمان.
النصر في حلب يعني هزيمة حلف المتآمرين واقتراب إعلان النصر النهائي، فحلب بوابة القلب السوري والعاصمة الاقتصادية وهي رغم الإرهاب بقيت تساهم في الاقتصاد الوطني فكيف وقد انفتحت شرايين القلب بين جناحي الوطن وأصبح الطريق الدولي آمناً والحياة تنبض به وعليه.
في ساحة سعدالله الجابري التقت جموع المنتصرين ومن أنفاسهم شممنا رائحة النصر المعطر بعرق الفرسان الذين لا زالت زنودهم السمر مشدودة إلى بنادقهم فمعركة تحرير ريفي حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن الفقاعات الصوتية الآتية من الشمال كما قال السيد الرئيس بشار الأسد تحية الشوق يا حلب وطريقنا إليك من اللاذقية سنعبره قريباً مادام حراس أحلامنا في الميدان.

إبراهيم شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار