العدد: 9534
الخميس 20-2-2020
أقيمت في الهيئة العامة لمشفى الحفة الوطني محاضرة طبية بعنوان متلازمة المبيض المتعدد الكيسات ألقاها الدكتور عمار الصوا كشف خلالها بأن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هو إضطراب هرموني شائع بين النساء في عمر الإنجاب وهذه المتلازمة تتجسد في إضطرابات في الجهاز التناسلي الأنثوي وفي الغدد الصم والجلد وقد تجتمع كلها في المريضة نفسها، وتتميز متلازمة المبيض المتعدد الكيسات في حدوث سمنة خفيفة وأعراض ناجمة عن ارتفاع الهرمونات الذكرية وعدم وجود أو أنتظام الطمث، وأضاف د. عمار بأن أهمية هذا الموضوع تأتي من تأثيره على الخصوبة، وعلى الناحية الجمالية من حيث البدانة التي تتركز في البطن إضافة إلى الشعرانية ومضاعفاته على المدى الطويل والتي تشمل زيادة احتمالات الإصابة بالسكري والأمراض القلبية، واضطرابات النوم، وضيق التنفس بالإضافة إلى سرطان بطانة الرحم، مشيراً إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 5-10% من الإناث البالغات، وتشكل ظاهرة المبيض المتعدد الكيسات مشكلة يعود سببها إلى عدم التوازن في جسم المرأة وقد تحد من قدرة المرأة على الإنجاب لذلك فإن التأخر بالعلاج قد يؤدي مع مرور الوقت إلى أمراض خطيرة، كما أنه في حال وجود متلازمة المبيض تزداد احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية وذلك لأن الهرمونات الأنثوية تقدم الحماية للأنثى من هذه الأمراض ومن اضطرابات شحوم الدم لكن هذه الحماية تغيب في حالة المبيض المتعدد الكيسات لذلك فأن العلاج يساعد في التغلب على الأمراض ومنع حدوث مضاعفات ومشاكل صحية، لافتاً إلى أن العلاج يكون باستخدام الأدوية لتحقيق التوازن الهرموني وهذا العلاج يمكن أن يخفف ويقلل من الأعراض الحادة كما يساعد في الوقاية من أمراض محتملة على المدى الطويل. وأشار د. عمار إلى أن التشخيص يتم عند وجود تباعد طموث ناجم عن عدم حصول الإباضة بشكل منتظم، مع زيادة الهرمونات الذكرية وهذان العرضان كافيان لوضع التشخيص حتى لولم تشاهد الكيسات بالايكو، واختتم هذه المحاضرة بالتركيز على أن المريضات معرضات للإصابة بالسكري لذلك يجب إجراء الفحوص الدورية ومراقبة بطانة الرحم بالإيكو بشكل منتظم كما يجب مراقبة المريضة لوزنها بشكل منتظم لأن أي عامل خطر قلبي لدى هؤلاء المريضات يستدعي الوضع تحت إشراف إخصائي قلبية بالإضافة إلى عدم الاكتفاء بتحليل السكر الصائم لدى الحوامل المصابات بل يجب إجراء تحاليل نوعية لتقليل الخطورة على الأم والجنين.
داليا حسن