العدد 9534
الخميس 20شباط 2020
ذكر مدير عام مرفأ اللاذقية المهندس أمجد سليمان للوحدة إن مشروع توسيع مرفأ اللاذقية يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية، لدى الشركة العامة لمرفأ اللاذقية، وذلك بهدف امتلاك بنى تحتية متطورة للعب دور المنافسة مع بقية المرافئ، وجذب كافة بضائع الترانزيت في المنطقة وعدم فسح المجال لتبرير ارتياد السفن إلى المرافئ المجاورة، وذلك في ظل المنافسة التي تشهدها زيادة الطلب على النقل، خاصة في مرحلة إعادة الإعمار وتوفير البنى التحتية البرية (السككية والطرقية) للنقل متعدد الأنماط والوسائط، مبيناً أن الهدف من المشروع هو المساهمة في التنمية الاقتصادية، من خلال الإيرادات المحققة، وتوفير فرص العمل، وتمكين المرفأ من استقبال السفن الأم، واستقبال أجيال السفن الحالية، التي تحتاج إلى غواطس أرصفة 17م، خاصة في ظل زيادة حجوم النقل بالحاويات المتوقعة خلال إعادة الإعمار، وكون مرفأ اللاذقية يُعتبر القناة الجافة للنقل المتعدد الوسائط للعراق وما بعده، مؤكداً أن هذا المشروع يسهم في الحد من ظاهرة هروب السفن إلى المرافئ المجاورة نظراً لأعماق الغاطس غير المناسبة وعدم كفاية الأرصفة، الأمر الذي يزيد من فترة انتظار السفن ومدد مكوثها وانعكاس ذلك على مستوى الخدمة والأداء والتكاليف، ناهيك عن توفير البنى التحتية البرية (السككية والطرقية) للنقل متعدد الأنماط والوسائط لتمكين الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لسورية كبوابة عبور إلى منطقة الشرق وعقدة ربط للبحار الخمسة وقناة جافة بديلة لقناة السويس.
وكشف سليمان أن مشروع قرى الشحن المرفئية (ساحات حلب) يهدف الى استثمار أراضي المرفأ الواقعة على طريق عام (اللاذقية – حلب، اللاذقية – دمشق)، على مسافة 7 كم من المرفأ في منطقة سنجوان العقارية كمساحات تخزينية رديفة للمساحات المرفئية، وذلك نظراً للحاجة الماسة للمستودعات التخزينية للبضائع الواردة عبر المرافئ السورية، فضلاً عن الحاجة إليها في زيادة الطاقة التخزينية للمرفأ، مشيراً إلى أن استخدامها لأغراض ترتبط بالنشاط المرفئي، يهدف الى دعم حركة التصدير والاستيراد والترانزيت وتسهيل معاملات وإجراءات الشحن المتعلقة بهذه الأنشطة إضافة إلى الخدمات اللوجستية الأخرى، بحيث يصبح المرفأ مركزاً للنقل والخدمات التجارية والصناعية الرديفة ذات قيمة مضافة هامة جداً.
يشار إلى أن الإيرادات العامة في الشركة العامة لمرفأ اللاذقية بلغت خلال العام 2019 أكثر من 21 مليار ليرة سورية، فيما تجاوزت الأرباح 18,5 مليار ليرة سورية، ولم تتجاوز النفقات الجارية 2,350 مليار ليرة.
تمام ضاهر