الحارة… كل الطرق تشكو والصيانات تنتظر الاعتمادات

العدد: 9533

الأربعاء: 19 شباط 2020

 

الشــاحنات المحمـّلـــة بالبقايــا صدّعــت المنــزل المجـــاورة للطريــق

يغطي 90% من عمل البلدية.. الصــــــرف الصــــــحي جيـــــــــد

الحاجــة إلى جــدار اســـتنادي عنـــــد مدخـــــل «القريمــــانيـــــة»
تطل قرية الحارة التابعة لمنطقة الحفة على الجهة الشمالية لبحيرة سد الثورة، وهذا الموقع أضفى على طبيعتها جمالاً وألقاً إلى جانب طبيعتها الخضراء التي تتميز بها، لكن جمال طبيعتها تخللته منغضات ومشاكل خدمية يعاني منها سكان هذه القرية والقرى المجاورة لها والتي تندرج حول معاناة حقيقية بتأمين مياه الشرب شتاء حيث لا يزودون بها إلا كل ثمانية أيام، والخوف من تفاقم هذه المعاناة مع حلول فصل الصيف، ووجود حاجة ماسة لصيانة الطرق الرئيسية والفرعية مع مطالبة ملحة توجه بها الأهالي من خلال منبر (جريدة الوحدة) علها تلقى آذاناً صاغية من قبل المعنيين والتي تتمثل بضرورة إيجاد حل جذري لمرور السيارات الشاحنة المحملة بالبقايا والحمولات الكبيرة من مقلع رسيون التي تسببت بتصدع المنازل المجاورة للطريق كما أنها تسبب إعاقة مرورية للسيارات العابرة لهذه الطريق وحدوث حفر وتصدعات في جسم الطريق جراء المرور الدائم لهذه الشاحنات عليها هذه وغيرها من الأمور الخدمية التي طالب بها الأهالي لتحسين الواقع الخدمي لقريتهم والتي توجهنا بها إلى رئيس مجلس بلدية الحارة المهندس هشام إبراهيم حيث أكد بأن البلدية أحدثت أول مرة عام 2005 وتم ضمها إلى بلدة السامية عام 2011 ثم أعيد إحداثها بالقرار رقم 176 لعام 2018 وبدأت عملها بشكل فعلي منفصلة عن بلدة السامية مع بداية عام 2019 وحول وضع الطرق الرئيسية والفرعية التي تقع ضمن الحدود الإدارية للبلدية بيّن بأن الطريق الرئيسي لقرية الحارة الذي يمتد من طريق عام الحفة مرورا بقرية الحارة – حبيت – عين التينة – بستا بحالة سيئة وهو سالك بصعوبة في بعض المواقع ويعتبر طريقاً محورياً يربط ويخدم عدة بلديات منها: الحارة، السامية، بستا، عين التينة، حبيت، ميسلون، طرجانو، فهو بحاجة ماسة للصيانة وإعادة التأهيل كونه لم يتم إجراء أي أعمال صيانة فعلية عليه منذ عام 2011، وأضاف م. إبراهيم: يتخلل هذا الطريق جسر تعرض للانهيار نتيجة الأمطار الغزيرة حيث تتم حالياً معالجته من قبل مديرية الخدمات الفنية بالتعاون والتنسيق مع مجلس بلدية الحارة عبر توسيع العبارة الصندوقية المقام عليها الجسر لحماية الطريق الرئيسي من الانهيار في الموقع المذكور، إضافة إلى حدوث عدة انزلاقات ترابية على هذا الطريق يتم معالجتها من قبل البلدية، ولفت إبراهيم إلى أن معظم الطرق التي تخدم قرى ومزارع البلدية بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل وتتضمن خطة البلدية لعام 2020 في حال توفر الاعتماد اللازم صيانة الطريق المؤدية إلى فرن الحارة بكلفة تبلغ حوالي 20 مليون ليرة، مشيراً إلى أن صيانته تعتبر من أولويات البلدية كونه يخدم قرية الحارة والقرى المحيطة بها، إضافة إلى صيانة طريق فرعي يربط قرية الحارة مع السامية وصيانة طريق آخر يربط قرية العناقية مع السامية، أما ما يتعلق بالصرف الصحي فأشار رئيس البلدية إلى أن 90 % من نطاق عمل البلدية مخدمة بشبكات صرف صحي، بينما قرية (مليو) التي تم ضمها مؤخراً إلى البلدية فهي غير مخدمة بشبكة صرف صحي وتحتاج إلى مشروع صرف صحي ليتم تخديمها تقدر تكلفته بأكثر من 75 مليون ليرة لتنفيذه، إضافة إلى وجود بعض التفرعات غير مخدمة بشبكات الصرف منها ضهر القرعاني ورويسة الحجار، ولفت م. هشام إلى أن خطة البلدية لهذا العام تتضمن دراسة مشروع صرف صحي يخدم جزء اًمن قرية (مليو) مع تجمع ضهر القرعاني إضافة إلى تخديم مزرعة رويسة الحجار بكلفة 25 مليون ليرة، أما الإنارة الشارعية فكانت قرى البلدية مخدمة سابقاً بنسبة 60 % وهي معطلة وبحاجة إلى صيانة لافتاً إلى عدم دراسة أي مشاريع للإنارة الشارعية كونها متوقفة حسب تعليمات الجهات المعنية، أما ما يخص ترحيل القمامة فأوضح بأنه يتم ترحيل القمامة من القرى والمزارع الواقعة ضمن الحدود الإدارية للبلدية بمعدل 3-4 مرات أسبوعياً من خلال جرار زراعي تمتلكه البلدية ذلك حسب الاعتماد اللازم المرصود من مادة المحروقات (مازوت) المخصصة للبلدية لهذه الغاية مع وجود حاجة إلى بوبكات (تركس صغير) من أجل تعزيل الانهيارات وانزلاقات التربة المتكررة على الطرق الرئيسي وهنا تجدر الإشارة إلى حدوث انهيار ترابي على هذه الطريق عند مدخل قرية القريمانية سبب في إغلاق الطريق بشكل جزئي وإعاقة الحركة المرورية حيث تقوم البلدية بالتعاون مع مديريتي الخدمات الفنية والموارد المائية بتعزيل الموقع المذكور بشكل متكرر لافتاً إلى أن هذا الموقع بحاجة لمعالجة هذه المشكلة بإقامة جدار استنادي في الموقع المذكور، أما ما يخص المخططات التنظيمية ضمن مجال عمل البلدية هناك مخطط تنظيمي واحد يضم قرى الحارة، العناقية والقريمانية تبلغ مساحته 230 هكتاراً وهو مصادق عليه منذ عام 2018 وتم إعلانه مؤخراً نهاية عام 2019 كما يوجد مقترح بزيادة طابق واحد ضمن الشرائح السكنية لتصبح الكتلة المسموح بها خمسة طوابق ضمن شرائح السكن الحديث، وأربعة طوابق ضمن شرائح توسع البلدة وثلاثة طوابق ضمن شرائح البلدة القديمة أما قرية (مليو) فهي بحاجة إلى تنفيذ مخطط مع وادي الحارة وتجمع القريمانية الغربية وتم وضع ذلك ضمن خطة البلدية للعام الحالي بالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية، وبخصوص مياه الشرب فأكد على وجود معاناة حقيقية للأهالي نتيجة قلة كميات وعدد مرات الضخ لقرية الحارة والقرى المحيطة بها لافتاً إلى أن تحسين واقع مياه الشرب لقرى الحارة والعناقية والقريمانية يتم من خلال زيادة كميات مياه الشرب التي يتم ضخها من (بئر بكاس) بالإضافة إلى تركيب مضخة في قرية السامية لزيادة كميات المياه التي يتم ضخها للقرى المذكورة من خط السن المغذي لهذه القرية علماً أنه يتم حالياً تغذية القرية مرة واحدة أسبوعياً وتزيد هذه المدة لتصل إلى مرة واحدة كل 12 يوماً الأمر الذي سبب معاناة للأهالي بتأمين مياه الشرب في هذه القرى وتمت مخاطبة مؤسسة المياه مراراً وتكراراً بهذا الخصوص لتبقى المشكلة قائمة بدون معالجة،

 

أما بخصوص ما أفاد به الأهالي حول وجود مشكلة نتيجة مرور السيارات الشاحنة الكبيرة المحملة بحمولات كبيرة من مقلع رسيون والتي تسبب بحدوث تصدع في المنازل القريبة من الطريق وتسبب بإعاقة مرورية وحوادث فنوه المهندس هشام بأنه كان يوجد مقترح منذ عام 2011 بإنشاء طريق بطول 4- 5كم من موقع البردون إلى موقع الدلبة على طريق الحفة لمرور الشاحنات القادمة من مقلع رسيون لكنه لم يتم تنفيذه نتيجة الأزمة التي مرت بها بلدنا مبيناً أن تنفيذه حالياً يتطلب تكاليف مالية كبيرة، وعن الخدمات الأخرى التي تقع ضمن نطاق عمل البلدية فأشار إلى توفر وحدة إرشادية تقدم خدمات جيدة للمزارعين إضافة إلى مركز صحي وهو عبارة عن بناء قديم مستأجر يتضمن ثلاث غرف يقدم خدمات اللقاح والصحة الإنجابية إضافة إلى الإسعافات الأولية وهو بحاجة إلى أعمال صيانة كونه قديم أو تأمين مكان جديد يستوعب خدمات طبية جديدة كالعيادة السنية وخدمات أخرى يفتقد لها المركز الصحي الحالي، أما ما يخص المجال التعليمي لفت م. إبراهيم إلى أن تجمع مدارس الحارة الذي يضم حلقات تعليم ثانوية وإعدادية وابتدائية هذا التجمع بحاجة إلى تأهيل وصيانة الأثاث المدرسي من مقاعد وأبواب وجدران باﻹضافة إلى وجود حاجة ماسة لصيانة دورات المياه كونها خارج الخدمة وبناء غرفة حراسة تخدم هذا التجمع، كما تحتاج مدرسة ثانوية العناقية إلى إقامة خندق تصريف مطري مجاور لها على الطريق الرئيسي وصيانة الساحة ضمن مدرسة القريمانية حلقة أولى، مشيراً إلى قلة وسائط النقل المخدمة لقرى البلدية مما يكبد الأهالي من موظفين وطلاب جامعات معاناة وأعباء مالية مضاعفة جراء اقتنائهم سيارات خاصة علماً أنه تم تسيير باص نقل داخلي يصل إلى عين التينة لمرة واحدة يومياً خلال وقت الذروة لكنه غير كاف لتخديم المواطنين، والجدير ذكره أن مجلس بلدية الحارة يخدم قرى الحارة ومزارعها: (مزرعة عناقية ميري، البدر، رويسة الحجار) العناقية ، القريمانية، مليو ومزرعة بيت الفروي، وتخدم حوالي 6300 نسمة.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار