العدد: 9533
الأربعاء: 19 شباط 2020
بعد سنوات من الانتظار تم نقل ملكية أرض مشروع جونادا أو انترادوس (البورتو سابقاً) من ملكية الموانئ التابعة لوزارة النقل إلى مجلس مدينة طرطوس نهاية العام السابق الأمر الذي ترافق مع موافقة المستثمر على تحمل تبعات هذه الخطوة وبذلك تكون المدينة المساهمة بنسبة 30% من المشروع قد أنجزت التزامها العيني الذي تحججت به إدارة المشروع سنوات طويلة كي لا تدفع للمدينة شيئاً من مستحقاتها من أرباح المشروع إلا 200 مليون ليرة من أصل 500 مليون ليرة تم الاتفاق عليها كسلفة من الأرباح ريثما تجتمع الهيئة العامة للمشروع ويتم تحديد الأرباح وحصة المدينة الفعلية منها وبهذا الصدد أشار المهندس حسان حسن مدير الشؤون الفنية بمدينة طرطوس أنه تمّ توجيه دعوة لاحقة لدعوات عديدة سابقة للشركة من أجل عقد هيئتها العامة وللوقوف على التفاصيل المالية والفنية والقانونية للشركة ولتسديد حصة مجلس المدينة من الأرباح عن السنوات السابقة..
أما نحن فنعيد التذكير بأن هذا المشروع معفى من ضرائب المالية كما لم تدفع الشركة فواتير كهرباء وماء ولا أية ضرائب منذ سنوات طوال! فيما لم تدفع الجهة المستثمرة أي عائدات للمدينة عن أعوام الاستثمار التي بدأت من عام 2011 حيث لم تجتمع الهيئة العامة للمشروع ولم توفق أوضاعها حسب قانون التجارة السوري رقم 29 لعام 2011، وحول عروض الاكتتاب أو بيع الشقق السكنية بمشروع جونادا فكانت بلدية طرطوس قد أشارت في وقت سابق أن كلمة بيع غير صحيحة حيث أن الأرض مقدمة للاستثمار وفق نظام ( ب . و . ت) لنحو 50 عاماً ما يعني أن العقار سيعود لمجلس المدينة بعد انتهاء مدة الاستثمار المتفق عليها ما يعيد التساؤل حول هوية الشركة هل هي سياحية أم للتطوير العقاري في وقت تئن فيه المدينة بسبب العجز المالي وضعف الموارد، أما مشروع أنترادوس والذي قيل عنه أنه حلم طرطوس لما سيحققه من واجهة سياحية وعوائد ربحية عالية للبلد ولمجلس مدينة طرطوس تحديداً، فمن أجله تمّ اقتطاع 40% من كورنيش طرطوس الذي قيل أنه ملك لأبناء البلد فيما تغيّر اسم المنشأة السياحية من بورتو الشهير بعد غياب عامر غروب في عام 2014 إلى جونادا، الغموض لف هذا المشروع منذ بدايته حيث كانت المعلومات ضئيلة عنه حتى في أروقة الشريك الرسمي ومقدم الأرض مجلس مدينة طرطوس يشهد على ذلك الاستفسارات العديدة التي سجلت في كل محاضر الجلسات الخاصة بهذا المشروع من قبل كل أعضاء المجلس الذين تعاقبوا من عام 2003 وحتى الآن فيما تمت مصادقة العقد في 11/12/2003 وتمّ تسليم موقع العمل في 8/8/2006 واحتفل رسمياً بوضع حجر الأساس لهذا المشروع بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس آنذاك محمد ناجي عطري وعدة وزراء والسفير البريطاني بدمشق ومدير الشركات البريطانية المساهمة وفعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية من سورية وخارجها أما تكلفة المشروع فحددت ب 200 مليون دولار أميركي على مساحة 186 ألف م2 من القسم الشمالي لكورنيش طرطوس من حدود مرفأ طرطوس شمالاً وحتى خط المفيض عند مشوار جنوباً بطول 1300متر فيما تعود ملكية المشروع كما أشرنا أعلاه لمجلس مدينة طرطوس بنسبة 30% كمساهمة عينية بالأرض وشركة جونادا السياحية بنسبة 70% وقد وضعت مخططات تعديل للمشروع أكثر من مرة وأعلن عنها كما تمّ إجراء تعديلات للقسم الجنوبي من المشروع من قبل وزارة السياحة بعد اعتراضات الجوار لتتمّ مصادقة التعديل بعد ذلك من قبل وزارة الإسكان والتنمية العمرانية.
رنا الحمدان