العربيـــة والشـــاليهات الجنوبيـــة… في المدينـــة وبعيدتــان عن خدماتهـــا

رقــم العــدد :9532

الثلاثاء:18-2-2020

 

سكان قرية العربية قالوا إن قريتهم تفتقر لأدنى درجات التخديم هذه القرية التابعة لبلدية اللاذقية والتي لم تحظ َ بما تستحقه من مطالب خدمية ولا سيما من النواحي المتعلقة بالطرق حيث أن غالبية طرقها محفرة ومليئة بالجور والمطبات خاصة الطريق الممتد من القرية باتجاه المسلخ البلدي والشاليهات الجنوبية وهذا الطريق الذي حفرته مؤسسة المياه منذ حوالي عامين دون أن تعيده إلى ما كان عليه، إضافة لوجود تسرب لمياه الشرب بشكل دائم فيه نتيجة لعطل في أحد خطوط المياه وهو الأمر الذي يتم في الوقت الذي يحتاج فيه السكان لكل قطرة من هذه المياه المهدورة.
وأضاف مصطفى عادل حاج إسماعيل (أحد سكان العربية) إلى ما تقدم ما تعلق بالصرف الصحي الواقع نهاية قرية العربية وبداية الشاليهات هذا الصرف الذي بات يشكل وكما هو واضح في الصور بقعة كبيرة من المياه الآسنة على الطريق غير المزفت بالأصل والمليء بالطين والذي تمّ إصلاحه منذ (8) أشهر ولكن عاد كما كان عليه من جديد مضيفاً إلى ذلك ضعف مياه الشرب كون موضوع المياه مرتبط بالكهرباء تماماً.
أما الطرق الزراعية، فهي بدورها لا تصلح لسير أي آلية عليها لأن وضعها سيء جداً وهي بحاجة ماسة إلى صيانة كون قرية العربية زراعية والفلاحين بحاجة لهذه الطرق لنقل محاصيلهم الزراعية.
دريد حايك أحد أعضاء لجنة الحي في العربية قال: الحي بحاجة أيضاً لتشغيل الفرن الموجود فيه كون المخبز الذي تمّ الانتهاء من بنائه والذي يبعد (2) كم عن الشاليهات لم يستثمر على الرغم من مضي (8) أشهر على إنجازه وهو ما يطرح سؤالاً: لماذا لم يتم تشغيله رغم الوعود المقدمة للأهالي حول ذلك بغية حل معاناة تأمين الخبز التي يتحملها السكان الذين يضطرون لشرائه من المحال التجارية بأسعار مرتفعة حيث تباع ربطة الخبز أحياناً بـ 200 ليرة، وأضاف حايك بأن الصرف المطري الذي أنشئ لتصريف المياه إلى النهر الكبير الشمالي عبارة عن ساقية تتحول في الصيف إلى بؤرة من الحشرات الضارة التي تتطلب الرش المستمر بالمبيدات الحشرية.
ويضيف حايك إن المدرسة الموجودة في قرية العربية هي حلقة أولى وثانية ولكنها بحاجة لعدة أمور خدمية منها: العمل على تزفيت الطريق الواصل إليها لأن الطلاب يضطرون لارتداء أكياس نايلون فوق أحذيتهم نتيجة الوحل والمياه الموجودة في الحفر التي تنتشر على طريقهم إضافة لوجود أبقار على سور المدرسة وهذه الأبقار تخلف روائحاً كريهة وانتشاراً للحشرات كما ويأمل أهالي الطلاب جعل الدوام في المدرسة على فترة واحدة كون المدرسة تستوعب ذلك دون الحاجة سوى لإضافة (4) براكيات لحل هذا الأمر.
المواصلات
ويشكل هذا الأمر معاناة أخرى لسكان القرية التي لا يوجد على خطها أي وسيلة نقل عامة وهو ما يضطر معظم الموظفين والطلاب للذهاب سيراً على الأقدام من القرية إلى أماكن عملهم لأن غالبيتهم لا تستطيع استئجار السيارة التي يزيد أجرها عن الـ 1000ليرة والأمر الآخر الذي تحتاجه القرية هو وجود مستوصف يخدم الأهالي وذلك نظراً للحاجة الماسة لذلك.

نقص شديد بعدد حوايا القمامة
حيث لا يوجد في قرية العربية حاويات قمامة إلا ما ندر والقمامة لا ترحل إلا كل أسبوع مرة واحدة، وأحياناً أكثر من ذلك.
الري
رئيس الجمعية الفلاحية علي نديم حايك قال: إن القرية غير مخدمة بخطوط ريّ نهائياً رغم اعتماد أهاليها على الزراعة سواء الخضار أو الحمضيات التي تتجاوز مساحتها الـ 1000 دونم حمضيات هذه الزراعات التي هي في أمس الحاجة للسقاية وهو ما يضطر المزارعين لرّيها من النهر الكبير الشمالي التي تختلط بالمياه المالحة بشكل يجعلها غير صالحة للسقاية هذا من جهة من جهة أخرى إن مزارعي العربية يعملون في أراضيهم منذ عام /1958/ وهم يدفعون بموجب إيصالات رسمية في المالية لاستثمار أراضيهم التي تقدموا بعدة طلبات لتسجيلها بأسماء المزارعين ولكن دون أن يتم ذلك حتى الآن حيث أصبح الآن كل مزارع يدفع مبلغ /3500/ ليرة عن كل دونم واحد هذا الأمر انعكس عليهم سلباً بحيث لا يستطيع أي شخص منهم البناء ولا سحب قرض فكيف بحال أي عائلة تريد بناء بيت سكني لأولادها وللتذكير إن المنطقة هي ضمن المخطط التنظيمي حيث يشير رئيس الجمعية الفلاحية إلى أن غالبية السكان هم فعلاً يسكنون في منازل لكن هذه المنازل ليس لها أي صفة حيث لا يوجد أي وثيقة تثبت أنها ملكهم إلا بشهادة شهود أو بعداد الكهرباء والمياه وفي جانب آخر متعلق بالشاليهات الجنوبية يشير الأهالي إلى وجود كتل ترابية متراكمة وقمامة عند بداية هذه المنطقة وعند سؤال السكان قالوا: إن بعض السيارات التي تنقل القمامة تفرغ حمولتها في هذه المنطقة وثم يأتي نباشو القمامة ويعبثون بها لتصبح متناثرة بشكل عشوائي مطالبين بإيجاد حل لهذه المشكلة إضافة لمطالبتهم بوصول السرافيس إلى نهاية خطهم علماً بأن قيام أصحاب السرافيس بالمرور على طريق المسلخ يمكن أن يخدم المنطقة بشكل جيد.

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار