العـــــدد 9531
الإثنــــــين 17 شــــــباط 2020
سوق التأمينات الذي كان يُعتبر يوماً من الأيام سوق تسوق للجميع وبالأخص للشريحة الأكبر من الفقراء الهاربين من هول الأسعار، هذا السوق الآن محاصر إلا من جهة واحدة وهي من جهة جسر الشيخضاهر وبالتالي هو للميسورين الذين يركنون سياراتهم بالموقف الخاص المأجور جانب السوق، أما الجهة الثانية من مدخل ومخرج السوق المقابل هو للراجلين حيث يتوافدون من أقرب نقطة لخطوط السرافيس وهي القريبة من كراج الفاروس الذي يخدّم ركاب المدينة وقراها، وعندما يسعى هذا المواطن إلى تأمين بعض حاجياته اليومية من (خضار فقط) ومن هذه الجهة هو سيغرق بحقل وافر من الوحول ومخلفات الصرف الصحي التابعة للفندق المجاور حيث كان بإمكان القائمين على هذه الأعمال ترك مداس آمن على أقل تقدير للوصول إلى السوق بأمان ، كما أن البلدية تغض النظر عن تقديم خدماتها في هذه المنطقة باستثناء وضعها في الصيف الماضي مدرّج حديدي كان أشبه بالفخ حيث شهد عدة حالات سقوط وأضرار متعددة لبعض المواطنين، وبعد هذه المعاناة هناك موعد آخر من السقوط وهو الأشد قسوة حيث ينتظر المواطن مستنقع الأسعار اللاسعة القاسية على مقدرات مصروفه الشهري علّه يصل بأمان في ظل الارتفاع الهستيري للأسعار.
سليمان حسين
تصوير: حليم قاسم