خــطوة هـــامة لاكتســاب الخبرة والمهــارة للدخــول إلى ســوق العـــمل بجــــــــدارة

العدد: 9530

الأحد: 16 شباط 2020

 

من أجل تمكين الشباب وتنمية وتطوير قدراتهم، لا بد من تأهيلهم بهدف زيادة الكفاءة والمهارة والخبرات لتحسين الأداء في العمل، أو الدخول إلى سوق العمل، وهذا يتطلب أولاً الخضوع إلى الدورات التدريبية التي تساهم بشكل أو بآخر في زيادة وتحديث المعلومات، واكتساب المهارات الجديدة، بالإضافة إلى تحسين المستوى الثقافي مستقبلاً، وبالتالي يمنح كل شخص الخبرة العلمية والتطبيقية الحديثة، وتحويل المهارات المكتسبة إلى واقع عملي ملموس لمواكبة المتغيرات وظروف سوق العمل.
المهندس آصف غانم رئيس دائرة التدريب والتعليم الزراعي في مديرية زراعة اللاذقية أشار إلى أهمية التدريب كونه وسيلة فعالة لتقديم المعلومات وتحسين وتطوير الأداء في العمل ومعرفة آخر ما توصل إليه العلم الحديث.
توجد في الدائرة شعبتان أساسيتان شعبة التدريب حيث في كل عام يتم وضع خطة التدريب الشاملة لمديرية الزراعة للفنيين والمهندسين بالتنسيق مع الإدارة ودوائر المديرية وأقسامها بإشراف المدير، بهدف رفع السوية الفنية للكادر مما ينعكس إيجاباً على نقل المعلومات الفنية إلى المزارعين بالشكل الأمثل، وبالتالي تحسين الواقع الزراعي في المحافظة، من خلال الخطة التدريبية التي تشمل الأمور الفنية كافة المتعلقة بالمحاصيل الأساسية من تفاح وحمضيات وزيتون وزراعات محمية، بالإضافة إلى دورات حول الحاسوب واللغات بأنواعها (فرنسي- روسي- انكليزي) و ToT والبرمجة اللغوية العصبية، بالإضافة إلى زراعة الفطر المحاري والزراعي، كما تنفذ دورات للفلاحين والفلاحات للدخول في مشاريع صغيرة بهدف زيادة دخلهم المادي، وتحسين وضعهم الاقتصادي من خلال التدريب الفني الذي يشمل الأمور الزراعية وزراعة الحديقة المنزلية والخضار، بالإضافة إلى تربية النحل والدواجن والأبقار.
ولدينا شعبة التعليم الزراعي التي تعمل على مراقبة التدريس في الثانويات الزراعية الثلاث الفنية في المحافظة (بوقا- القرداحة- جبلة) ودعم الثانويات بكل ما يتطلب لإنجاح العملية التدريسية من صيانة ومواد للتدريب، بالإضافة إلى الإشراف على الامتحانات الثانوية الزراعية في المحافظة.
وبالنسبة للدائرة تنفذ الخطة المقررة كاملة، إلا أن هناك أولوية لبعض الدورات التي تكون نسبة الإقبال إليها أكثر، من أهمها: اللغات والحاسبات والزراعات بأنواعها والنباتات الطبية والعطرية.
وخطة العام الحالي (80) دورة تشمل المجالات كافة.
ومدة كل دورة أكثر من خمسة أيام، حيث تمنح الشهادات المصدقة من وزارة الزراعة حسب كل اختصاص.
ولفت م. غانم إلى أن التدريب خلال السنوات الحالية وبسبب الظروف الاقتصادية فقد اعتمدنا على الكوادر الموجودة في المديرية والمشهود لهم بالخبرة العملية والنظرية في المجالات كافة، والنتائج كانت إيجابية فالمدربين من ملاك المديرية وبالتالي هم حريصين على تطوير آلية العمل وتحسينه بشكل أفضل.
وبالتنسيق والتعاون مع الإدارة والمديرية المركزية يتم تأمين متطلبات العملية التدريبية من قرطاسية وأجهزة ووسائل النقل للقيام بجولات ميدانية من أجل إغناء العملية التدريبية، بالإضافة إلى تأمين الوسائل التعليمية الحديثة وأجهزة العرض والحاسبات.
وحول الصعوبات التي تعترض سير العملية قال م. غانم: في حال حدوث أي طارئ يتم التدخل بشكل إيجابي من قبل الإدارة والعمل على حلها مباشرة، ويتم تقديم التسهيلات كافة لدعم وتطوير العملية التدريبية قدماً، ونقترح زيادة عدد الأجهزة لرفع مستوى أدوات التدريب بشكل يتناسب مع العصر الحالي، علماً أنه يتم حالياً تدارك هذا الجانب وبشكل تدريجي، وأحياناً نضطر للتدريب خارج المديرية في المعاهد الخاصة، وهذا يعود لسبب عدم وجود كادر مختص في المديرية لبعض الدورات وخاصة المتعلقة (انكليزي متقدم للأمور الفنية الزراعية لدائرة الوقاية في مديرية الزراعة، ودورة لحساب تكاليف الإنتاج الاقتصادية للمشاريع الزراعية لدائرة التسويق والاقتصاد الزراعي، وأيضاً دورة Air Plus للعاملين في دائرة الأراضي والمياه، والتي تعنى بتحديد المواقع الزراعية في المحافظة، وتنفذ بعض الدورات بالتعاون والتنسيق مع مركز الأمل للتدريب.
بوابة للإبداع
إدوار لوزة مدير مركز الأمل للتدريب أوضح أن الدورات التدريبية تكسب المدرب المعرفة والخبرة، وأحياناً تكون بوابة الإبداع، تأسس المركز عام 2011 في مشروع الأوقاف بهدف ربط واقع العمل من خلال الخضوع للدورات التدريبية المتخصصة لشرائح المجتمع كافة، وخاصة الطلاب الجامعيين.
وفريق عملنا متكامل يتميز بخبراته الحقيقة الملامسة للواقع ولسنوات طويلة في مجال التدريب والتعليم، والحاصلين على شهادات دولية مختلفة، فقد أرادوا أن يكونوا حجر الأساس في مركز لنقل الخبرات بأحدث الطرق والأساليب العملية المتطورة.
ويقدم المركز دورات متخصصة في علوم المحاسبة والمالية وإدارة الأعمال وقسم المعلوماتية.
وأضاف: نعتمد في التدريب على كادر ذي خبرة مميزة من خلال اتباع الأساليب الحديثة والمتطورة لإيصال المعلومة أو الفكرة للمتدرب.
أضاف إدوار لوزة بأن هناك سعي دائم، لأن يكون المركز أفضل مكان لإقامة ورشات العمل، وذو مرجعية حقيقية لكي يصبح مركزاً شاملاً ينطلق من التدريب المهني (كاستراتيجية أساسية للتطوير القائم على اكتساب المهارات لتقديم الخدمات للأفراد والمؤسسات في القطاعين العام والخاص.
وبالنسبة للدورات مدتها تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث تمنح الشهادات المصدقة أصولاً من وزارة التربية، والتي تساهم في الدخول إلى سوق العمل.
كما تنفذ دورات تدريبية لنيل شهادات دولية حول (CMA-CFA-CPA) المتخصصين في المجال الإداري والمالي.
وهناك تنسيق وتعاون مع الدوائر والمديريات العامة لتنفيذ الدورات ومعرفة شروطها وآلية التعاقد معها.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار