العدد: 9529
الخميس 13-2-2020
فوض وزير التربية قبل أيام مديريات التربية في المحافظات بتقييم وضع الطقس، وتقرير مصير الأيام التعليمية المرافقة للمنخفض الجوي القاسي، ولسنا ندري إن كان هذا التفويض قد فُهم على نحو صحيح، أم أن البعض اعتبره فرصة (لتبييض) الوجه، على أساس أن التقييم سيكون إيجابياً إن تابعوا العملية التعليمية رغم قسوة الطقس.
هنا في اللاذقية . . . من حقنا أن نعتب على مديرية التربية لأنها لم تستفد من تفويض الوزير، ولم توقف العملية التعليمية في الأيام الماضية، فرغم أن الثلوج لم تصل أعتاب الساحل والجبال القريبة منه، إلا أن درجات الحرارة وصلت إلى الصفر وربما أقل منه في بعض الأحيان.
هذا الواقع لم يراع من قبل مديرية التربية لدينا، وتحمل أبناؤنا صقيع الأيام الماضية، خاصة من كان دوامهم صباحي، فكيف لطفل في الصف الأول أن يتحمل هذا الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، في وقت أوقفت الجامعات ومنها تشرين امتحانات طلابها تماشياً مع برودة الطقس؟.
إن مشهد مئات الأطفال وهم يرتجفون من البرد، كان كفيلاً باتخاذ قرار حكيم يقضي بإيقاف العملية التعليمية، وتوفير عشرات الإصابات بالانفلونزا، فالطالب الذي لم يتغيب من تلقاء نفسه، وقع فريسة سهلة للمرض، وسيتغيب أياماً غير معدودة ضمن موجة الصقيع الحالية، ناهيكم عن تكاليف علاجية غير منظورة في تقسيمات راتب الأسرة المكلوم.
غيث حسن