طالبة سورية تحقق المرتبة الثانية في أولمبياد اللغة الروسية

رقــم العــدد 9527

الموافق 11 شبــــــــــاط 2020

 

حمل طلبتنا سورية واسمها في صمامات قلوبهم وتلافيف عقولهم، مصممين أن يكون لهم في كل ميدان بصمة، وعلى كل منبر صوت يعلو واسم يرتفع، وها هي جامعة تشرين تفخر بإحدى ثمار العملية التعليمية فيها والتي جسدتها الطالبة ريم سلمان الفائزة بالمرتبة الثانية في أولمبياد اللغة الروسية للطلاب الأجانب الذي احتضنته جامعة سان بطرسبورغ، وبدورنا نتوجه بالشكر لجامعة تشرين التي تحتضن طلابها وتدفع المتميزين منهم إلى الأمام وكذلك الشكر موصول للطالبة ريم سلمان التي كان لنا معها هذه المحطة، بداية عرفتنا ريم عن نفسها قائلة: اسمي ريم جودت سلمان مواليد 1989 من قرية دوير العوينة بمحافظة طرطوس خريجة أولى في كلية الآداب قسم الجغرافيا تم تعييني كمعيدة باختصاص المناخ التطبيقي حيث حصلت على إيفاد داخلي لمرحلة الماجستير في جامعة تشرين وبعدها حصلت على إيفاد خارجي لمرحلة الدكتوراه في روسيا، وحين أعلن عن الأولمبياد تلقيت دعوة كغيري من الطلاب وكانت المشاركة اختبارية حيث هدف الأولمبياد لنشر اللغة والثقافة الروسية وقد شاركت ١٣١ دولة في هذا الأولمبياد كالأرجنتين واليابان وأوكرانيا والسعودية وغيرها من البلدان إضافة إلى مشاركين من سورية أنهوا مرحلة الماجستير في روسيا وهم حالياً بمرحلة الدكتوراه بمعنى لديهم خبرة أكثر بحكم الوقت الأطول الذي قضوه في روسيا بينما أوفدت إلى روسيا منذ سنتين فقط، ولكن حبي للمجتمع الروسي ومحاولة معرفة ثقافة هذا الشعب شكل دافعاً لي لتعلم اللغة، حيث اعتبرت المشاركة اختباراً لقدراتي وتأكيداً على وجود الطالب السوري في أي منافسة تضم دولاً من جميع أنحاء العالم لإثبات وجودنا وليعرفوا أننا موجودون وبقوة رغم الحرب والقهر والألم لا شيء يثبط من عزيمتنا أو يضعفنا، وتابعت ريم: أجري الأولمبياد على مرحلتين ففي أول مرحلة تقدم للاختبارات ٧١٩٩ مشتركاً وتأهل منهم للمرحلة الثانية ألف مشترك فقط، ثم تقدمنا للمرحلة الثانية وكانت المنافسة قوية حيث نجح ٥٠٠ مشترك وكانت لي المرتبة الثانية، وأضافت ريم: على الصعيد الشخصي يشكل أي نجاح دافعاً لي للتقدم ويزيد ثقتي بقدراتي وعملي على تطويرها أكثر بإتقان كل المهارات. أما على الصعيد الوطني تشير ريم إلى أن إبراز الهوية السورية في جميع المحافل العالمية وخصوصاً ضمن مشاركة عالمية من بلدان ساهمت في الحرب الكونية على سورية فنخبرهم إننا حاضرون وبقوة برغم الحرب لا شيء يمنعنا من التقدم، وأضافت ريم: أحب المشاركة في أي مسابقة عالمية حيث أشعر بالفخر حين يشيرون إلى مشاركاتنا فنحن نمثل بلدنا ونعكس صورة واقعنا الحقيقي بعكس ما يظهرها الإعلام المضلل.

وقالت ريم: علينا العمل على تطوير ذاتنا وتعلم واكتساب الخبرات الجديدة ومحاولة الاستفادة من تجارب الشعوب الناجحة و تطبيقها بمجتمعنا والسعي لتطوير بلدنا وتحسين أوضاعها. وعلى كل مواطن سوري أن يكون جندياً وينطلق من موقعه و يعمل على رد الجميل لوطنه كحال جنود الجيش العربي السوري الذين يبذلون التضحيات ليحافظوا على أرض سورية لتبقى قلعة الصمود والتحدي، واختتمت بالقول: واجبي تجاه بلدي الغالي سورية أن أعمل على رفع اسمها في أي محفل علمي لرد جزء بسيط لها وأضافت: أنا الآن طالبة دكتوراه سنة ثانية وأسعى لإنهاء هذه المرحلة بتفوق وأعود لجامعتي وأساهم بإلقاء الضوء على دراسة الجغرافيا هذا الفرع الذي له أهمية كبيرة وخصوصاً في مجال المناخ الذي يؤثر على كل شيء بحياتنا سواء فيزيولوجياً أو صحياً أو على نطاق الزراعة والنقل والاقتصاد، والسعي لمحاولة اكتساب خبرات وتطوير الأدوات في هذا المجال.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار