العـــــدد 9526
الإثنــــين 10 شــــــباط 2020
هو صرح عمراني ضخم يقع على خليج بحري وإطلالة فائقة الجمال بمساحة ١٨ دونماً تجاوره منطقة جبلية تعكس غنى المنطقة بالأوابد السياحية، مجمع وشاليهات الاتحاد العام للفلاحين (المهجور!) في البسيط منطقة البدروسية، يضم ٥٦ شاليهاً تقع على ١٩ كتلة منها عشرون شاليهاً تلامس شط البحر و٣٦ متصلة بمشروع المجمع، كما يضم فندقاً من ١٢ غرفة إضافة إلى ٣ سويت ومطعم شتوي وآخر صيفي في الطابق الرابع وبار داخل الفندق، بالإضافة إلى مطعم ومسبح على شط البحر مباشرة، وكان هذا المجمع جاهزاً للاستثمار عام ٢٠٠٤، كما يحتوي المجمع مدينة ملاهي تمتلك كافة وسائل الرفاهية بألعابها المتعددة، والجدير بالذكر أن هذا المجمع مزوّد بمولدتي كهرباء نوع (بيركنز) وهما جاهزتان للاستخدام حتى الآن لهما القدرة على إنارة تجمعات كبيرة من تلك المنطقة بالإضافة إلى امتلاك هذا المشروع محطة معالجة للمياه المالحة يمكن تشغيلها فوراً بعد إجراء بعض الصيانة لها.
يذكر أن هذا المجمع يمتلك شطاً رملياً لا نظير له على هذا الشاطئ، كما تفصل كتل أبنيته وبوابته حدائق متنوعة تظللها أشجار الكينا وبعض أشجار الحدائق الأخرى. أسئلة كثيرة تجول في خاطر الكثيرين حول هذا المجمع وكلها تصب في خانة واحدة، لماذا هذا المجمع لا يستقبل الكادحين من فلاحي كل محافظات القطر؟ البعض من المتابعين يقول إن القوات المسلحة كانت ضيفة فيه لوقت ليس بالطويل أثناء وجود قطيع الإرهابيين في كسب وتم تحرير المنطقة من رجسهم ثم أنهت قوات الجيش وجودها بهذا المجمع الذي كان متوقفاً في تلك الأثناء ولا زال الوضع على حاله، لما لا يتم تشغيله من قبل الاتحاد العام للفلاحين؟ أو على الأقل طرحه للاستثمار والاستفادة من مدخوله ببناء منشآت أخرى تدر دخلاً للاتحاد أسوة بالاتحاد العام للعمال وغيره، وبكل الأحوال جميع الأسئلة والاستفسارات أجوبتها موجودة في المبنى العام للفلاحين، عسى أن يكون الصيف المقبل فرحاً وسلاماً على الأيدي الكادحة من فلاحي القطر قاطبة.
سليمان حسين
تصوير: حليم قاسم