العـــــدد 9526
الإثنــــين 10 شــــــباط 2020
المعادلة الرياضية تقوم دائماً على فرضيات الحل، فإن وصل واضع المعادلة إلى حل من خلال الفرض، وضع الطلب، فتتم المعادلة.
أما المعادلة المعيشية للمواطن السوري، فهي تُخرس الفرضيات كلها، وتُبقي على الطلب قائماً، وعلى المواطن حلها شاء أم أبى.
بالمقابل هناك معادلة وحيدة استطاع السوري حلها رغم عدم قابليتها لأي فرضية، فحين قرر العدو شن حربه القذرة، وضع في حساباته كل فرضيات المقاومة السورية، ولم يصل بفرضية واحدة إلى إمكانية الصمود، بل أدت كل الاحتمالات إلى نتيجة حتمية، وهي هزيمتنا وانكسارنا، وتفتت أرضنا إلى دويلات وكانتونات متناحرة.
بين معادلة الصمود العسكري والمعيشي للمواطن السوري تتجلى القطبة المخفية التي أدت إلى وصولنا مشارف النصر النهائي.
فالجندي السوري جاد بروحه، فهي ملكه، والجود بالنفس غاية الجود، ولذلك وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، في حين أن المواطن مطالب بتكلفة معيشة لا يملك نصفها أو حتى ربعها، فكيف له أن يجود بما لا يملك؟.
غيث حسن