بعد سنوات من الوعود و الانتظار نقل «الصناعات المعدنية» وجزء من «الصناعات الخشبية» إلى المنطقة الصناعية

العدد: 9525

الأحد: 9 شباط 2020

بعد سنوات من الوعود والانتظار وعلى الرغم من تأكيدات سابقة أنه سيتم نقل اثنتين من الحرف المزعجة من المدينة إلى المنطقة الصناعية وهما حرفتا الصناعات الخشبية والصناعات المعدنية وما ينضوي معهما من مهن مزعجة ومقلقة للراحة، جاء كتاب مجلس مدينة اللاذقية إلى اتحاد الحرفيين متضمناً إعلامه أنه سيتم تأجيل نقل حرفة الصناعات المعدنية (حدادة وألمنيوم) ريثما يتم استكمال التجهيزات الكهربائية للمنطقة الصناعية ويأمل أهالي اللاذقية ألا يستغرق هذا العمل الكثير من الوقت وقد أكد رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية جهاد برو أن الأعمال شبه جاهزة والتمويل متوفر حيث تم دعم المنطقة بمبلغ 650 مليون ليرة سورية على شكل إعانة من وزارة الإدارة المحلية لغرض تركيب محولة كهربائية إضافة لمحولة أخرى موجودة حالياً وذلك لزوم هذه المنطقة واستكمال باقي البنى التحتية، كما أشار الكتاب إلى أن مديرية المهن والشؤون الصحية قامت بإغلاق 58 ورشة لحرفة النجارة للانتقال إلى المنطقة الصناعية ولا تزال أعمال الجرد مستمرة.
وفي التفاصيل لا بد من الإشارة إلى أن عدد المخصصين من الحرفيين في المنطقة الصناعية والذين سيتم نقلهم إلى المنطقة الصناعية هم فقط 330 حرفياً ولكن على الواقع ثمة أضعاف هذا العدد لم يحظوا بفرصة الاكتتاب والتسجيل على مقاسم في المنطقة الموعودة لعدم توفر المقاسم وعددهم فعلياً على أرض الواقع ما بين 800 إلى 900 حرفي وهكذا نجد أن المشكلة لن تحل قريباً ولن تخلو الأحياء السكنية من مهنة النجارة وتوابعها من مهن مثل رش موبيليا وتنجيد ونجارة عربية وموبيليا وغيرها وقد أخبرنا أحد حرفيي النجارة أنهم يطالبون بتوسيع المنطقة الصناعية لحرفة النجارة وفتح باب الاكتتاب لهم للحصول على مقاسم هناك ولكن السؤال إذا كان الحرفيون الذين تخصصوا بمقاسم منذ 1992 لم يستلموا مقاسمهم إلى اليوم فماذا عمن يسعى للاكتتاب الآن؟
وبالانتقال إلى مهنة الصناعات المعدنية التي تضم 750 حرفياً من المهن التالية حدادة إفرنجية، منجور ألمنيوم، خراطة معادن، سكب المعادن، أعمال لحام الأكسجين، ممن سيتم نقلهم ريثما يتم استكمال الأعمال الكهربائية حيث سيتم تركيب محولتين وأكد رئيس اتحاد حرفي اللاذقية جهاد برو أن هذه الأعمال لا تحتاج أكثر من شهرين.
أما فيما يتعلق بحرفيي الصناعات الخشبية ممن لم يخصصوا بمقاسم فقد أكد أن الأمور لن تكون متروكة وإنما سيتم جرد الحرفين والطلب إليهم ضرورة فتح حساب مصرفي والتسجيل على مقاسم مستقبلية ضمن جداول تسمح لهم بممارسة العمل مؤقتاً ريثما يتم البت بطلب التوسع في المنطقة الصناعية لحرفيي الصناعات الخشبية وقد وجه المحافظ الى مجلس مدينة اللاذقية لتعديل الصفة التنظيمية للمنطقة الخضراء الملاصقة لحرفة النجارة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ ثمة مطالب بتوسيع كافة الحرف حيث تشهد المنطقة اختناقاً وتحتاج إلى التوسع وضرب مثلاً حرفة إصلاح السيارات التي تم نقلها أولاً وتحديداً عام ٢٠٠٣ حيث تم نقل حرفي هذه المهنة بالكامل آنذاك وكان عددهم وعدد المقاسم ١٣٠٠ حرفي ولكن منذ ذلك التاريخ الوضع الطبيعي أن يزداد عدد الحرفيين ويتم فتح محال وورش جديدة والسؤال أين سيتم فتحها إذ لا مكان شاغر لأي مقسم هناك ولا مجال للاكتتاب وهذا الحال يمكن تعميمه على باقي المهن ولا شك أن المنطقة الصناعية في اللاذقية تحتاج إلى مزيد من التوسع وهنا لابد من التنويه إلى أن فكرة التوسع قائمة ومطروحة وقيد البحث و اتحاد الحرفيين وعدد كبير من الحرفيين بانتظار البت بهذا الموضوع والحديث يتعلق بالمنطقة الخضراء المجاورة للمنطقة الصناعية.
وخلال لقائنا مع عدد من الحرفيين لمسنا أن للحرفيين مطالب كثيرة منها تخفيض رسوم نقابة المهندسين المتعلق بالأبنية إضافة إلى توسيع المنطقة الحرفية لاستيعاب جميع أصحاب الحرف واتباع أسلوب تسعير واضح بناء على الواقع وكلف الإنتاج كي لا تكون التسعيرة وسيلة ابتزاز لأصحاب الفعاليات التجارية وتسوية المخالفات القديمة لتمكين أصحاب المحال من إنجاز معاملات التراخيص والتوزيع العادل للمحروقات من غاز ومازوت وفق الإنتاجية لكل منشأة.

 هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار