جسر خان عطا الله ينتظر حظّه على الخارطة السياحية

العدد: 9523

الاربعاء:5-2-2020

                                                               

 

على طريق حلب القديم يقع الجسر الأثري جسر خان عطا الله كلوحة معمارية تعلّقت فوق أحضان طبيعة خلابة حيث يعد خامة سياحية ومقصداً للكثير من محبي السياحة والاستجمام وقد تم العمل منذ عدة سنوات على تجميل الجسر بالاتجاهين وتجميل المنطقة التي تحيط به بجذوع الأشجار وزراعة الشتول والأشجار وارفة الظلال خدمة لقاصدي المكان وإعطاء مشهداً جميلاً على قيمته السياحية، ونظراً لعدم الاهتمام ونشر ثقافة سياحية تليق بالمنطقة فقد الجسر ومنطقته الكثير من رونقه باستثناء بعض الحالات الفردية التي تؤمن بصناعة السياحة وأهميتها على المنطقة وسكانها، وعلى ضفة الجسر الثانية يستقبل الزوار نسوة من أهالي المنطقة لتقديم المأكولات الشعبية المتنوعة المشوية بتنّور الحطب ومن خلالهم يتم شرح مستفيض عن المنطقة وأحوالها، سواء كانت خدمات متوفرة أو مطالب تمس الحاجة اليومية للأهالي من أمور المواصلات وخدمات النظافة وغيرها، ومن أهم الشكاوى التي تمس سلامة الجسر هو مرور الشاحنات الكبيرة المحمّلة بالتراب بشكل متواصل فوق الجسر وهذا يشكل خطراً كبيراً عليه من الناحية الفنية وقدرته على تحمّل هذه الأوزان الكبيرة،

                                                                  

 

ويجري تحت هذا الجسر سرير نهر الكبير الشمالي دائم الجريان وخلفه مباشرة سد السادس عشر من تشرين الواقع بين البهلولية وقسمين وهو من أهم الموارد المائية التي تغذي القرى الساحلية حيث ترفده عدة مجاري مائية وأنهار منها عين العشرة والسللور والدغمشلية وزغارو، وتسيطر الصخور الخضراء الكتيمة والكلسية على حوضه، وكون سرير النهر منخفضاً جداً واقترابه من السهول الساحلية والبحر فمن السهولة تعرّض مياهه للتلوث في ظل وجود بعض مسببات التلوث ومنها الكسارات ومعامل الدرفلة والبلوك وانتشار واسع لمعاصر الزيتون التي تنتج مياه الجفت ورمي المخلفات والقمامة الجائر وهذا يتطلب مراقبة من قبل المعنيين بشؤون البيئة والسلامة العامة، كما يؤكد الأهالي أن بعض الأيدي العابثة تقوم بسرقة الحصى والحجارة التي تتجمع على جوانب النهر واستجرارها إلى الكسارات الخاصة مما يزيد تآكل الجوانب واتساع سريره وفقدان قسم كبير من مياهه.

سليمان حسين 
حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار