العدد: 9522
الثلاثاء: 4 شباط 2020
يعاني معظم ريف جبلة من زحمة سير خانقة لأسباب مختلفة منها عدم وجود سرافيس بأوقات الذروة في الصباح وبعد الظهر لعدم التزام السائقين بالسير على الخطوط المخصصة لهم بسبب تعاقدهم مع الشركات والروضات والمدارس بالإضافة إلى أن البعض يقوم ببيع مخصصات السرفيس لبعض المكاسر ولأصحاب السيارات الكبيرة والكل يعلم ويصم السمع والنظر ولا يحرك ساكناً كما أن بعض القرارات من لجنة السير في جبلة زادت من سوء الوضع حيث أخذت قرار بفصل خط غنيري عن خط القلايع والذي سبب أزمة خانقة للمواطنين الذي يقصدون جبلة والعودة منها ولمعرفة الأمور بوضوح اتصلت الوحدة برئيس بلدية القلايع حموي معلا الذي قال: منذ ٤٠ إلى٥٠ سنة وخط القلايع – غنيري سرفيس واحد ولا توجد أي مشكلة والخط المذكور يجب أن يخدم قرى غنيري، القلايع، الزيادية، دير أصفان وبسعر (٤٦) ليرة ولكن السائقين اعترضوا ورفعوا الأجر إلى (٦٥) ليرة سورية ولكن لم يرق ذلك للسائقين ورفضوا الدخول إلى الزيادية والتي لا تبعد سوى ١.٥ كم وكثرت الشكاوي على السرافيس مما اضطرنا إلى الاجتماع بهم لحل المشكلة ولكن بعض السائقين نواياهم سيئة ذهبوا واجتمعوا مع مختار غنيري ورئيس البلدية وبعض المواطنين من أصحاب السرافيس ولعبوا لعبتهم الخبيثة بتقديم معروض بفصل الخطوط عن بعضها بعد أن أخذت موافقة لجنة السير في محافظه اللاذقية وجبلة ولكن من وافقوا على الفصل كانت نواياهم سليمة وظنوا أنهم يخدمون المواطنين وكان توقيعهم بحسن نية في حين كان السائقون يلعبون لعبتهم وتم فصل الخطين عن بعضهما وسبب ذلك زحمة سير في الصباح باتجاه المدينة وكذلك العودة وقمت أنا رئيس البلدية ومدير الناحية والمختار المذكور بالتواصل مع مدير المنطقة من أجل إلزام السرافيس بالعودة للعمل كما السابق ولكن قالوا إنهم مرتاحون لذلك وليس لديهم نية بالعودة والغريب بالأمر أن السائقين الذين تسببوا بالمشكلة قاموا بنقل خطوط سرافيسهم مع التذكير بأن هذا مخالف للجنة السير التي يجب عليها ألا تقوم بنقل أي سيرفيس ما له حاجة فكيف حدث ذلك والأغرب من ذلك أن عدد السرافيس كان ٣٦ سرفيساً وبفعل الفصل بقي (١٧) سرفيساً لا يعمل منها إلا (٧) وهذا العدد لا يكفي فهل تعود لجنة السير عن الخطأ الذي سببته؟
والحال ينطبق على طوق جبلة حيث قلة المواصلات والطرق السيئة فمن قرية بسيسين التي لا يوجد فيها سوى باصين وهما متعاقدان مع الروضات والمعامل ويبقى المواطنون ينتظرون في الشوارع لساعات مما يطرهم للتنقل بسيارات الأجرة والحال ينطبق على الحميميم والبقعة والعسالية والتضامن والنقعة ودوير الخطيب فهل ينظر إلى هذه القرى بعين الرأفة ومعالجة مشاكلهم فإذا كانت لجنة السير في جبلة بكامل أعضائها غير قادرة على إصلاح الأمور فالأفضل ألا تزيد قراراتها الأمور سوءاً.
أكثم ضاهر