العدد: 9520
الاحد: 2-2-2020
ظهرية شعرية تلاقى فيها شعراء حماة وبانياس أضفوا على المكان روعةً، البداية مع الشاعرة نعمى سليمان حيث قالت: مشاركة قيمة أعتز بها في ثقافي عين الشرقية وبدأت بقصيدة (قصائد للفجر) وبعدها قمر وزيتونة – شمس – يا وطني، وقراءات من جديدها الذي سينشر لاحقاً، لها ديوان قصائد في هيكل النون صادر عن (دار دال) والقصائد هي تماهي مع النون ومداره الروحاني وطاقاته ومع كل ما يمر في هذه البلاد من انكسارات لكن الفرح والأمل هو عنوان للقادم الآتي وهذا ما عكسته قراءاتي، أما الجديد فهو امتداد على نطاق أكثر عمقاً في الكلمة والحالةومن قراءاتها اخترنا: قمر، وزيتونة والريحُ لا تعرفُ السكون أي اشتهاءٍ تمارسه النّارُ في حضرةِ الغياب؟ قمر يمدّ يديه على جسد السَّماءِ, وزيتونةٌ تهزّها ريحُ الحنين.
مشاركة لطيفة من الشاعر سليمان الشيخ حسين عبر عن مشاركته: محبو الشعر لا تعثرهم الظروف يحملون في جعبتهم كلماتهم وقصائد مغلفة بمشاعرهم، والأهم إيصال رسائلهم وتفاعلهم مع الحضور، قصائده من ديوانه تحت الطبع، وقصائد نثرية بعنوان (مقام الشيطان) في الأولى محاولة لتعميم الحب والثانية توجيه الأصابع وتعرية حملة الشياطين السود على بلادنا ومن مشاركته هذا المقطع: أضرمي جسدي عيدان يابسة وروحي تقلدها الغريبُ سلاحاً والدخان كيان مقام الشيطان أيقظني من غفلة شوقي هدهد عصيان مسيراتي وتعجل قتل ملائكتي.
ومشاركة رقيقة من الشاعرة ميساء سيفو قالت: من السلمية إلى عين الشرقية أتيت محملة بنبض محبةٍ رغم الجو الماطر والبارد حمّلنا الشعر فائض دفءٍ إلى قرية تعج بالحياة والألق، فالشعر فضاء واسع به نحلق، نتجلى وبه تكتمل روحي لها ديوان قيد الطباعة بعنوان (على مرأى من الحب) ومنه اختارت عدة قصائد: حبر وردة – مدن – تجليات الدمع- شهد الأرض – وحدة الذاكرة ومن إحداها اقتطفنا: في قلبي مدن تستصرخ النبض تعرش على أعنة البوح مدينة تغفو كلما لاح خيال نجمة في فنجان المساء ومدينة تنفض عن قامتها الخسائر لا تكتفي بالعويل والغناء دون لهفة.
معينة أحمد جرعة