العدد: 9519
الخميس:30-1-2020
وجدت الجسور والأنفاق لمساعدة المشاة في تجاوز أماكن الخطر المتمثل بالمرور بين السيارات وتجاوز المنصفات واختصار المسافات تفادياً للحوادث خاصة في الشوارع الرئيسية والقريبة من المنشآت العامة والمدارس والوصول بأمان.
البداية من الجسر الأهم وما يعرف بالجسر الأزرق الذي يخدّم رواد الجامعة من طلاب وموظفين وكذلك العابرين باتجاه مشفى تشرين الجامعي وللأمانة هو الجسر الأكثر استخداماً في المدينة قد يكون سبب استخدامه يكمن من خلال الزحمة التي تُحدثها السيارات وكذلك سرعتها الزائدة في تلك المنطقة، وهو جسر قديم بدأ الصدأ ينال من حديده المهترئ وتآكل مفارشه الأرضية، كذلك جسر مجمع أفاميا حيث يعتمد عليه الكثيرين في العبور نظراً لوجود موانع حديدية وزحمة السيارات المتواصلة على طريق الذهاب والإياب بتلك المنطقة، وهناك جسران آخران يتشابهان كثيراً من حيث الاستخدام وهما جسر اتحاد الفلاحين وجسر شارع الجمهورية فهما أقل استخداماً نظراً لعدم وجود موانع في منصف شارع الجمهورية وندرة المارة على جسر اتحاد الفلاحين لعدم وجود مبرر للعبور إلا لزوار الاتحاد أو للمشفى العسكري، وبالعودة إلى شارع الثورة وتحديداً جانب المصرف العقاري وصحيفة الوحدة حيث تم زرع جسر لا يمكن وصفه إلا بعديم النفع حيث يعيق الطلاب والموظفين الذين ينتظرون سرافيس وباصات النقل العامة من خلال قاعدته الأرضية التي تستحوذ على جزء كبير من ذلك الرصيف، ومن الجهة المقابلة حيث يعيق السير باتجاه الصراف الآلي أو المصرف وكان من الأجدى والأسلم بناؤه قبل نفق البحرية لمساعدة آلاف العابرين أغلبهم طالبات مدرسة لؤي سليمة للبنات وهي منطقة سير صعبة للغاية من حيث الازدحام وسرعة السيارات في الاتجاهين ووجود مفارق طرقية، ومؤخراً تم بناء جسر مقابل مفرق الدعتور وهو مخصّص فقط لتعليق الإعلانات والصور وإشاعة الذعر لأصحاب المركبات الكبيرة الذي يوهم السائقين بارتفاعه والخوف من الاصطدام به فكان لا بد من إنشاء منصف وحاجز مرتفع بين الطريقين يرغم الناس بالعبور على متنه والوصول إلى الضفة الأخرى بأمان علماً أن الرصيفين يعتبران منفساً لممارسي الرياضة والتبضع بأنواع مميزة من خضراوات البساتين المجاورة.
سليمان حسين
حليم قاسم