مواد التنظيف هل دخلت في مرحلة التقنين؟

العدد: 9518

الاربعاء:29-1-2020

 

في ظل موجة الغلاء التي نعيشها أصبحنا نبحث عن الضروريات فقط ونستثني كل ما يمكن استثناؤه، فهل دخلت مواد التنظيف في هذه المعادلة أم أنها لاتزال تواجه الكماليات، وخاصة بعد انتشار العديد من المحال التجارية التي تبيع هذه المواد دون تعليب لتوفر بذلك ثمن العبوة وتبقى فعاليتها رهينة الحظ، وللتعمق في سر فرق السعر بين هذه المواد ومواد التنظيف المعلبة التقينا السيد منهل معروف وهو صاحب أحد المعامل ويقوم بصناعة مواد التنظيف وبيعها دون تعليب فقال: بداية يجب أن نذكر أن لدينا ترخيصاً من قبل وزارة الصناعة والتجارة ولا يمكن لأي معمل العمل دون وجود رخصة، وبالنسبة للمواد الأولية فيتم شراؤها من المستوردين حيث يتم استيراد المواد الفعالة من الصين أو من كوريا وتكون موضوعة ببراميل سعتها إما ١٨٠ أو ٢٠٠، وعن عملية التصنيع قال: في البداية تكون هناك خزانات لتقطير الماء وذلك لمنع التكلس ويتم بعدها فلترة الماء لتكون المياه المستخدمة في صناعة سائل الجلي مقطرة ومفلترة وتنظيف هذه الخزانات بعد كل عملية تقطير وثم تضاف إلى مادة الكروم العازلة والتي لا تترك أثراً على الأواني وهذه تستخدم فقط لسائل الجلي ثم يضاف إليها أكثر من مادة كالمواد الحافظة والمعطر، أما بالنسبة للشامبو والصابون فتأتي ببراميل مصنعة نصف تصنيع ومحفوظة بأكياس داخلها وتكون محكمة الإغلاق ثم توضع ببراميل لها خلاط ويضاف إليها المواد الحافظة و المعطرات وغيرها من المواد وذلك بنسب ومعايير محددة من قبل وزارة الصناعة، وبالتأكيد لا توضع مواد الشامبو ببراميل صنع سائل الجلي أبداً، وعن معيار الجودة قال: للمادة الفعالة دور أساسي إضافة للمواد الحافظة والمعطر يمكننا القول بأن نجاح المادة يحتاج إلى معادلة لها نسب ومعايير دقيقة كما أن لتعقيم المياه وفلترتها دور كبير أيضاً بالإضافة للنظافة، ثم بيّن وجود أنواع من سائل الجلي ويتراوح سعر الكيلو منها بين ٢٥٠-٤٥٠ ليرة وذلك حسب الجودة والمادة الفعالة الموجودة حيث تتم زيادتها تدريجياً للوصول للدرجة المطلوبة مع الحفاظ على معايير الصحة فهناك أجسام حساسة وقد يسبب الخطأ أمراضاً جلدية كالأكزيما والحساسية وغيرها ولا يمكن التلاعب أو تخفيف جودة الشامبو والصابون، وأضاف: لدينا منتجات توازي أفضل المنتجات الموجودة في الأسواق، وعن بعض حالات الغش قال: هذا يعود لضمير التاجر حيث يقوم بعض التجار بإضافة الماء لأنهم يضعون الهدف الأول الربح ولهذا نحن كمعمل لا نقوم ببيع منتجاتنا إلا للتجار الذين نثق بهم، وأوضح سبب تغيير مواصفات المنتج كتغير لونه أو رائحته فقال: بعض الأحيان تكون العبوة هي السبب أو استخدامه بعد انتهاء صلاحيته حيث يجب استخدام هذه المنتجات قبل مضي ثلاثة أشهر من إنتاجها، وفيما يتعلق بفارق السعر بين المنتجات المعلبة والمنتجات المصنعة هي أن المستهلك يدفع ثمن العبوة والإعلان إضافة إلى ثمن الشحن.

 

كما التقينا صاحب أحد المحال وقال: اليوم يبحث الكثيرون عن التوفير لذلك وبسبب فروق الأسعار يطلبون مواد التنظيف (فرط) وهناك من يستمر في استخدامها وآخرون ينسحبون ويقررون العودة للمنتج الجاهز، وهذا بالطبع يعود لمدى فعالية المادة، سبق وتعاملت مع أحد المعامل ولكن وبسبب كثرة الشكاوي أنهيت ذلك، اليوم أشتري من معمل جديد وغالبية المستهلكين يشكرون منتجاته.
و للمواطنين آراؤهم
تقول جهينة: بعد عدة تجارب ومن عدة مصادر لم أعد مقتنعة بهذه المنتجات فإذا تحدثنا عن سائل الجلي فإننا نحتاج لكميات كبيرة تذهب ما حلمنا بتوفيره سدى لذا قررت العودة لما هو مضمون.
فيما ترى أم كرم أن تجربتها الأولى كانت فاشلة أما تجربتها الثانية غيرت رأيها تجاه هذه المواد وأضافت أنها لازالت تستخدمها منذ سنتين تقريباً بعد أن اكتشفت وجود معمل له اسمه ومكانته.
وترى مريم أن هذه المواد ليست إلا هدراً للمال فبعد تجربة الشامبو والبلسم قررت أن أبتعد عن الشر وأغني له لأنها كانت تجربة فاشلة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار