الدعتــــور..كثافــــة سكانيــــة تتطلب تقديـــم خدمـــــــــات أكثــــر

العدد: 9518

الاربعاء:29-1-2020

                                                             

 

حي الدعتور من الأحياء الذي تضاعف عدد سكانه أضعاف مضاعفة وهو مقسم إلى حيين حي دعتور بسنادا وحي دمسرخو، هذا الاكتظاظ السكاني فرض أن تضاعف الخدمات له من جميع النواحي، فيه المدارس وقد نشطت في الفترة الأخيرة كثرة المحال التجارية والاقتصادية وسوقه الشعبي جعل فيه الحركة التجارية نشطة أمام هذا الكم الهائل من السكان. 

ومن خلال جولة إلى الحيين المذكورين كان واضحاً تماماً بأن الطريق يلزمه صيانة تامة لأن الحفر والمطبات باتت تشكل عائقاً أمام السيارات إضافة لذلك غياب الرصيف على الجهة اليسرى تماماً، أما الجهة اليمنى فالبكاد يظهر الرصيف لإشغاله ببضائع المحال التجارية.
لمعرفة معاناة السكان التقينا عدداً من المواطنين منهم السيد فؤاد موسى الذي قال:

إن الدعتور من الأحياء الهامة في المحافظة .هذا الحي الذي يقطنه أعداد كبيرة من السكان ولكن يلزمه اهتمام أكبر. فالطرق لاتزال تشكل عقبة أمام السيارات والأنقاض تملأ معظم أحيائه علماً أن السكان يدفعون رسوم لقاء تقديم الخدمات سواء كهرباء وماء وصرف صحي وطرق ولكن المعاناة كبيرة من قلة الاهتمام بالأمور الخدمية. فإلى متى ذلك سيبقى الحال.
انتقلنا إلى مكان آخر في حي المزار ومفرق أمورة حيث كان هناك تقاطعات كثيرة في كلام السكان السيد سهيل سعد إن الخدمات الرئيسية شبه معدومة خاصة وضع الطرق والأزقة والحي يحتاج إلى صالات حكومية ومواقف سرافيس وإطفاء وفرن احتياطي الحي لم يتم حتى الآن وضع حديقة عامة فيه حتى على المخطط وذلك خدمة لأطفال حي الدعتور حتى لا يضطرون للعب في الشارع العام معرضين حياتهم للخطر.
السيدة سعاد محمود قالت: يجب العمل على إنهاء المخطط التنظيمي وتطوير مناطق المخالفات وبالتالي يكون الطابع العمراني أجمل.
يونس يونس صاحب محال تجاري أشار في حديثه بأن أهم الخدمات التي يحتاجها حي دعتور بسنادا هو العمل على صيانة الطرق التي أصبحت تشكل عائقاً أمام السيارات وأصحاب هذه السيارات يدفعون الثمن من خلال إصلاح أعطال سياراتهم من سوء الطرق.
أحد السكان الذي قال: إنه نسي وضع سوء بعض الخدمات لأن غلاء المواد التموينية قد أثقل بظلاله على الكل ،وهي همّه الوحيد أن يتم تخفيض الأسعار وهو الأهم والخدمات تأتي لاحقاً.

هذه الآراء كانت من سكان دعتور بسنادا (أوغاريت1) بعد كل هذه الجولة كان لابد من زيارة مختار الحي السيد يوسف محمد صبيحة الذي أكد على أن أهم مشاكل الحي هي وضع الطرق التي اختفت معالمها نتيجة الحفر رغم أنه تمّ العام الماضي تأهيل بعض الطرق. ولكن وضع الكهرباء قد تم العمل فيه من خلال دعم خزانات كانت تعاني ضغطاً وتم تركيب محولات وتأهيل خزانات كهربائية.
في عدة أحياء منها حي المزار وسكن الادخار وحي البلاطة وأضاف بأن القمامة تُرحل بشكل يومي. ولكن يحصل أحياناً أن تتعطل سيارة نقل القمامة مما يؤدي إلى تراكم القمامة وإن البلدية قد وضعت الحوايا في الأماكن التي تستطيع السيارة ترحيلها. أما الأحياء الضيقة فهناك عمّال نظافة يقومون بنقلها إلى الحوايا.
عند جولتنا بعد انتهاء زيارة مختار الحي وفي الطريق إلى دعتور دمسرخو لاحظنا أكوام القمامة المنتشرة مقابل مدرسة الشهيد وهيب خليل والحوايا فارغة تماماً. وهذا الموضوع هو ثقافة عامة على مواطننا أن يعمل في المساعدة على المحافظة على نظافة الحي ّ،وليس الاعتماد بشكل تام على الجهات المعنية فالمساعدة مطلوبة.
لقطة هي إحدى أخطاء الأهالي وهي مشاهدة طفلة لم تتجاوز العشر سنوات وبيدها (سطل) القمامة حاولت جاهدة الوصول إلى الحاوية أكثر من مرة وعندما قطعت أملها بأنها لن تصل اضطرت أن تفرغ القمامة جانب الحاوية وهي حالات تتكرر باستمرار. سواء في حي الدعتور أو بمدينة اللاذقية ،وكان لابد من زيارة المركز الصحي الجديد في دعتور بسنادا حيث وصلت السيارة بصعوبة إليه لوجود حفر ومطبات في الطريق إليه.
رئيسة المركز الدكتورة حنان صالح حدثتنا عن هذا المركز الذي يقدم خدمات كثيرة فيه من خلال عياداته المتنوعة الداخلية والسكر ومعالجة أسنان ورعاية طفل وجميع اللقاحات للأطفال وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ومتابعة المرأة الحامل وتقديم كل ما يلزمها مع وجود عيادة رعاية المسنين أيضاً يوجد في هذا المركز مخبر وصيدلية والدواء يتم الإمداد به دائماً.
الكادر الطبي موجود حيث يوجد /3/ أطباء أسنان وطبيبة داخلية وطبيبة أسرة وطبيبة نسائية وطبيبة أطفال أيضاً الكادر التمريضي متكامل تماماً وهو مدرّب بشكل كامل على ضبط العدوى والرعاية لمهامه التمريضية.
إضافة إلى قيام المركز بزيارات على المدارس والقيام بتقديم التثقيف الصحي إضافة إلى الزيارات المنزلية أيضاً لنفس السبب وتقديم كل النصائح الطبية لهم من أجل عنوان الصحة المنزلية.
يراجع بشكل شهري هذا المراكز حوالي (2600) مراجع يتميز هذا المركز بنظافة المكان واتساع مساحته ووجود كل ما يلزم تقديمه للمريض والأدوات المساعدة للأطباء إضافة لتنظيم دخول المرضى بشكل مرتب ومنظم تماماً.
بعد هذه الجولة اتجهنا إلى دعتور دمسرخو حيث التقينا بعض المواطنين الذين أبدوا ارتياحاً جزئياً للخدمات المقدمة للحي ولكن عند دخولنا إلى مكتب مختار حي دمسرخو السيد علي شاكر محمود حيث تزامن وصولنا مع وصول صهريج مازوت بُغية توزيعه على ذوي الشهداء وهو يحمل (1500) لتر مازوت حيث حضرنا توزيع هذه المادة التي ما إن وصل إلى المنطقة القريبة من مقلع شعبو حتى حضرت عشرات (البيدونات) والكل يريد أن يأخذ معه مستحقاته.
والكمية لا تكفي لكل من حضر، فبدأ الصياح واتهام المختار بأنه المسؤول عن ذلك وقد حاول جاهداً بأن ليس له علاقة بالكمية التي تأتي.
تقدم شاب مني يحمل بيده بطاقته وهو جريح حرب وأقسم بأنه لم يأخذ إلا مرة واحدة منذ الشهر/11/ من العام الماضي وآخر قال: إن أهالي حي مقلع شعبو لم ينالوا مستحقاتهم من المازوت.
المهم أنه تمّ توزيع المازوت على /15/ شخصاً، وعاد الجميع إلى أدراجهم على أمل أن يكون يوم السبت هو موعد توزيع المازوت عدنا إلى مكتب المختار الذي ناله الكثير من التعب ،وأكد على أنه يقوم بتوزيع المازوت حسب ما يأتي إليه ولكن أيضاً هناك مشكلة في مادة الغاز وتمنى أن يعود عمل الـ /24/ مركزاً كما كان في السابق وأن تتم المراقبة لتوزيع الغاز بشكل أكبر.
نذكر أن حال دعتور دمسرخو ليس أفضل من دعتور بسنادا حيث غياب الأرصفة والحاويات فارغة والقمامة منتشرة على جوانبها وعند سؤالنا عن وضع الصرف الصحي في مقلع شعبو بعد أن كانوا يعانون منه أكدوا على أن الوضع أصبح الآن جيداً ولا مشكلة في الموضوع نهائياً عدنا أدراجنا بعد انتظار حوالي النصف ساعة بانتظار سرفيس ،لأن وقت الذروة والازدحام عند الواحدة ظهراً قد بدأ وبدأت معاناة المواطنين كما الحال في معظم الأحياء.

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار