بلاد وعباد…من يعربها لنا؟

رقــم العــدد 9516
الإثنـــين 27 كـانون الثاني 2020

 

كلّ التصريحات تؤكد أن جميع الجهود منصبّة على استمرار حضور رغيف الخبز بكل يسر وسهولة..
بحكم عطلتي الأسبوعية يومي الخميس والجمعة كنتُ مكلفاً بتدبّر أمور البيت وإحضار الخبز..
(البراكية) أمام مشفى العثمان المخصصة لتوزيع (خبز الدولة) كانت مغلقة عند العاشرة صباحاً، أي أن الكمية المورّدة لها قد نفذت…
كلّ محلات السمانة في الجوار ومعظمها إن لم يكن كلها يبيع الخبز من دون رخصة ومع هذا لا يوجد لديها خبز..
قصدنا مخبز تشرين ومنه إلى مخبز دمسرخو ومنه إلى مخبز الباسل باتجاه الكورنيش الجنوبي والناس على الأفران بالمئات، ولن يأتيك الدور قبل ساعتين.. مشّيناها بـ (ربطة خبز سياحي).
يوم الجمعة كررنا المشوار ذاته والنتيجة أسوأ من يوم الخميس فقررت أن أشتري الخبز من أحد (الشقّيعة) أمام مخبز الباسل، فطلب بالربطة المزدوجة (14 رغيفاً) 400 ليرة سورية!
طبعاً رفضتُ أن أكون شريكاً بهذا الابتزاز، واتصلت على الـ (119) وسجلت شكوى نظامية باسمي الثلاثي، ولا أعتقد أن المشهد سيتغيّر اليوم أو غداً، وذاك اليافع الذي أراد أن يبيعني الربطة المزدوجة بـ (400) ليرة وبعد أن هددته بـ (التموين) قال لي: (روح.. خرّ…).
السؤال، ومع علمنا بمدى الاهتمام الكبير بموضوع الخبز، والدعم اللامحدود الذي توليه الدولة له، والكميات الكبيرة والكافية المخصصة لمحافظة اللاذقية، ومتابعة الموضوع من قبل محافظ اللاذقية شخصياً، لماذا كلّ هذا الازدحام وأين الخلل، وهل علينا الانتظار ساعتين أو أكثر من أجل الحصول على ربطتي خبز!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار