«الحكومة» تفكّر بالنيابة عنـا

العـــــدد 9516

الإثنـــــين 27 كانون الثاني 2020

 

شباط، شهر البطاقة الذكية أرز وسكر، وآلية جديدة للغاز، وآليات أخرى للبيوع العقارية عبر المصارف، حلّتها الحكومة وسدّت كل الثغرات في الاستحقاق والتوزيع، نقبل هنا، وهنا فقط أن نكون حقل تجارب، ما دامت كل تجربة أنضج من سابقتها، وما دام التجريب في الحل يفضي إلى الجواب الصح، وقد بلّ الإجراء الأخير الريق الناشف، من السؤال عن تواجد سيارة الغاز، ومطاردتها من حي لآخر، يموت دور واثنان قبل أن يستطيع رادار (الأخ) المواطن التقاط بوصلة السيّارة، بإحداثيات أي من خطّي الطول والعرض، وعندما تثبت الرؤية على مدار النهار كله، من الشروق حتى المغيب، يكون التوزيع انتهى.
ارتياح واسع قابل التعليمات الأخيرة من وزارة النفط والثروة المعدنية، تعاملات إلكترونية بأرقى صورة حضارية تعلمنا الرسالة النصيّة من (تكامل) بحجز الأسطوانة لدى المعتمد تمهلنا أيّام ثلاثة (٧٢ساعة) مدّة أكثر من كافية، تنهي بذلك حالة التشطيح التي كانت تأخذ بعض المعتمدين فيسهون عن دور البعض ويكرمون آخرين على حسابه، الدور محفوظ والكرامة مصانة والرسائل الرقمية لا تعرف المجاملة، ولا تفرّق بين زيد وعبيد، ومهما اشتدّت الأزمة، وشحّ التوزيع، لن يتجاوز مواطن دور آخر، والتأخير إن وجد يسري على الجميع، كيفما كان لدور لدورين أكثر..، المساواة في الظلم عدالة، والأزمة موسمية مدتها لا تتعدّى مدتها بأسوأ الأحوال أشهر الشتاء، تنتج عن زيادة الطلب مقابل تراجع في مستلزمات حوامل الطاقة، وأسباب أخرى مكرور الحديث عنها، لن تتبدل، (لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم)، تكاد الشعرة تكسر ظهر الجمل وتنظيم الدور هو هذه الشعرة، والتخفيف من حدّة الأزمة بمعالجتها مثلما ارتأت الحكومة مؤخراً، حتى وإن بدأ التطبيق في شباط الذي ليس له رباط كما يقولون في الأمثال.

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار