العــــــــــــــدد 9515
الأحد 26 كانون الثاني 2020
أضحى المتحلق الشرقي لجبلة الذي تم وضعه بالاستثمار في العام الماضي متنفساً لأهالي المدينة يضاف إلى الكورنيش البحري الذي كان المقصد شبه الوحيد للراغبين بالتنزه أو ممارسة رياضة المشي سواء في الفترة الصباحية أو المسائية.
لكن هذا المتحلق وعلى الرغم من مضي فترة على وضعه بالاستثمار لا يزال يفتقر إلى العديد من الخدمات الضرورية ولاسيما التي تتطلبها الوظيفة التي تتحدث عنها إذ لا يزال هذا الأوتوستراد دون إنارة حيث لا زالت أعمدة الإنارة غائبة عنه على الرغم من أهمية ذلك بالنسبة للمتنزهين عليه في الفترة المسائية ولاسيما في الصيف حيث تبقى الحركة مستمرة فيه حتى ساعة متأخرة من الليل وذات الأمر بالنسبة للجزر الوسطية فيه التي لا زالت جرداء وتغيب عنها الأشجار على الرغم من المساحة الكبيرة لهذه الجزر والتي يمكن أن تستوعب عدداً كبيراً من الأشجار ونباتات الزينة التي تضفي جمالاً إلى الشارع الذي يفتقر أيضاً إلى الإجراءات المرورية التي تخفف من السرعات الزائدة التي تسير بها السيارات وأيضاً الدراجات النارية التي يقودها شبان يقودونها بسرعات جنونية دون وجود أي رادع أو إجراء يحد من سرعاتهم التي تشكل خطراً كبيراً على المارة وهي الشكوى التي تتكرر في جبلة بشكل عام من هؤلاء ولاسيما الذين يتسكعون في شوارع المدينة سواء في المتحلق الشرقي أو الكورنيش متسببين في وقوع الكثير من الحوادث المؤسفة.
ومن الأمور التي يفتقر إليها المتحلق استكمال الأمور المتعلقة بخط الصرف الصحي الموجود فيه وبحاجة غرف التفتيش الخاصة به إلى الأغطية في بعض المواقع لاسيما أن وجود هذه الغرف مكشوفة تشكل خطراً على المارة وخصوصاً من الأطفال وذلك إلى جانب حاجته لبعض الكراسي التي يمكن أن يستريح عليها المشاة الذين يقصدون هذا الطريق لممارسة رياضة المشي أو التنزه ولاسيما من كبار السن إضافة للعديد من الخدمات الأخرى التي يأمل الأهالي من بلدية جبلة وضعها ضمن خططها وذلك بغية تأمين الخدمات الضرورية على هذا الطريق الهام الذي أسهم في تأمين وصول خدمات النقل إلى عدد كبير من الشرائح السكنية الموجودة في المدينة وخلّص قلب جبلة من الازدحام المروري الذي كانت تعاني منه جراء الضغط المروري الكبير الناجم عن الزيادة السكانية فيها والحركة العابرة من خلالها.
نعمان أصلان