رغم الكادر القليل وحاجة السيارات للصيانة.. 16529مهمـــــة تنفذهـــــا منظـــومة الإســــعاف في اللاذقـــــــية

العــــــــــــــدد 9514

الخميس 23 كانون الثاني 2019

 

تعد منظومة الإسعاف ركناً أساسياً وهاماً من عمل المنظومة الصحية وقد أنجزت هذه المنظومة في محافظة اللاذقية وخلال فترة عملها الطويلة العديد من الأنشطة التي تصب ضمن إطارها والتي حدثنا عنها الدكتور منذر القصير المدير المسؤول عنها في مديرية صحة اللاذقية الذي بدأ بلغة الأرقام مشيراً إلى بلوغ إجمالي المهمات المنفذة خلال العام الماضي 2019 (16529) مهمة إسعافية شملت حالات مرضية (رضوض، حوادث سير، حالات قلبية وداخلية، حروق، نسائية، أطفال ومهمات رياضية).

يبلغ عدد السيارات العاملة بين (32-36) سيارة إسعاف موزعة على امتداد المحافظة مجهزة بالمستلزمات والمعدات الطبية والإدارية والإسعافية التي تلبي حاجات الإسعاف وفق معايير وزارة الصحة، تعمل منظومة الإسعاف على مدار 24 ساعة وهي بحالة جهوزية تامة للاستجابة السريعة من خلال طلب النداء (110) من أي خط أرضي وخليوي، هذا ما أكده رئيس منظومة الإسعاف بمديرية صحة اللاذقية الدكتور منذر القصير خلال لقائنا معه الذي أكد أن منظومة الإسعاف هي جزء من نسيج مديرية الصحة وتتكون من كادر إداري وتمريضي وسائقين للسيارات العاملة حيث تعمل هذه المنظومة على مدار 24 ساعة وفق نظام المناوبات للقيام بكافة عمليات الإسعاف المطلوبة على مدار الساعة حيث تتألف كل مناوبة من أطقم وكل طاقم مؤلف من سائق وممرضي وسيارة إسعاف، لافتاً إلى أن المنظومة عملت خلال سنوات الحرب ومن خلال سياراتها وطواقمها العاملة على مؤازرة قوات الجيش العربي السوري في جبهات القتال المختلفة من الريف الشمالي للمحافظة إضافة لإنجاز الأعمال الاعتيادية من نقل الحالات الإسعافية والنقل بين المحافظات وتغطية الفعاليات والنشاطات الرياضية إضافة لمهمات إضافية أخرى التي كلفت بها.
وحول مهام المنظومة قال الدكتور القصير: تقوم منظومة الإسعاف بنقل الأشخاص الذين يحتاجون للعناية الطبية إلى المركز الطبي المناسب ونقل المرضى بين المشافي العامة والخاصة وتقديم الخدمات الإسعافية بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى في حالات الكوارث الطبيعية والإشراف على نوعية وجودة العناية الطبية المقدمة في أقسام الطوارئ في المشافي والهيئات إضافة إلى التعاون مع الجهات العامة والخاصة المهتمة بالطوارئ كالهلال الأحمر والجمعيات الأهلية والتنسيق معهم في حالات الكوارث كما تقوم المنظومة بتثقيف المواطنين على القيام بالإسعافات الأولية وعلى الوقاية من الحوادث والحفاظ على صحتهم، مشيراً إلى حالات النقل الواجب القيام بها وحسب التعميم الوزاري المنحصرة بحوادث الطرق والسقوط من شاهق حالات رضوض الرأس والعمود الفقري الحروق الشديدة إصابات المرامي النارية والانفجارات النزوف الرضية، والمرضية، الصدمة، الألم الصدري الخناقي وصعوبة التنفس وحالات الولادة العسيرة والغرق.
وبيّن د. القصير أن ثمة مصاعب ومعاناة تؤرق عمل المنظومة فهناك نقص بعدد السائقين بسبب إحالة البعض للتقاعد والتحاق قسم بخدمة العلم والخدمة الاحتياطية وعدم إجراء أية مسابقة خلال السنوات الماضية مما خلف عجز بالسائقين حيث أن تشغيل كافة السيارات العاملة يتطلب ما لا يقل عن 125 سائقاً بحالة صحية جيدة ولياقة كاملة مضيفاً بأن هذا العدد غير متوفر لدينا وبالتالي يفرض شروط عمل قاسية وساعات عمل إضافية وطويلة بدون قدرة المديرية على إعطاء تعويضات إضافية ضمن الإطار القانوني.
وبالنسبة للكادر التمريضي يتم سنوياً رفدنا بخريجين من مدرسة التمريض وحالياً لدينا عدد كاف من الكادر التمريضي أما فيما يخص معاناة سيارات الإسعاف أعمال الصيانة أكد أن سيارات الإسعاف تتعرض بشكل مستمر لأعطال وحوادث طرقية ناجمة عن حجم العمل الكبير والضغط الحاصل عليها ولاسيما أن أغلب مناطقنا جبلية وتضاريسها صعبة وبالأخص في الريف الشمالي حيث مقاومة الإرهاب، مضيفاً ونتيجة الحصار الجائر المفروض علينا فهناك صعوبة في تأمين قطع الغيار علماً بأن توجيهات الإدارة تنصب نحو الإصلاح السريع والأولية لصيانة سيارات الإسعاف وعودتها للخدمة قدر المستطاع.. وللحفاظ على سيارات الإسعاف وتجهيزاتها الإسعافية نهيب بالأخوة المواطنين ضرورة التعامل بمسؤولية وعدم إشغالها بعدد كبير من مرافقي المريض أو مرافقي الشهداء أثناء التشييع..
وأضاف رئيس المنظومة بأن هناك مصاعب تعيق عمل النداء (110) أبرزها الاستخدام السيئ للنداء (110) حيث يتم إشغاله لفترات طويلة من مسيئين يحرمون بذلك طلب الإسعاف الحقيقي من الوصول لمبتغاه وعدم إعطاء العنوان بشكل صحيح وعدم تعريف طالب النداء عن هويته ورقمه إضافة إلى بلاغات كاذبة وطلب سيارة الإسعاف لحالة لا تستدعي نقلها بالسيارة وطلب سيارة الإسعاف لنقل جثث متوفين.

يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار