دراسة إمكانية «تقليل التبخـّر» في السدود

العـــــدد 9512

الثــــــلاثاء 21 كانون الثاني 2020

نوقشت في جامعة تشرين (كلية الهندسة المدنية) رسالة ماجستير في قسم الهندسة البيئية لطالبة الدراسات العليا ديانا محمد يوسف بعنوان (تقييم طرائق التقليل من التبخّر في بحيرات السدود، واختيار الطريقة الأمثل في ظروف منطقة اللاذقية)، وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور عز الدين حسن، وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: د. عز الدين حسن، د. شريف بدر الحايك، د. عباس عبد الرحمن، وبموجب المداولة مُنحت م. ديانا يوسف درجة الماجستير بتقدير امتياز، وعلامة قدرها (87%).
مما جاء في الرسالة: تغطي المياه ثلاثة أرباع الكرة الأرضية، وبالتالي لها أهمية كبرى من بين باقي المكونات البيئية، وقد قامت المدن والقرى تاريخياً على ضفاف الأنهار حيث تتوفر المياه إلى أن أصبح من الممكن إيصال المياه إلى أماكن أخرى، أو إقامة الخزانات والسدود والسدات المائية لتجميعها وتخزينها لاستخدامها واستقدامها عند الحاجة لأماكن مختلفة، لكن بالرغم من كل ذلك فإن الصالح منها للاستخدام يبقى قليلاً مع تزايد الحاجة إلى الماء (97% من هذا الحجم موجود في البحار وغير قابل للاستخدام البشري و2% مجمّد في الطبقات الجليدية) وبذلك لم يبق إلا (1%) صالحاً للاستخدام البشري موزعاً على الأنهار والمسطحات المائية الداخلية غير المالحة التي يحتاجها الإنسان في تلبية حاجاته في الشرب والري وغيرها، وهذه النسبة يتبخّر جزء كبير منها، لذلك فإن اختيار هذا البحث هو لوضع حلول للحدّ على الأقل من تبخّر المياه التي يتم تخزينها من خلال البحث عن الطرائق المتبعة حول العالم، وتقييمها واختيار الأمثل منها بما يتناسب مع ظروف منطقة البحث المختارة، وهي منطقة سد (16 تشرين) لأهمية السد كونه السد الأكبر تخزيناً في محافظة اللاذقية، ويروي مساحات كبيرة من الأراضي، كما وسيتم استقدام المياه منه لمناطق أخرى غير المناطق المحيطة به عند الحاجة بواسطة الربط الهيدروليكي بين السدود والشبكات.
تمّت في هذا البحث مقارنة الطرائق المقترحة حول العالم نظرياً ثم اختيار الطرائق المثلى من حيث نتائج الاستخدام أو المواصفات في أماكن مختلفة من العالم، ثم إجراء تجارب على إحدى الطرائق المختارة في ظروف منطقة البحث، وتفصيل وشرح الطريقة الأخرى المؤثرة بما يتناسب مع منطقة البحث بعد أن تم إيجاد علاقة تربط التبخّر بالبارمترات الأساسية المؤثرة عليه لمعرفة قيمه عند غياب الطرائق الالكترونية الموجودة.
نتيجة لهذا البحث، إضافة للعلاقة التي تمّ استخراجها، فقد تم اختيار طريقة الفقاعات الهوائية، وطريقة ألواح الطاقة الشمسية كأفضل طريقتين للحدّ من تبخّر المياه في بحيرات السدود، وأجريت تجارب للطريقة الأولى، كما درست وصممت الطريقة الثانية بما يتناسب مع ظروف منطقة البحث، ووضع الألواح سيقلل من فترات الصيانة ويزيد من كفاءتها واختيار زوايا مناسبة.
في توصيات البحث: عدم استخدام طرائق تتم فيها تغطية سطح المياه للتقليل من التبخّر، وإطفاء موتورات الهواء في فصول الشتاء والخريق والربيع، لعدم الحاجة الماسة لتقليل التبخّر، وفي حال عدم توفر الكهرباء يكفي تشغيل الموتورات في النهار فقط، أيضاً ضرورة وضع علاقة رياضية لحساب التبخّر عند كل خزان مائي منفذ لاستخدامها عند تعطّل أجهزة القياس الالكترونية، كذلك دراسة إمكانية تطبيق الطريقتين المذكورتين في نبع السن كونه المصدر الأهم لمياه الشرب في اللاذقية.

رفيدة يونس أحمد

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار