العدد: 9503
الاربعاء:8-1-2020
مساهمة جميلة عن تاريخ الكتابة وصلتنا من الصديقة ناريمان سلمان، الصف السادس تقول فيها:
مع تطور حياة الإنسان الأول، وتكوين المجتمعات البشرية، وجد الإنسان نفسَه غيرَ قادر على التفاهم مع الآخرين، فاهتدى إلى اللغة وعايش المجتمعات الأخرى فاخترعَ الكتابة لحفظ إنتاجِه الفكري وميراثه الثقافي والعلمي من الاندثار ولتتوارثه الأجيالُ اللاحقة، ففي عام 5000 قبل الميلاد، ابتدعَ الإنسانُ الكتابة في بلاد الرافدين، وذلك مع التوسع في الزراعة وبداية ظهور المدن والمجتمعات الحضرية ورواج التجارة وظهور العربة ذات العجلة والسفن الشراعية، فكانت اللغة أداة اتصال وتفاهم كما ظهرت الكتابة على الألواح الطينية باللغة المسمارية عام 3600 قبل الميلاد وكان ينقش على الطين، وهو طري بقلم سنه رفيع، ثم يجفف الطين في النار أو الشمس. أما لماذا أعطى ذلك الإنسانُ الأولُ الأهمية الكبيرة للكتابة، فكان بهدف تسجيل تاريخ الشعوب والقوانين الخاصة بها، والحفاظ على العلوم والمكتشفات من الضياع، لتوريثها للأجيال القادمة دون عناء أو تكلف، وكذلك لأنها لغة اتصال وتواصل مفهومة يتم من خلالها تبادلُ الرسائل إضافة إلى المعاملات الرسمية، والسجلات التجارية في ذلك الوقت.