طـــــلاب الجامعة و رهـــــاب الامتحان

العدد: 9502

الثلاثاء: 7-1-2020

 

باتت حالة القلق روتيناً يصاحب فترة التحضير للامتحانات ، فما إن يقترب موعد الامتحان حتى تعلن حالة الاستنفار و تسيطر الهواجس على الطلاب الطامحين للنجاح ،فتغيب حالة التنظيم ليحلّ محلها حالة من الضغط الذهني والنفسي الجسدي والتي يعيشها طلابنا ضمن قوقعة ،وضعوا أنفسهم فيها لتكون هذه الفترة أكثر الأوقات حرجاً بالنسبة لهم. تعددت الأسباب التي تجعل الطالب متوتراً وقلقاً ولعل سلوك بعض المدرسين و تخويفهم للطلاب من نمط أسئلة معقدة لن يحلها كثيرون، إضافة لضخامة المناهج الدرسية وتداخل المعلومات فيها، كما قد يمارس الطلاب السابقون دوراً من خلال تهويلهم لبعض المقررات وصعوبة النجاح فيها ،ولا ننسى دور الأسرة والذي يترافق غالباً مع أساليب ترهيب وتهديد بعقوبات ستقع على الأبناء في حال عدم تحقيق النجاح. هذه الأسباب وغيرها شكلت محور حديثنا مع بعض طلاب جامعة تشرين الذين أجمعوا على صعوبة هذه المرحلة.

وإليكم بعض هذه الآراء:
تقول سوسن (سنة ثالثة في كلية الحقوق): أسعى في كل عام ومنذ دخولي الجامعة إلى تجنب حالة التوتر في فترة الامتحان، ولكن عبثاً أحاول فهذه الفترة من العام تخيم عليّ بجو من التوتر لا ينتهي حتى انتهاء الامتحان وتضيف: كيف لا وكل من حولي يشعرني بضيق الوقت من زملائي في الجامعة إلى أسرتي التي تزيد الآمر سوءاً وخاصة مع ترديد المثل ذاته في كل عام: (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان).
تشاركها هلا الرأي وتقول: أقوم بمراجعة وتحضير كل المقررات المفروضة عليّ كلية الحقوق لا تجنب حالة الضغط في فترة الامتحان ولكن لا جدوى لذلك فهذه الفترة لا تنتهي إلا بعد أن تستنزف طاقتي الذهنية والنفسية و أشعر بعدها اني بحاجة للاستجمام شهراً كاملاً لمعالجة أثر تلك المرحلة عليّ.
سامر (طالب في كلية الطب البشري): منذ بداية العام الدراسي أقوم بمتابعة جميع المحاضرات و حفظها و أدخل الامتحان العملي بثقة وأبتعد عن الخوف و الضغط و لا أجد داعي لحالة التوتر والقلق طالما قد قمت بالتحضير الجيد ولا اكترث لما يقوله الطلاب فلكل أسلوبه في الدراسة.
تخالفه نجوى الرأي و تقول: رغم تحضيري الجيد لأغلب المقررات إلا إني قد أصدم أحياناً ببعض النتائج وذلك بسبب اعتماد نمط أسئلة و سلالم تصحيح صعبة جداً ولذلك أجد نفسي قبل كل امتحان اراجع أسئلة الدورات و أسأل الطلاب السابقين عن طريقة دراستهم لأضمن النجاح.
باسم (طالب أدب عربي) يقول: أساتذة الجامعة يؤثرون على الطالب بشكل كبير فهم غالباً يعتمدون نمط أسئلة معقد في الامتحان ما يصيب الطالب بضعف الثقة بنفسه و بمعلوماته و يحاول في كل مرة إجهاد نفسه و ضغطها ليصل إلى النجاح المرجو.
سمر (طالبة أدب انكليزي) تقول: قد يرهق مقرر واحد الطالب أكثر مما ترهقه باقي المقررات.فهناك مقررات تكون نسب النجاح فيها منخفضة بشكل كبير مايدفع الطالب لبذل جهد مضاعف لتحقيق النجاح فيها، وهذه المقررات ذاتها يتحدث عنها الطلاب السابقون برعب كبير.
عدنان (طالب في كلية التجارة والاقتصاد) يقول: قد يسبب مدرس مادة واحدة حالة ذعر وخوف للطلاب رغم أن المادة التي يدّرسها ليست معقدة، ولكنه يسعى لتعقيدها و يعتمد نمط أسئلة صعب و معقد إضافة إلى التخبط بين الأتمتة والتحريري الامر الذي يشتت الطالب و يصّعب عليه الحل.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار