عام جديد وعمر مديد

العـــــدد 9498

الإثنين 30 كانون الأول 2019

 

يصادف يوم (31) كانون الأول من كل عام آخر أيام السنة الميلادية, وتسمى أيضاً السنة المالية للأعمال التجارية, ويلي هذا التاريخ أول أيام السنة الجديدة في (1) كانون الثاني, ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية عندنا وعند غيرنا من الدول, وفي نهاية كل عام تقام الاحتفالات والأفراح في العالم, بدءاً من تزيين الشوارع في المدن والأحياء, وتزين المحلات التجارية وتنار بأبهى الأضواء, ويتم إطلاق الألعاب النارية أيضاً في أكثر المدن الرئيسية, والتي تم تصنيعها بأحدث الطرق لمثل هذه المناسبات, كما يتم وضع أشجار الميلاد, في صالونات أكثر البيوت, بدءاً من (25) كانون الأول, ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام, وقد تكون الأشجار أجزاء من أشجار طبيعية أو أنها مصنّعة من البلاستيك, ويغلب عليها اللون الأخضر, الذي يرمز إلى الخصوبة والاستمرارية ويتم تزيينها بأشكال متعددة وأيقونات, وإنارتها بأضواء ألوانها مختلفة ولكل لون رمزه المعنوي الخاصة فيه, وتقام تلك الاحتفالات للتعبير عن الفرحة بذكرى الميلاد وقدوم العام الجديد.
تتواصل الاحتفالات والسهرات والفرح بالرقص والغناء, وكل بلد يحتفل بطريقته الخاصة, ونظراً لتطور وسائل الاتصالات, وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم, فإن الشعوب كلها تشاهد ما يقدمه غيرها من فنون وإبداعات في احتفالاتهم, بمناسبة هذين العيدين, الميلاد ورأس السنة.
ويعود تاريخ احتفال الدول العربية بنهاية وبداية العام الميلادي إلى فترة الانتداب الفرنسي في البعض منها, والبعض الآخر بعد التحرر من الاحتلال العثماني البغيض, من ثم تابعت تلك هذا التقليد السنوي إلى أن أصبح الآن يشمل دول العالم كافة.
ونحن إذ نودّع العام 2019 ونستقبل العام 2020, مع علمنا علم اليقين بأن أعمارنا ازدادت عاماً آخر, بإضافة سنة إلى سنوات أعمارنا التي عشناها, وبقدوم العام 2020 وحلوله علينا نحن بانتظار ما قد يحمل لنا هذا القادم إلينا, من طاقات إيجابية جديدة متجددة فيها كل الخير لنا وللوطن.
ونتمنى أن تكون أحداثه المتوقعة, سلمية لا دموية, لخدمتنا وخدمة البشرية, كل عيد ميلاد, وكل عام جديد , وأنتم بألف خير.

حسن علاّن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار