العدد: 9496
الثلاثاء: 24-12-2019
الشجرة هي واحدة من تلك الغابات، والمحميّات والحقول والبساتين على سطح الأرض، وتعتبر رمزاً للخصوبة والعطاء، وتساهم بتوفير الأمن الغذائي لنا، والأشجار لوحة فنية طبيعية بأماكنها التي سميناها، لجمالها شكل ومضمون، ولحسن ألوانها عند إزهارها وإثمارها، وترتيبها بالقرب من بعضها البعض طبعاً وهي أحد أنواع النباتات الموجودة حولنا على الأرض أيضاً تحتاج الأشجار إلى اهتمام الإنسان فيها، وللعناية الدائمة، لكي تنمو جيداً، وتعطي مواسمها على أكمل وجه، واحتراماً لعطائها، وتقديراً لفوائدها، تم تحديد عيداً للشجرة عندنا في سورية يوم الخميس من الأسبوع الأخير من الشهر الأخير من السنة (كانون الأول) عيداً وطنياً، يتم الاحتفال فيه على المستوى الرسمي والشعبي في جميع أنحاء القطر، ويعود تاريخ احتفال السوريين بعيد الشجرة إلى خمسينيات القرن الماضي، أما تاريخ أول احتفال بعيد الشجرة فيعود إلى سبعينات القرن الثامن عشر في إحدى الولايات الأمريكية، وقد تم في هذا العيد زراعة حوالي مليون شجرة في تلك الولاية ثم انتقل إلى باقي الولايات، ومن ثم إلى أنحاء العالم.
في هذا العيد يحتفل الناس بالشجرة، يقومون خلاله بزراعة الغراس العديدة، في المناطق غير المزروعة، وتقام حملة تشجير وطنية تحدد فيها المناطق التي تحتاج إلى تشجير، وخاصة التي التهمتها نيران الحرائق وللشجرة فوائد عديدة أهمها تنظيف الهواء الذي نستنشقه، وألوانها الخضراء الدائمة، التي تريح الأعصاب والعيون، وتقوم بامتصاص المواد الكيماوية، من روائح وغازات ملوثة، وحتى السموم الموجودة في التربة عن طريق المعالجة النباتية، وأخيراً أخشابها التي تُستخدم لتصنيع الأثاثات المنزلية، ويكاد لا يخلو منزلاً منها، وأخيراً أخشاب التدفئة ومن أجل أهمية الأشجار وتعدد فوائدها، يتم تشجيع الناس لزراعة الأشجار وحمايتها والاعتناء بها، بتسميدها ومكافحتها من الآفات الحشرية التي تضر بمحاصيلها، ومن أجل زيادة الرقعة الخضراء حولنا.
يجب وقف الزحف الإسمنتي على حساب المناطق الخضراء، واعتماد التوسع العمراني الشاقولي للحد من قضم البساتين والحقول المحيطة بالمناطق السكنية في المدن والبلدات.
حسن علّان