العطلــة الانتصــافية بين الرفـــــض والترحـــــيب

العـــــدد 9495

الإثنـــــين 23 كانـــون الأول 2019

 

سألنا مجموعة من الأمهات عن برامجهن مع أولادهن في العطلة الانتصافية؟ فكانت إجاباتهن تتراوح ما بين التذمُّر والرفض، وبين الترحيب والتأييد، فإجابات المجموعة الأولى هي:

السيدة منال الخطيب تقول: إنني لا أرى ضرورة لهذه العطلة، فهي مزعجة للغاية، لا أعرف كيف سأهرب من أطفالي يومياً كي أتخلص من متطلباتهم، إنني أود أن تنتهي العطلة في أقرب وقت.
السيدة نور خضور تقول: أنا أخاف من العطلة، لأنها تشكل وقتاً خالياً من القيام بواجباتهم ، الأمر الذي يجعلهم عرضة للشجار فيما بينهم، وإنني أرى صعوبة حقاً في إقناعهم بضرورة الهدوء، وعدم الصراخ.
السيدة سمر محمد تقول: كم أتمنى أن تكون المدرسة مستمرة بصورة دائمة، إننا لا نستطيع ضبط أطفالنا في أيام العطلة.
أما إجابات المجموعة الثانية فهي:
السيدة رنا معروف تقول: أنا أنتظر هذه العطلة بفارغ الصبر، إنها فرصة لإعطاء أبنائنا شيئاً من الراحة والاستجمام، وذلك من خلال قيامي معهم ببعض النزهات والزيارات، إننا ينبغي علينا جميعاً نحن الأمهات أن نُشعِر أبناءنا بسعادتنا معهم بأهمية هذه العطلة، كي يتمكنوا من العودة إلى المدرسة بمزيد من الحب والرغبة في التعلُّم، والإقبال عليه.
السيدة مها محفوض تقول: إن العطلة هي فرصة ذهبية لنحقق فيها الكثير من الأمور مع أولادنا، ولعل من أهمها هو تخصيص بعض الوقت يومياً لترميم الثغرات التعليمية التي توجد لديهم، سواء بمساعدة المُدرّسات المنزليات، أم بمساعدة الآباء والأمهات للأبناء، فهذا يجعل الطفل واثقاً بنفسه، وأكثر قدرة على التفاعل مع أصدقائه حين يعود إلى المدرسة.
المرشدة الاجتماعية، السيدة جولي حسن تقول: علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإسعاد أبنائنا في أيام فرصتهم، إن الأبناء المجتهدين يستحقون أن يخططوا لبرنامج عطلتهم بأنفسهم تشجيعاً لهم، أما الأبناء الذين لم يتمكنوا من تحقيق ما يرضينا، فعلينا أن نجد لهم برنامجاً يتمكن من تقويتهم ودفع عجلتهم العلمية إلى الأمام، بما يناسب مقدراتهم الشخصية، إن أكبر خطأ ترتكبه الأمهات هو التذمُّر من وجود أبنائهن في البيت في وقت العطلة، لأن هذا يزرع في أنفسهم عدم الإحساس بالأمان، والشعور بأنهم غير مرغوب بهم.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار