العدد: 9492
الأربعاء:18-12-2019
(تلج وبرد ورعد وريح ..الدنيا برا مجنونة) في يوم كانوني بجيبول كان فيها لرواد مؤسسة طبيعة بلا حدود مسير5كم ولمدة ساعتين، وقد وقع أهله تحت خيارين ولا ثالث فيهما ولا مفر لأحد بينهم: إما أن يمشي الواحد منهم تحت المظلة والمعطف المطري، أو يلبس كما في الصيف سروالاً قصيراً وبلوزة دون أكمام، وفي الخيارين هو بردان ويستمتع بالتجربة كما في المنام، هذا ما أشار إليه الأستاذ حازم سلمان مدير مؤسسة طبيعة بلا حدود، لتحطّ رحالهم في بيت ريفي حيث الاستمتاع بجو الشتاء واشتعال مدفأة الحطب، والمطر يطرق النوافذ والأبواب وزهور النرجس الخجولة تنتظر على الأسوار، وهم في انشغال بغداء ريفي مع وجبة من الحساء الساخن الذي يهدئ القلب الرجفان، وبعده تأتيهم الشاي ومن أراد النبيذ فله نصف المقدار، ثم لهم أن يحتسوا ما دسوه في حقائبهم من المتة وغيرها من المشروبات والمنكهات، فالليل طويل وقد ازداد تهجم السماء وعبس الغيوم وخرير المزاريب، لتولع المدفأة بصوتها الشجي والحطب الذي استعر تحت وطأة الغناء بأصوات العازف والجمهور ودفء وتر العود.
وفي الأيام القادمات سيكون لرواد وأصدقاء طبيعة بلا حدود أنشطة جديدة منها:
مسير الجروف البحرية من شاطئ وادي قنديل إلى شاطئ أم الطيور، مسير وادي بكراما والشقوق الصخرية، رحلة عيد الميلاد إلى دمشق، مسير خاص بالأطفال من صف (الأول – السادس) الابتدائي في العطلة الانتصافية من العام الدراسي، وكذلك مسير غيره خاص باليافعين من ذوي الصفوف (السابع – الحادي عشر) في أحد الأيام المشمسة من العطلة الانتصافية، ولا بد من التشجير في هذه الأوقات من كل سنة وحسب ما يتوجب علينا من مهام ومسؤوليات تأتي من أهداف المؤسسة البيئية وسيكون لنا التشجير في محيط وتخوم ضيعة بشراغي بجبلة.