المكتب الصحفي يردّ على «أسعار الحمضيات» والوحدة توضـّح بعض النقاط !

العدد: 9484

الأحد: 8-12-2019

 

 

لم نجد أنفسنا في يوم من الأيام بوجه أي بادرة إيجابية، ولم نكن في كل كلمة نكتبها إلا مع المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن، ولأن (الكمال لله) فقد نخطئ، ونحن بالنهاية بشر، واعتدنا في عملنا هنا في صحيفة الوحدة أن نفتح أكثر من نافذة على الجميع، لنفكّر معاً، ولنبحث معاً عن أي ومضة نزيّن بها صفحاتنا، ونبني عليها من القليل حلماً نعيش عليه ومن أجله.

ملفّ الحمضيات في الساحل السوري ملفّ ذو شجون، وكلّ ما أديرَ، أو دُرس، أو اتخذ فيه ومن أجله، لم يحلّ مشكلة تسويقه بشكل كامل، وإنما بقي مجرد إجراءات قد تخفّف الوجع يوماً ليعود هذا الوجع إلى السطح والقلب من جديد..
تحدّثنا كثيراً عن (التدخّل الإيجابي) مادحين هذا العمل ومنبّهين إلى أوجه القصور فيه، نشرنا أخبار كلّ الاجتماعات التي عُقدت من أجل الحمضيات، وكنّا مع المزارع في الحقل وفي النقل وفي سوق الهال، لا نكتفي بما يقوله، بل نتابع بأنفسنا أدق التفاصيل، ونتحدث هنا عن (عمل تراكمي) عبر سنوات خلت..
في الجوانب الخدمية الأخرى، تنتشر (عيون جريدتنا) في كلّ الشوارع والأحياء والقرى، وقد اتصل بنا السيد محافظ اللاذقية أكثر من مرّة شاكراً ما نقوم به وإننا نساهم بتوجيه بوصلة الاهتمام نحو هذه القضايا المطروحة، وللأمانة فإن علاقتنا مع السيد محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم أكثر من إيجابية تتكامل من خلالها المسؤولية الوطنية، ويتضح في تفاصيلها الحرص المتبادل على تقديم خدمة أفضل للمواطن بضوء الإمكانيات المتاحة..
في سوق الهال.. والحمضيات

 

نشرت الوحدة بعددها (9478) تاريخ 28/11/2019 تقريراً ميدانياً من سوق الهال (موثق بالفيديو)، حاولنا من خلاله نقل الصورة الحقيقية لما يجري في سوق الهال بما يخصّ تسويق الحمضيات، وما هي الآليات التي تتحكم به بعد أن لجأ إلينا عدد من مسوّقي هذا المحصول الاستراتيجي، ونقلنا (أمانتنا)، فكان ردّ (المكتب الصحفي) في محافظة اللاذقية مفاجئاً من حيث مفرداته ومضمونه..
نحترم الرد وننشره حرفياً ولنا عودة للتعقيب علي.. يقول الردّ:
× إشارة إلى ما نشرته صحيفتكم بعددها 9478 تاريخ 28/11/ 2019 بعنوان:
(اللعب بأسعار الحمضيات حرام)
يطرق آذان الجميع ما اختارته صحيفتكم عنوانا للمادة الصحفية (اللعب بأسعار الحمضيات حرام) لكن الغريب وليس المستغرب أن يتم وصف جولة الزملاء محرري هذه المادة في السوق وكأنه (كبد الحقيقة) وغيرهم (سوبر فيسبوكيون).
ولعل الإشارة الأولى يمكن أن تكون بتساؤل، هل يمكن لشخص أو عدة أشخاص كما تم ذكرهم أن يضعوا مقارنة إجراءات تسويقية بين عام وآخر، وكم معدل الكميات المنتجة لديهم أو النوعية ليتم تبني كلامهم دون محاولة الحصول على هذه البيانات من الجهات العامة (المطلوب منها اتخاذ إجراءات لدعم التسويق) أن هذه الجهات تبقى هدفاً مشروعاً لاقتناص نقطة في سجل الكتابات الصحفية وتوصيف الآخرين بأنهم خلبيون.
وإن كان الكلام عن سوق الهال، ففي السوق يوجد المزارع ولكن النسبة الغالبة تكون للضمانين والتجار المتواجدين بشكل يومي ويدعون حرصهم على المزارع وفي النهاية مصلحة تجارتهم، والكلام هنا ليس لنفي ما يدور في السوق بل من باب من يريد المزارع يستطيع الوصول إليه في مزرعته التي هي أقرب من سوق الهال، ونحن نعرف حجم الضغط عليه والتكاليف التي ترافق الإنتاج من سعر شرحه البلاستيك إلى السماد ورعاية المحصول وغيرها، وخاصة أن ( حمى الأسعار لم تصب بالعدوى الحمضيات ).. ومن هنا جاءت إجراءات المحافظة وبدعم من الحكومة لدعم عملية التسويق في السوق بالإمكانات المتاحة بما ينعكس على المزارع أولاً وبعد النزول إلى السوق ولقاء الجميع من تجار وضمانين ومزارعين وسائقي سيارات نقل وأصحاب محلات كمسيون من خلال توفير آليات شحن بين المحافظات وأخرى سيارات نقل مجانية (للمزارعين فقط) من حقولهم إلى السوق أو مركز الفرز والتوضيب التي يريدونها وهو نوع من التوفير لهم، إضافة إلى توفير المحروقات ضمن السوق الأمر الذي خفف آجار النقل بين المحافظات ودفع التجار لتعويض ذلك بسعر المادة.

الجدول رقم 1

الجدول رقم 2

في وقت كان (وجود اللجنة ومراقبة السوق عن كثب) لمنع التفرد بالسوق من التجار ومنع إغراق الأسواق الأخرى في المحافظات حتى لا تنعكس الأسعار سلباً، ونحن مع اتخاذ إجراءات تسويقية أخرى تساعد في التسويق الخارجي عبر المنافذ وإشادة معمل عصائر وما إلى هنالك من وسائل دعم وتسويق بما يصب في خدمة المزارعين ومحافظة اللاذقية اتخذت كل الإجراءات المطلوبة منها في هذا المجال.
إجراءات المحافظة في دعم التسويق وإثر وجود اللجنة وأهميتها يؤكده رئيس اتحاد الفلاحين حكمت صقر بمتابعته لواقع السوق والتواصل مع المزارعين عبر الروابط والجمعيات الفلاحية وبحكم وجود عضو مكتب تنفيذي من الاتحاد في السوق وحتى أثر ذلك على الأسعار وتسويق كامل الكميات الواردة إلى السوق، والذي يدعو جميع المزارعين لتسويق الحمضيات من قبلهم مباشرة في السوق مع الاستعداد لتقديم كل الدعم لهم بما فيها النقل مجاناً ضمن المحافظة.
الإشارة الثانية وبنفس السياق الذي ورد في المادة الصحفية فخلال وجودنا (نحن) في سوق الهال صادفتنا اعتراضات من بعض الأشخاص وجدنا أن أغلبها من (الضمانين) الذين من مصلحتهم إيهام المزارع بأن السوق متراجع من كل النواحي.
وأخيراً نرفق لكم بيانات مديرية الزراعة باللاذقية حول الأسعار في السوق والكميات المسوقة مع مقارنتها ببيانات العام الماضي.
السيد المحافظ
نحيطكم علماً بالواقع التسويقي لمحصول الحمضيات منذ بداية الموسم وحتى تاريخ 27/11/2019
أولاً: مقارنة متوسط أسعار الحمضيات خلال الأسبوع الثالث من شهر تشرين الثاني خلال الأعوام 2017 -2018 – 2019: حسب الجدول رقم 1

ثانياً الكميات المسوّقة منذ بداية الموسم وحتى تاريخه خلال الأعوام 2017-2018 -2019: حسب الجدول رقم 2
ملاحظة: تم موافاتنا بكمية /9000/ طن مسوقة عبر سوق الهال قبل البدء بإعداد نشرات الحمضيات
– بالنظر إلى الكميات المقدرة التي دخلت موسم النضج نجد أنها تصل إلى حوالي 200 ألف طن وبمقارنة الرقم لدينا من إحصاء الكميات المسوقة عبر المنافذ المذكورة أعلاه نقدر الكميات المسوقة بأكثر من 150 ألف على أرض الواقع وذلك كون 30 -40 % من الكميات الإجمالية المسوقة يتم تسويقها من البساتين مباشرة إلى خارج المحافظة من قبل تجار قطاع الخاص وهي كميات لا يمكن إحصاؤها وإدراجها ضمن الجدول أعلاه لسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة:
أولاً: انفتاح مجالات أوسع للتجار والشحن وارتفاع عدد العاملين بتسويق الحمضيات حيث كان عدد تجار الحمضيات العام الماضي (5) تجار بينما ارتفع العدد في العام الحالي إلى (32) تاجر من حمضيات يقوم بالشحن إلى المناطق الشمالية والشرقية.
ثانياً: استعادة مناطق كبيرة من محافظة إدلب إلى سيطرة الدولة مما أدى إلى دخول (3) مليون مستهلك للحمضيات بعد أن كانت تؤمن حاجاتهم من السوق التركية وذلك نتيجة قطع الطرق الواصلة بالسوق التركية بعد تحرير المناطق من العصابات الإرهابية.
وقد عقدت ندوة تعريفية ببرنامج الاعتمادية للحمضيات برئاسة السيد المحافظ بتاريخ 21/11/2019 وحضور نائب رئيس المكتب التنفيذي ومندوبي شركات التوثيق الدولية ومدراء الزراعة في اللاذقية وطرطوس والاقتصاد والأراضي في وزارة الزراعة، حضرها عدد كبير من الأخوة المزارعين وأصحاب مراكز والتوضيب بالإضافة إلى مهندسي الحمضيات في الوحدات الإرشادية المشرفة على بساتين الحمضيات وحالياً الشركات بجولات على مزارعي الحمضيات.
يرجى الاطلاع
مدير الزراعة والاصلاح الزراعي باللاذقية
وشكراً لجهدكم ونتمنى أن يصل صوتكم وعملنا إلي هدفه النهائي بأن يتحسن واقع أسعار الحمضيات وتسويق المادة خدمة لكل من يعمل في أرضه.
المكتب الصحفي في اللاذقية
السيد محافظ اللاذقية المحترم
رداً على ما تم نشره في جريدة الوحدة يوم الخميس 28/11/2019 نحيطكم علماً بأن الإجراءات التي اتخذت ضمن المحافظة وبدعم من الحكومة أسهمت في تحسين عملية التسويق ضمن السوق وانعكست إيجابياً على الأسعار وهي أفضل من العام الماضي.
وهناك سيارات مفرزة من السورية للتجارة وبعض الشركات حوالي (35) سيارة مهمة هذه السيارات نقل الحمضيات من بساتين الفلاحين إلى سوق الهال ومن سوق الهال إلى المحافظات الأخرى خدمة للإخوة الفلاحين مزارعي الحمضيات وبناء على طلب المزارع الذي يرغب بالتسويق في أسواق الهال اللاذقية أو جبلة يكون النقل بالمجان، أما إذا كان التسويق خارج المحافظة أي من سوق الهال إلى باقي المحافظات يتحمل المزارع قيمة الوقود (المازوت) يكون على حساب المزارع.
أما بالنسبة للجنة المشكلة من السيد المحافظ برئاسة المهندس فراس سوسي نائب المحافظ عضو المكتب التنفيذي للشؤون الزراعية ومندوب اتحاد الفلاحين ومن الزراعة والتموين والسورية للتجارة.
مهمة هذه اللجنة: تسهيل عملية التسويق ومراقبة السوق ورفع الغبن عن الفلاح.
يرجى الاطلاع
رئيس اتحاد فلاحي محافظة اللاذقية
حكمت صقر

تعقيب الوحدة

أولاً- فعلاً نحن نريد أن نطرق الآذان، ولكن لا ليتمّ الردّ بهذه (السخرية) التي لا تليق بـ (المكتب الصحفي في محافظة اللاذقية).
ثانياً- وحتى يتبدد استغراب (المكتب الصحفي) فإننا نؤكد أننا لا نعادي الحقيقة فيما نكتب، لكن الحقيقة الأخرى هي أنّ أي كلام قد يصيب (كبد الحقيقة) قد يزعج الكثيرين.
ثالثاً- سألت السيد مدير المكتب الصحفي في المحافظة وكررتُ عليه السؤال إن كان السيد محافظ اللاذقية موافق على هذا الردّ، فقال إنّه مخوّل من قبله.
رابعاً- من الطبيعي أن نكتفي بآراء بعض الأشخاص، لأننا محكومون بمساحة معينة، لكن من غير المنطقي أن يتمّ التهكّم عليهم برد المكتب الصحفي، وإذا كانوا هم – أي المزارعين- لا يعرفون المقارنة بين الموسم الماضي والموسم الحالي فمن يعرف إذاً؟
خامساً- أتحدّى أي (بيانات رسمية) أن تكون دقيقة، ونحن من يعمل على الواقع ليس هذه السنة وحسب، بل ومنذ عدة سنوات، والسيارات والاستجرار وغير ذلك لناس وناس، ونحن وإياكم إلى مزارع الحمضيات متى شئتم.
سادساً- القول بأن المزرعة أقرب من سوق الهال ومن يريد المزارع يتوجه إلى المزرعة، أعتقد أنّ هذا الكلام يوجه لمن يعقد الاجتماعات ويريد حلّ موضوع الحمضيات على الطاولة وليس في الحقل.
سابعاً- لا ننكر الجهود المبذولة والحالات القائمة لتيسير تسويق الحمضيات، وليس عيباً إن لم تحقق هذه المحاولات النجاح المطلوب، ونحن أكثر من يدعم هذه المحاولات و(نبروظها) لقناعتنا أن شيئاً أفضل من لا شيء.
ثامناً- نتمنى أن يكون كلّ ما كتبه زملائناً نقلاً عن المزارعين ليس صحيحاً وسنمتلك الجرأة على الاعتذار من الجميع، فكلّ همنا تسويق هذا المحصول الذي يعيش عليه نصف سكان الساحل تقريباً.
تاسعاً- قد نخطئ وقد نصيب في عملنا، لكننا نرفض بالمطلق هذه الطريقة بالردّ على ما ننشره، ومع هذا نشرناه لأن العلاقة الطيبة التي تجمعنا بالسيد محافظ اللاذقية وتفهّمه وتقديره الكبيرين لعملنا يجعلنا نتجاوز مثل هذه اللهجة الصادرة عن مكتبه الصحفي.
عاشراً- وأخيراً، نعرف ما تعرفون، والمزارع والضامن كلاهما مواطنان، وحتى يعود الضامن في الموسم القادم فمن مصلحة المزارع أن يربح هذا الضامن، أما (التفاصيل الأخرى) فنعرفها أيضاً، ونعرف كيف تدار، ولا يهمنا هذا الأمر، يهمّنا تصريف الإنتاج.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار