الثقافـــــة البدنيـــــة رقـــــم «57» بابتســـــامة!

العدد: 9483

الخميس:5-12-2019


ما هي الثقافة البدنية؟ ومن هم أهلها ؟ ولماذا وجدت وما نفعها على الفرد والمجتمع؟ وكيف لنا بها؟ وكم لدينا منها؟ وهل يعلم بها الجميع أم فقط من يتوجه للطب الطبيعي بعد إصابته بمرض لم يفلح فيه دواء؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي احتوتها ندوة بدار الأسد في اللاذقية وشكلت محور حديث المشاركين فيها، حيث أقام مركز العلاج الطبي nts برعاية وإشراف الاتحاد العربي للتقانة البدنية وبالتعاون مع دار الأسد للثقافة الندوة العلمية للثقافة رقم (57) وسط مجموع كثيف من المهتمين والمختصين وبعضهم من بيروت.

 

بداية قدم كلمة الاتحاد البرفيسور فوزي الخضري، ممثل رئيس الاتحاد العربي للثقافة البدنية، وقد باح فيها عن حبّه لسورية وموقعها في نفسه، ثم استعرض بعض التفصيلات عن الاتحاد وأهدافه فقال:
تأسس الاتحاد العربي للثقافة البدنية في المؤتمر التحضيري الأول بالكويت عام 1987، وأول مؤتمر عربي عقد في دمشق، وكان بعده المؤتمر العلمي الطبي في النمسا، ليكون له صولات وجولات في كل البلاد ويتنقل من مدينة لأخرى.
من أهدافه، احترام سائر الأديان السماوية، عدم (التدخل في الشؤون السياسية، التمييز بين شباب الأمة العربية، التمييز بالدين والعرق واللون) وأعماله تأتي في البحث الدائم عن كل ما يهم الثقافة البدنية والاتصال الدائم مع الأكاديميات والمعاهد والاتحادات الخاصة للثقافة البدنية والطب الرياضي والفيزيائي.
وقد جاء المشاركون بأبحاثهم على الشرح والتفصيل لتكون لدينا ثقافة بدنية كما عرفها الدكتور محمود عبد السلام، أمين سر عام بالاتحاد حيث أشار في جملة قوله بأن الثقافة هي مخزون تراكمي عبر السنين التي يعيشها المجتمع، وأكد عليها لغة واصطلاحاً ليأتي على مصادر الثقافة وهي اللغة والعلم، فما كانت وسائل التواصل والاتصال بالثقافات الأخرى والحضارات إلا للتحريض على النفور أو الاندماج، وفي نهاية المطاف يعرف ثقافته: الثقافة البدنية هي مجموعة من العلوم والمعارف المرتبطة بجسم الإنسان تهتم بالرياضة والتغذية والجسم.
الماستر لينا اسكية، في العلاج الفيزيائي ومركز العلاج الطبي أشارت في كلمتها إلى تأسيسها مركز العلاج الطبيعي بعد سنوات تسعة من الحرب ليهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم المساعدة لمصابي الحرب النفسيين والجسديين علهم يحملون بعض ما يحمله الوطن من أعباء كثيرة أفرزتها الحرب بعدها تحدثت عن تاريخ العلاج الطبيعي الذي هو قديم قدم الإنسان وعلى الرغم من تطوره فهو ما زال في خطواته الأولى بالوطن العربي، تكمن أهمية العلاج الطبيعي في تخفيف الآلام والشفاء باستخدام عدة طرق منها: اليدوية، الكهربائية المحفزة للعصب والملينة للعضلات، المائية، الحرارة، بالإضافة إلى التمارين الرياضية وتعليم المريض وقاية نفسه وإدارة صحته وكسر دائرة الألم والتركيز على دور الأهل والمحيط في المساعدة بإعادة التأهيل الصحي النفسي والشفاء.
الدكتور حسن حبيب، تغذية: بدأ بنصيحة قدمها بصحن من الذهب للحضور (ابتسم فالقادم أجمل)، ثم أشار إلى هرمون الفرح الذي خلقه الله فينا، سنبقى نشع ولو كنا غارقين في أتون الأزمات والمصاعب، ففي كل لحظة ننفعل فيها يموت في جسدنا 12ألف خلية عصبية، وفي كل نصف ساعة ينمو في النصف الدماغي الأيسر 50ألفاً من الخلايا العصبية المتجددة، فالفرح يصنع ويخلق ويبدع، أما الانفعال فهو يخرب المنظومة البيولوجية للجسم العظيم، حيث إن الأساس في الغدد الهرمونية للإنسان 80% هرمون أنثوي، و20% هرمون ذكري ويجب الحفاظ عليها.
الدكتور أكرم خير الله مدير العلاقات العامة في الاتحاد أكد أن الابتسامة هي علاجنا اليوم في هذا الزمن الصعب، وإلا أصبنا بتلف الأعصاب وأمراض أخرى جسدية كما وصل في حديثه إلى صورنا وخلقنا بأحسن تقويم.
الدكتور هيثم زوباري_خبير تغذية: كان قد حذر في بداية حديثه من ثلاثة الملح والسكر وأيضاً الطحين الأبيض، وأشار إلى بعض الأمراض التي سببها الغذاء، وفي نهاية الحديث أشار إلى أهمية طب الأعشاب وقد أثبت جدارته وجدواه عبر الزمن دون أن يترك أية أثار على الجسم ليبقى برونقه وجماله.
قدم السادة الحضور بعض المداخلات التي أغنت الندوة حيث طرحت الدكتورة زهوات سؤالها في سبب نقص فيتامين أ حتى عند الرجال، وهل نحن شبكة شمسية صغيرة ؟ وأرجعت جوابها إلى زيادة السكر في طعامنا .وكان من أهل الاتحاد أن كرموا المشاركين والحضور بشهادات مشاركة وتوزيع كتاب عن الثقافة البدنية للنساء فقط .

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار