العدد: 9482
الأربعاء:4-12-2019
تفاءل المواطن خيراً هذا العام لتوفر المازوت واستعداد المحافظة للتوزيع بسلاسة كما أشارت الاجتماعات المتلاحقة للجنة توزيع المحروقات، المواطن المتفائل نفسه صدم على أرض الواقع الذي بين أن الحصول على المادة أصعب من العام الماضي حيث كان يكفي الاتصال على سادكوب وتسجيل الاسم ورقم البطاقة الذكية لتعاود سادكوب الاتصال به حين التوزيع لإعطائه مستحقاته، فـ (مائة لتر) الموعودة باتت رحلة من الذل عبر تلك البطاقة السحرية تبدأ الرحلة من مراجعة سادكوب التي أعلمت المواطن أن عليه مراجعة المخاتير هذا العام ، المختار بدوره طلب منهم الانتظار ومراجعته في الأسبوع الأخير من الشهر العاشر دون أخذ أي بيانات منهم وحين راجعوه أبلغهم أن عليهم مراجعة مدير المنطقة لأنه أصبح المسؤول وحين راجعوا الأخير قال لأحد الأشخاص الذي تواصل معنا بأن عليه التنسيق مع جار له من الحي وعند التواصل مع الجار تبين أنه استطاع أن يحصل على مخصصاته وبعد الاستفسار منه أعطاه رقم مشرف البلدية الموجود عند التوزيع وبالاتصال معه قال له أن يراجع المختار بعد يومين دون معلومات واضحة !! وهكذا يستمتع ابن طرطوس بالعلاقات الاجتماعية والتواصل المحبب للحصول على المازوت الجميل في تلك الدائرة المفرغة مع الإشارة أن الصدفة لعبت دورها في بعض الأحياء حيث استطاع البعض أن يصدفوا أحد الصهاريج التي وزعت لهم في اللحظة عبر البطاقة الذكية فيما أشار بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي المختص أن تقريب 200 ألف لتر مازوت قد تم توزيعهم في المدينة حتى نهاية الشهر 11.. أما أحد المستشارين الخبيرين في المحافظة فقال لنا الحق على المواطن لماذا لم يشترِ المازوت من الصيف وحين أجبناه أنه لم يكن مستعد مادياً أجابنا بنظرة العالم العارف ومن أين استعد الآن ؟! إذن المشكلة في المواطن الذي يفاجأ بالأزمات كما تفاجأ حكومته بموسم الحمضيات والأمطار وحال المواطن الصامد فقط لأن عزرائيل لم يقرر زيارته بعد فيما يرجو المواطن المعتر العودة لأسلوب توزيع العام الماضي ووضع رقم هاتف محدد لتسهيل العملية لأنه من غير المعقول أن تستمر هذه الآلية وأن يبقى راكضاً في الشوارع بحثاً عن الصهريج الذهبي..
رنا الحمدان