فريـــــق بنـــــاء المهــــارات في اللاذقـــــــــــية

العدد: 9482

الأربعاء:4-12-2019

 

 

كان لأفكارهم بنات عقولهم وقلوبهم الغيورة أن تكون تجاربهم ناجحة في ورش عمل ونشاطات يعيشونها بفائدة ومتعة، حيث لم تنقصهم الأقلام والألوان والأوراق التي تطايرت بين أيديهم الصغيرة فصارت رسوماً ونجمة وقصصاً تحكى..
مجموعة من الورش التفاعلية للأطفال واليافعين تضمنها مهرجان الثقافة والذي أتى إليه عشرات الأطفال ليشاركوا فيه ويسعوا إلى التميز بكتاباتهم والنجاح بجوائز ومراتب، فكان من ضمن الفعاليات سرد قصصي تفاعلي للطفولة المبكرة قدتم فيه كل من الأدباء ((كنينة دياب، هند حيدر، ريمون بشارة) قصصه بالرسوم والألوان ليأتي الأطفال بعدها بترجمة نصوصها برسومهم وصنع الدمى بالأوريغامي لشخصياتها.

 

كما شاركت الدكتورة سوسن حكيم بحوار مفتوح مع اليافعين عن التنمر المدرسي والالكتروني وعرض خلاله بعضهم ما يواجهونه في المدارس من حالات هي للتنمر عنوان، كما استعرض الباحث الاجتماعي طوني مغير حالات التنمر الأسري مع بعض الأسر التي حضرت الحوار ، إذ إن الأمراض الخطيرة والمعاناة ناتجة عن تعرض الشخص في صغره للتنمر حتى أن مخاطر التنمر لا تنطبق على الضحية فقط وإنما على المتنمر أيضاَ.

 

وفي ختام المهرجان كان للجنة الحكم المؤلفة من السادة الأدباء (كنينة دياب، هدى وسوف، يوسف سكري، جابر خليل، محمد نعيسة ) الخيار والاختيار لأفضلهم في القصة والشعر وباقي الأعمال . 

الروائية هدى وسوف قالت: لقد استمعت مع غيري من الزملاء المعنيين لما قدمه أطفالنا الموهوبون، واستمتعت به، وكان ملفتاً فيها المواضيع والأفكار الجميلة والنبيلة التي جاءت في قصصهم وأشعارهم، فبالرغم من صغر أعمارهم كانت موادهم تحوي مفاهيم اجتماعية ذات بعد إنساني ووطني، حيث ركزت المقالة على أهمية الكتاب والقراءة في حياتنا، وتناولت القصص الكثير من القيم الأخلاقية الضرورية لتوازن المجتمع كالصداقة والتعاون والإحساس بالآخر والمسؤولية تجاه الوالدين والرغبة بتقديم العون، ولقد استوقفتني قصة (أبي استشهد مرتين) للطفل يوشع تحدث فيها عن والده الشهيد ومعاناته الاجتماعية القاسية قبل الشهادة، وعن رغبته في أن يكبر بسرعة ليكون عوناً لوالدته.
إن هذا الوعي، وعي الفكرة وجمالها ورقيها هو الذي نعول عليه، وهو ما سيمضي بنا إلى سورية منتصرة بأبنائها وشبابها المثقف الواعي، الذي ننظر به المستقبل، بهمة وعزيمة وتفاؤل بعد جميل، رغم كل المرارات التي عشناها وعاشها الوطن على مدى سنوات.
*المهندس نعمان ناعسة، يعمل مع فريق مهارات الحياة منذ أكثر من أربع سنوات، وهو يعلمهم تطبيق أشكال ومجسمات بفن الأوريغامي وقد كان قد درب سابقاً أكثر من عشرة صبايا على هذا الفن ليكون مدربات في الفريق حيث يأتي الأطفال يومين في الأسبوع لتعليمهم، وهو فن هندسي رياضي يعتمد على الورقة فقط وعلى النقطة والمثلث والمستقيم وله فوائد عديدة منها: البناء الفكري وتشجيع الطفل على التفكير المنطقي لتخلق لديه روح الإبداع كما أنه يبعده عن الألعاب الإلكترونية المؤذية وأيضاً تكون عنده مهارات جديدة ولها فوائد كبيرة.
الأوريغامي فن موجه للكبار أكثر من الصغار لكن باليابان بعد الحرب العالمية الثانية استخدم للعلاج النفسي ودخل العديد من مجالات الحياة في الهندسة والموضة والأزياء و.. ونحن قد استخدمناه لمعالجة بعض الحالات النفسية التي كان يشتكي منها بعض أطفالنا المهجرين وأبناء الشهداء.

هـدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار