خدمات جيدة في مشفى جبلة ومراكز ريف المنطقة بحاجة للمزيد من الدعم

العـــــدد 9481

الثلاثـــــــاء 3 كانون الأول 2019

على الرغم من ضيق المكان الذي يعانيه يقدم مشفى جبلة خدمات ممتازة للمواطنين وذلك من خلال الكوادر الطبية والتمريضية الموجودة فيه تلك الخدمات التي نعرض لها من خلال اللقاءات التي أجريناها مع المراجعين والمرضى
مع المرضى والمراجعين
* وائل عيسى عبيد مراجع مريض سكري: أجريت عدة تحاليل في المشفى وعندما وجدوا أن السكر عندي غير جيد أعادوا لي التحليل أكثر من مرة وذلك من أجل التشخيص الدقيق لوضعي وتقديم العلاج المناسب لي.
* عليا أحمد علي: نأتي للمشفى لأن الخدمة فيه مجانية وجيدة ولدينا ثقة بخدمة مشافي الدولة بشكل عام.
* منال سلامة: أتيت لأعمل إيكو وهنا يقدمون الخدمة بكل احترام دون دفع أي مقابل ونحن الآن بأحوج ما نكون للمشافي العامة وذلك بسبب الوضع الاقتصادي الذي نعاني من وارتفاع تكاليف الاستشفاء لدى المشافي الخاصة وعيادات الأطباء.
* بسمة أحمد حسن -إيكو- أتيت إلى المشفى لأنني أثق بعمله ولأن الخدمات فيه مجانية.
* رامي سليمان مراجع عيادة أذنية: نفس الطبيب في الخارج يناوب هنا لذلك نراجعه لكي نحصل على العلاج المطلوب لمرضنا من قبله في المشفى مجاناً والخدمة هنا ممتازة والكوادر الموجودة تقدم خدماتها للمريض بكل طيبة خاطر.
* فريال السلام مرافقة لمريض على المنفسة قالت حرفياً في وصف الخدمة التي تقدم لمريضها: لو أنهم هم أهل المريض لما عملوا أكثر مما يعملون فالممرضات يأتين عند الطلب وأحياناً من دون طلب وذلك لمراقبة المريض والعناية به وهي العناية التي تضاهي مثيلاتها في المشافي الخاصة.
علي ضاحي صقور والدته بالمشفى قال بالحرف: هؤلاء ليسوا بشراً إنهم ملائكة أنا أشكرهم جزيل الشكر ككادر إداري وتمريضي وأطباء فرغم الامكانات المحدودة هم يقدمون أفضل الخدمات.
* سميرة العجورية في العيادة العينية: نتعالج هنا وتوصف لنا الأدوية و وتجرى لنا الصور و وكل ذلك مجاناً فالمشافي العامة وجدت لنا نحن لفقراء.
* سميرة رسوق: راجعت المشفى من أجل تصوير شعاعي بصراحة المشفى يقدم خدمات كبيرة للجميع دون استثناء.
* وتوجهنا إلى قسم الإسعاف وكان هناك عدة مرضى وصلوا للتو منهم يامن حسن الذي يعاني من الالتهاب والكريب الشديد والذي قال أنه يراجع المشفى باستمرار لأنه يعلم بأنه سيلقى العناية والمتابعة وستوصف له الأدوية المناسبة.
* وفي العناية الإسعافية – كلية – قالت المريضة جميلة سلطان: بأنها تتردد إلى المشفى منذ ثلاثة عشر عاماً من أجل غسل الكلى لمرتين في الأسبوع مؤكدة أنها وطيلة هذه الفترة لم تلق إلا كل العناية والمحبة من قبل الكادر التمريضي والطبي (الله يوفقن ويعطيهن الصحة).
* المريض أحمد درويش علي أيضا في العناية الإسعافية تعرض لجلطة دماغية وعندما سألت مرافقه عن كيفية التعامل والخدمة أصر المريض على الكلام رغم صعوبته عليه قائلاً بصوت متهدج: (الجماعة هون كتير ممتازين وخدومين وأكابر) أجريت كل تحاليلي وصورة الطبقي المحوري، والآن أراقب من قبل افضل الأطباء.
صندوق للشكاوى
بالعودة إلى إدارة المشفى تم التأكيد على ضرورة الالتزام والتعاون من قبل المرافقين والمراجعين من حيث التقيد بالنظافة والالتزام بالقوانين والأنظمة فالمشفى ملك للجميع لذلك علينا كمواطنين الحفاظ عليه كي نظيفاً يؤدي الخدمة المرجوة منه بعد الإشارة إلى وجود صندوق شكاوى موضوع في مكان بارز كي يتمكن كل من لديه ملاحظة أو شكوى سواء أكان مريضاً أو مراجعاً وضع شكواه فيه علماً بأن هذا الصندوق لا يفتح إلا من قبل مديرية الصحة.
كما أن العمل في المشفى يتم وفق مبادرات الجودة التي أطلقتها وزارة الصحة حيث يتم إنجاز معظم بنود المبادرتين الأولى والثانية واللتين تتضمنان بنوداً تتعلق بتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة حيث نال المشفى مرتبة متقدمة في تنفيذ مبادرة الجودة الأولى كما ويقوم مكتب الجودة بوضع كافة السياسات والإجراءات الواردة في الدليل السوري لتصنيف المشافي وفق مبادرة تحسين الجودة.
تجهيزات جديدة
وفي لقائنا معه قال الدكتور قصي خليل مدير المشفى: نحاول قدر استطاعتنا تقديم الخدمة الطبية للمواطن والمشفى بكل أقسامه وشعبه وعياداته الخارجية متاحة للجميع.
وعن الأجهزة والتجهيزات الجديدة في المشفى أشار الدكتور خليل أنه تم تزويد المشفى بجهاز CR والذي يمكن من إظهار الصورة الشعاعية فوراً عبر شبكة نقل الصورة من قسم الأشعة إلى معظم أقسام المشفى والعيادة العظمية مشيراً إلى العمل لضم العيادة الصدرية والطبقي المحوري إلى ذلك، إضافة لتركيب جهاز تنظير قوسي جديد في قسم العمليات لتخديم العمليات العظمية مشيراً إلى أن الجهازان مقدمان من منظمة الصحة العالمية.
الريف بحاجة لاهتمام أكبر
وأما الخدمات الصحية في الريف فهي شحيحة ولا تتناسب مع ظروف السكان وبعدهم عن أقرب مشفيين-في بانياس وجبلة، ففي مستوصف بيت عانا الذي يخدم مجموعة كبيرة من القرى المجاورة وتقتصر خدماته على عدة عيادات مثل عيادة الطفل السليم مراقبة الطول والوزن وإعطاء اللقاحات الدورية والتغذية ومراقبة الأطفال من حيث سوء الامتصاص والنمو وتقديم زبدة الفستق وبسكويت عالي الطاقة للأطفال دون سن الخمس سنوات، وتقديم اللقاحات للمتسربين والمشاركة في الحملة الوطنية للقاح شلل الأطفال وذلك وفقاً لما ذكرته السيدة عفاف حسن التي أشارت إلى قيام المركز مؤخراً بتقديم اللقاحات لطلاب الصفين الأول والسادس في مدارس بيت عانا وبطشاح والزوبة والكريدية.
أما بالنسبة لعيادة المسنين فلا توجد فيها أية أدوية للسكري والضغط والمسكنات وأدوية الالتهاب حيث يشكو كبار السن في تلك القرى من ذلك لأنهم يضطرون للذهاب إلى مدينة جبلة من أجل الحصول على تلك الأدوية.
وحول عيادة الصحة الإنجابية قالت بأنها تحتوي على إيكو لمراقبة الحوامل وتقدم للمراجعات أدوية الاسيدفوليك والحديد وحبوب الادالتا بيت إضافة لإعطاء موانع الحمل لمن تريد وحسب الرغبة .
وفي هذا المجال قالت ألفت ومنال بأنهما تستفيدان حالياً من خدمات المستوصف في مجال متابعة الحمل حيث يوجد في المستوصف إيكو ولقاحات ضد الكزاز والأمراض المعدية والأدوية والمقويات والفيتامينات.
أما عيادة الأسنان فيوجد طبيب يقدم خدماته للمرضى ضمن الإمكانية، في وقت تحتوي فيه الصيدلية على خوافض الحرارة ومضادات التهاب الأطفال إضافة للأدوية النسائية، كما ويتم في المخبر إجراء بعض التحاليل المحدودة كتحاليل البول والدم والزمرة وسرعة التثفل وسكر الدم وسط حاجة لفني مخبري وجهاز تحليل كيميائي لزوم العمل في المخبر.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار