الفـــرق بــين الطــفل الأول والثانـــــي.. شــــــــــبر!

العدد: 9477

الأربعاء:27-11-2019

 

كثير من الآباء يجندون أنفسهم لاستقبال الطفل الأول الذي شيدوا له الأحلام وبه الآمال والمنى، وليكون له الحظ الأوفر من الرعاية والاهتمام غيره من القادمين بعده، فيقول: إنه محظوظ بلا منازع ولا شك في الأمر، ولهذا يشتكي غيره من إخوته ومن هم بعده بأنهم ليسوا بمنزلة الكبير فهل هذا صحيح؟.

 ختام بدور، علم اجتماع: أشارت إلى أن الأمر لا يكون بتلك الحسابات، صحيح أنه يلقى الحب والاهتمام دون منازع فهو أول فرحة ليكون له الطلب مجاباً، لكن عليه الكثير من المهام والمسؤوليات، وبالمقابل عليه أن يتحمل قدوته لإخوته فعليه تحتسب الآمال وكل نجاح وإن كان أي تقصير فهو الملام، فعليه أن يكون الأول في صفه، ولطالما كان تحت ناظري والديه على الدوام وسياط ضغط كلامهم بانفعال تطاله كل حين، وقد يعاني أمراضاً كثيرة فقد بينت الدراسة أن الولد الأول في العائلة غالباً ما يعاني من ارتفاع ضغط الدم ويصاب بالسمنة، وليس دائماً أصحاب الحظوة والخطوة الأولى هم في دروب سعادتهم، حيث أنهم الورثة الحقيقيون لأمراض الوالدين.

وفي دراسة أخرى طبية رغم حب واهتمام الوالدين فهو ما يشكل عبئاً إضافياً على نفسه، وتدهور صحته، فالمواليد الأوائل هم أقل تميزاً من حيث الصحة العامة في حالات ضغط الدم والدهون الثلاثية وكذلك السمنة والبدانة، وبالمقارنة مع أخوتهم فهم أكثر ب 5% من سواهم للإصابة بالبدانة، و7% من حيث ارتفاع الضغط .
المولود الأول هو الأطول بين إخوته، كما من ناحية أخرى فيما يمس شخصيته، فإنه غالباً ما يكون انفعالياً وحاد اللهجة وأكثر اهتماماً بوظيفته، وله شخصيته التنافسية ويكون أيضاً مبدعاً، فافرح أنت الأول والباقي من بعدك زيادة كما يقول آباء اليوم: يكفيهم ولد واحد هو الأول والأخير.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار