العدد: 9476
الثلاثاء: 26-11-2019
إلى زمن قريب كان العمل على متن السفينة محفوفاً بالمخاطر، وغالباً ما كانت تضيع حقوق العاملين لأسباب عديدة في مقدمتها غياب التأمين والتنظيم.
فالعمل تحف به المخاطر وسط لأنه برمته يقوم على متن سفن تواجه أمواجاً لا تعرف الشفقة وربما كان الروائي الكبير حنا مينة أكثر من رصد معاناة هؤلاء العمال في روايتيه (المرفأ البعيد والياطر).
الجهات المعنية أقامت مؤخراً مظلة حماية لعمال السفن عبر تأسيس الجمعية البحرية السورية التي تعنى بشؤون هؤلاء العمال وترعى مصالحهم وتنظم عملهم وتحافظ على حقوقهم وتخلص العمل البحري من مزاجية أصحاب السفن وتحكمهم برقاب العمال وغير ذلك الكثير.
هذا ما تحدث عنه المنسق الإعلامي في النقل البحري السيد إياد خليل والذي بدأ حديثه لصحيفة الوحدة بالقول: جرى العمل على إنشاء جمعية تحمي حقوق البحارة وتسمع مطالبهم وسميت الجمعية البحرية السورية والتي تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث تتمتع الجمعية بسهولة الحركة والاتصال والسفر والمشاركة في الاجتماعات الدولية الخاصة بالبحارة وأشار خليل إلى سعي الجمعية لتذليل أي سوء تفاهم بين المالك والطاقم وإلى توعية الطاقم علمياً وبحرياً، وقد تمّ أخذ مجموعة قرارات من مجلس إدارة الجمعية للمنتسبين ومنها إجراء فحص طبي شامل للمنتسب كما تعمل الجمعية الآن على تأمين البحارة المنتسبين صحيّاً من خلال التعاقد مع عدة شركات تأمين ولفت خليل إلى إمكانية أي بحار بالانتساب للجمعية شريطة أن يحمل جواز سفر بحري ولم يتجاوز (60) من العمر وأوضح خليل أن الجمعية ستساهم في إبداء الرأي والمشاركة في مشاريع استثمارية يعود ريعها للجمعية والبحارة السوريين كما ستعمل على إقامة علاقات دولية مع الاتحادات البحرية العالمية لخدمة البحارة السوريين وحل مشاكلهم أينما وجدوا فالجمعية تعتبر ضماناً لحقوق جميع العاملين في قطاع النقل البحري من بحارة وأصحاب سفن وأصحاب المهن البحرية وحتى الجهات الحكومية ذات الشأن البحري.
وأضاف: تمثل الجمعية البحارة السوريين في المؤتمرات الدولية وأمام الجهات الأخرى وإقامة المؤتمرات العلمية والندوات المهنية البحرية كتبادل الخبرات والنهوض بمستقبل صناعة البحر.
ياسمين شعبان