الصراخ العاطفي للزوجات!

العـــــدد 9475

الإثنين 25 تشرين الثاني 2019

تحبّ المرأة سماع كلمات الحب والإطراء من زوجها لأنها عاطفية بطبعها ولكن بعض الأزواج يصرون على إخفاء عواطفهم خوفاً من تفسيرها على أنها نوع من الخضوع أو الانسياق العاطفي نحو زوجاتهم.
ولا شك في أن إخفاء العواطف يثير شكاوى الزوجات الحالمات بأجواء عائلية رومانسية والمشكلة أن الزوجة في كثير من الأحيان لا تقدر العواطف الحقيقية لزوجها وتشعر بأنه يكذب عليها ويجاملها بكلام معسول لغرض في نفسه أو لإبعاد تفكيرها عن أمر ينوي إخفاءه عنها.
كما يعتقد معظم الأزواج أن المبالغة في إظهار العواطف أمر غير مرغوب فيه لأن المرأة حين تشعر بأن زوجها يلاحقها بعواطفه الجياشة يكون رد فعلها عكسياً ويقلل من احترامها له.
أما ابتعاد الرجل عن زوجته ومحاولته إظهار بعض الجفاف العاطفي نحوها يجعله غامضاً في نظرها ولا تعود تشعر معه بالأمان والاطمئنان وقد يدفعها ذلك إلى مضاعفة جهودها في إرضائه بكل الوسائل الممكنة وهكذا يرى بعض الرجال أن الاقتصاد في إظهار العواطف له مردود جيد على الحياة الزوجية إلى أن المبالغة في الجفاف العاطفي قد يدفع الزوجة إلى الثورة والعصيان.
ولكل امرأة نقطة ضعف ويفترض بالزوج الذكي أن يكتشف نقطة ضعف زوجته ويتعامل معها بما يناسب طبيعتها الخاصة فهناك امرأة تحب الخروج مع زوجها إلى الحفلات والمناسبات العامة وأخرى تفضل عدم الاختلاط كثيراً بالآخرين وثالثة تحب المعاملة الرومانسية التي تجعلها تشعر بأنها مرغوبة كل الوقت. أما (الحياد العاطفي) فهو الذي تكرهه كل الزوجات بلا استثناء وفي كل حال، فإن العواطف الزوجية تتعرض للتغير في كل مرحلة من مراحل العلاقة حيث يختلف سلوك الزوجين في مرحلة الخطبة إذ تكون العواطف في درجة الغليان ثم ما تلبث أن تبرد مع مرور الزمن لتصل في بعض الأحيان أو المراحل إلى ما تحت الصفر كما أن المرأة لا يمكن أن تصرخ أبداً في وجه الرجل إلا إذا أصبح زوجها.

لمى معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار