العدد: 9293
الأحد-17-2-2019
في رحاب الشعر وبوح القوافي مشاعر وأحاسيس وحروف عزفت على أوتار الوزن والقافية، أصوات صدحت بسلاسة، دغدغت عقولاً وأسعدت الحضور مع ثلاثة شعراء فكانت ظهرية شعرية في ثقافي عين الشرقية.
البداية مع الشاعر مهند صقور، شاعر يكتب جميع أنواع الشعر وأكثرها العمودي، كانت مشاركته بالقصائد الآتية: حيّ على الحب، وهي رؤية خاصة للكائن الإلهي الذي اسمه الحب وكم نحن بحاجةٍ إليه – وقربان نصرك – وشمس القصيد– أنا التعبُ النبي، ومنها نقتطف:
غريب ما أرى حقاً غريب وأعجب ما يراودني عجيبُ
وأعجب من كلا الحالين أني إذ ما رميت غانيةً أخيبُ
على وتر الضبابة قطعتني حكايا راح يرويها المشيبُ
أداري فرقتي فيها أنيس ويفضح دمعتي الحرّى الغروبُ
ومشاركة رقيقة من الشاعرة ليلى مصطفى، والشعر برأيها هو لحظات هذيان الحواس حين تضيء، هو حالة تحليق مخضّبة بالإدهاش والذهول، هو نبوءة المعنى المخبوء في أديرة البوح، هو نبض الروح وعطرها حين يعكس ذواتنا بشفافيتها وما يضجّ في أقاصيها فيعلن الهوية والكمال.
قصائدها التي ألقتها: قدّاس عينيك – كلّ كلي – غياب فيك وسلاف الخطايا فكرتها أن الحب يبقى حارس الضوء فينا ومنها هذا المقطع:
يغرق ارتباكي
يغافلني اللهف
تنهض . . مني
أفيق على خفقة المكان
تتحرر أناملي
لتعزف على مقام شغبك
أعد لك ما تيسر من خبز الصباحات
ختام الظهرية مع الشاعر علي أحمد، شاعر يكتب الشعر العامودي والحديث والمحكي، جاءت مشاركته بقصائد عدة: وصية أم – رافع لواء الكرامة- قصتي معها وهي عبارة عن لقاء جمع شاباً بفتاة في الشارع- تواعدا والتقيا وذهبا إلى بيت أهلها وفي النهاية استيقظ الشاب على قبلةٍ تفاجأ بأن اللقاء كان مجرد حلم والتي توقظه أمه.
ومن قصيدته (حبيبتي سنلتقي) ويقصد بها الجولان، نقتطف هذا المقطع:
أحببتها . . أحببتها منذ الصغر وعشقتها
من أجلها بدّلت نومي بالسهر
فطفولتي كانت على أحضانها
كانت يداها تلفّني وتشدني
كي نحتمي.. من ثلج كانون
ومن ماء المطر.
معينة جرعة