العدد: 9293
الأحد-17-2-2019
قدّم كلّ من الشعراء ميساء زيدان، رفعت حاطوم وجابر خليل ظهرية شعرية في دار الأسد في اللاذقية، تنوعت القصائد بين الشعر العمودي والشعر الحديث.
افتتحت الظهرية الشاعرة ميساء زيدان، التي سبق وشاركت بمهرجانات في اللاذقية والعراق وسبق وكتبت ثلاثة دواوين (لا شريك لك في القلب، أراجيح الشعر، مهراً لحريتي)، وألقت قصائد وجدانية عدة عن الحب غلب عليها الشعر العمودي القريض: رثاء الشهيد يحيى زيدان، رباعيات ميساء، يسألني، وقصيدة قطعة سكر. .
ومن ثمّ قدّم الشاعر جابر خليل عدّة قصائد غزلية: أمّ هذا الكون (المقصود بها اللاذقية)، لعينيك، قبلة، وجع، وقصيدة مرّت سهامك، وهذه بعض من أبياتها:
إياكَ أن تصحو وقلبك لم ينم
لا حسرة نفعت ولا شفع الندم
أتحبني ليلى وتنكرني أجل
وأقول لا. حيناً وأحياناً نعم
أنا الشاعر قد أنكرتني ريشتي
وعصا المداد مشاعري عند الألم
علماً أن الشاعر جابر سبق وفاز بمسابقات عدة، ونشر ديوانين: ضفائر من خيوط الشمس، وطيف، وصرّح بأن عيد الحب للشباب والعشاق من كل الأجيال فالعشق ترنيمة الحياة وله امتدادات متعددة وليس عشق المرأة بل عشق سورية الوطن واللاذقية الأم ليسمو بمشاعره إلى أرقى أنواع الحب . .
وختم الظهرية الشاعر رفعت حاطوم، الذي لم يعرّف عن نفسه بشاعر بل بهاوٍ للشعر رغم كتابته آلاف القصائد في مذكراته اليومية، وقدم قصائد عدة، تحمل رسائل متنوعة تربوية، اجتماعية واقتصادية: إرث الشهيد، لو، فلسفة حياة (المرأة والخمرة)، فهو يعتمد تسليط الضوء على ظواهر منتشرة في المجتمع ويعالجها في إطار أدبي محبّب وهذه بعض الأبيات من قصيدته «لو» :
لو كنت أعرف ما يطالعني غدي
لعذرت أمسي طالباً منه السماح
ولما تركت الرّيم عني يغتدي
قبل الأوان يطير أدراج الرياح
يا ليته من بعد عذري يهتدي
ويعود يشفي ما بقلبي من جراح !
وأراه بدراً ضاحكاً في الموعد
نفسي وأشواقي له حقّ مباح !
رهام حبيب