قمر الجائعين

العدد: 9293

الأحد-17-2-2019

 

وفي الحقول جوع،
لا حنطة في عنابر البيت القديم، أو خبز في التنور،
لا كلب ينبح إذ يهل شريد. .
يبدو طيف ضيف،
لا نار تضيء حلكة الليل،
عتمة الديجور. .
وفي الحقول سغب وجوع،
هل خامر هندنا شك،
بأن مواقد ضيعتي المنسية
هجرتها أحطاب الشتاء. .
درست كأطلال الممالك،
شح احتراق النار فيها،
ماتت في حناجر الحسان
أهازيج الحصاد،
أناشيد الغنى،
مواويل الغناء.
وفي الحقول،
لا الطير حلّق،
وجهته السهول،
حتى عصافير الدوري
ما رفّت عند الصباح،
ما أيقظت – كعادتها- ثورين قد شاخا،
إذ زغردت على الطرقات،
أوراق الشجر في مهب الريح.
وفي . . كما في الروح،
توق، جوع، وشوق،
فيا رغيفنا، قمر الفقير،
زوّادة العمر التعب الشقي،
هلّا رقصت، عطّرت موائد الشبع،
باركت (ميزر) البيوت،
تناقلتك أيدي الجائعين.

خالد عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار