نــــــــــــدوات…النفايـــات والبيئـــة.. وأهميـــة إعـــادة التدويـــر

العدد: 9468

الخميس:14-11-2019

 

أقام المركز الثقافي العربي في بانياس محاضرة بعنوان (النفايات والبيئة) ألقتها مسؤولة ثقافة الطفل الآنسة رزان حسن وتحدثت فيها عن أهمية إعادة التدوير وتأثير النفايات على الإنسان والأرض من ارتفاع درجة الحرارة وزيادة نسبة الكربون وانتشار الأمراض والكوارث البيئية والتي سببها النشاط الإنساني ولأن الإنسان هو المسبب اتجهت بعض الدول المتحضرة للعمل على موضوع النفايات كالسويد وألمانيا وهولندا حيث قاموا باستيراد النفايات من دول أخرى لإعادة التدوير، وفي تجربة لأحد هذه الدول قامت باستيراد كميات هائلة من النفايات لدرجة أنها تمكنت من توفير تكاليف إنتاج أي مادة بنسبة ٤٥% بسبب تدوير النفايات، وأضافت أن التدوير يشمل الورق وعلب الألمنيوم ففي حال أردنا إنتاج ١٠٠ ورقة فنحن بحاجة إلى شجرة بينما جريدتين قادرتين على إنتاج هذا العدد، أيضاً بالنسبة لعلب الألمنيوم فإن إعادة تدويرها يوفر ٥٠% من إنتاج علب جديدة ، ثم تحدثت عن أنواع النفايات وهي أربعة النفايات العضوية وتشمل كل المنتجات النباتية والحيوانية ومخلفات البشر ويتم الاستفادة منها كسماد طبيعي من خلال (التسبيخ) أي طمر هذه النفايات بالتراب ورشها بالماء لتتحول بعد أشهر لسماد عضوي يستخدم في الزراعة، أيضاً هناك النفايات القابلة لإعادة التدوير والتي تقسم إلى (الأوراق، الزجاج، الألمنيوم، المعادن بالإضافة للبلاستيك) ونوهت أنه لابد من التأكد من خلو هذه المواد قبل إعادة تدويرها بالإضافة إلى إبعاد النفايات الخطيرة كالبطاريات والمصابيح والنفايات الناتجة عن المشافي وهي تعتبر نفايات خطيرة قد تسبب الانفجار والسمية بالإضافة لوجود نفايات لا يمكن الاستفادة منها كالمخلفات الورقية الناتجة عن الحمامات فهي تتلف تماماً.
وتابعت حديثها بسؤال ماذا لو تركت هذه النفايات دون إعادة تدويرها؟
يحتاج الورق إلى ثلاثة أشهر ليتحلل فيما يحتاج النايلون إلى فترة تتراوح من ١٠ إلى ٢٠ عاماً، أما البلاستيك فيحتاج إلى ١٠٠ سنة والألمنيوم من ١٥٠-٢٠٠ سنة أقل ما يمكن، وبيّنت أهمية إعادة تدوير الورق كتخفيف قطع الأشجار وتخفيف نسبة الكربون وزيادة الأوكسجين بالإضافة للأهمية الاقتصادية وتخفيض نسبة البطالة، وعن استخدام البلاستيك قالت هو أحد استخداماتنا اليومية ويجب الانتباه أن هناك إشارات تكون موجودة عليها وفيها أرقام من ١-٧ ولكل رقم دلالة فالرقم ١ يستخدم لصناعة علب الماء العادية وتستخدم لمرة واحدة، ويدل الرقم ٢ على أنه مخصص لصنع ألعاب الأطفال والشامبو والمنظفات، فيما يدل الرقم ٣ على استخدام المنتجات البلاستيكية للحمامات والأدوات الصحية وهي خطيرة، الرقم ٤ لصنع القوارير وأكياس التسوق وهي خطيرة أيضاً، والرقم ٥ يستخدم لصناعة علب الأدوية وهي الأكثر أماناً وصحون البلاستيك، أيضاً يستخدم الرقم ٦ لصحون الوجبات في المطاعم ولكنها ليست آمنة تماماً، والرقم ٧ هو أخطر أنواع البلاستيك لأنها خليط ويجب الابتعاد عنه وما كتب عليه BB مخصص للاستخدامات الغذائية.
ويعتبر الفولاذ أو الألمنيوم أكثر ما يستخدمون لإعادة التدوير، أيضاً إعادة تدوير الزجاج يوفر ٣٥ ليتراً من الديزل الصناعي ويخفف ٢٠% من نسبة تلوث البيئة بالإضافة للطاقة، وتصنف البطاريات بأنواعها والأدوية المتبقية ومصابيح الإنارة بالإضافة للنفايات الالكترونية والثلاجات و الغسالات من النفايات الخطرة، وفي الختام أكدت أن عمليات التدوير تحتاج إلى دولة لإدارتها أو لقطاع صناعي خاص.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار