العـــــدد 9468
الخميــــس 14 تشرين الثاني 2019
لن نعود إلى ما تطرقنا إليه في عدد الأمس فيما يتعلّق بالمنتخب الوطني ومباراته المهمة اليوم الخميس (الرابعة مساء) مع منتخب الصين على زعامة المجموعة، ولكن من حقّنا كمتابعين أن ننتظر ما يشفع لمنتخبنا صدارته لهذه المجموعة، وأن يكرّس نسور قاسيون أنفسهم رقماً صعباً ومستمراً في حسابات القارة الصفراء لا مجرد ومضات متقطعة الحضور . .
بإمكان منتخبنا في هذه المباراة أن يكون الطرف الأكثر هدوءاً، وأن يمتلك خيوط التحكّم بالمجريات، لأن الحالة الطبيعية تقول إن منتخب الصين المتخلّف عنّا بفارق نقطتين هو من سيستعجل وهو من سيكون تحت الضغط كلّما مرّت دقيقة إضافية من اللقاء دون أن يصل إلى مبتغاه، وكلما تمسّكنا بهدوئنا كلما اقتربنا من تحقيق مبتغانا، وسيكون للاعبي الوسط في منتخبنا الدور الأهمّ بامتصاص انطلاقات الصين وتخفيف إيقاعها وبالتالي تخفيف الضغط على دفاعنا حتى (لا يفوت بالحيط)، ومن الطبيعي أن نجد أنفسنا محاصرين بهجوم صيني كاسح، لكن من الطبيعي أيضاً ألا نسمح باستمرار هذا المشهد طويلاً (لأن كثرة الدقّ بتفكّ اللحام)، ولا نقبل ونحن القادرون على حسم التصفيات أن نؤجل هذا الأمر . . نتقبّله بعض الوقت، بعد ذلك على منتخبنا أن ينشط هجومياً، وأن يكثر الدخول من العمق إذ لا مصلحة لنا بالأطراف أمام منتخب منظّم دفاعياً كالصين، وفي حالة نتوقع أن يكون الاعتماد فيها على مهاجم واحد، والهدف من دخول العمق هو الحصول على ضربات حرّة أمام منطقة الصين لدينا من يجيد الاستفادة منها.
نتمنى التوفيق لمنتخبنا في مباراة اليوم، ليقطع شوطاً كبيراً بموضوع تواجده في الدور الحاسم من التصفيات المونديالية وفي النهائيات الآسيوية.
غيث حسن