العدد: 9468
الخميس :14-11-2019
الكثير من الخدمات التي تقدمها المحافظة عبر دوائرها الخدمية من مياه وهاتف وصرف صحي وغيرها يكون التنفيذ غير مرضي وهذا صحيح ولا يتناسب مع المدة الزمنية التي وضعت له فالأسبوع قد يمتد لشهور والشهور لسنوات وهلم جراً والسؤال أين الجهات المسؤولة عن تنفيذ هذه المشروع أو ذاك ولماذا لا يتم محاسبة المقصر إذا خالف أي من بنود العقد مع هذه الجهة أو تلك والشاهد أمامنا فما يحصل في وسط مدينة جبلة على جانب الملعب وأمام التسليف وكذلك سوق الخضار من حفريات لمثل هذه المشاريع لا تقام بالشكل المطلوب فالمعلوم أنه إذا تم تنفيذ 200 م حفر فعلى الجهة التي تقوم بهذا العمل إزالة الأتربة من أجل عدم عرقلة السير والمشاة ولكن الأمر مختلف فالحفريات والأتربة التي خرجت منها وضعت على جانب الطريق وتسبب إرباك للمواطنين المارين وكذلك زحمة للسيارات وكأن الأمر لا يعني أحداً أو أن الجهة المنفذة غير مهتمة للمواطنين أو سلامتهم، أليس ضمن شروط أي عقد ترحيل الأتربة فوراً ويتم ردم الأمتار التي حفرت عموماً، هذا واقع الحال في جبلة فهذه الأتربة الموجودة على جانب الطريق من سوق الخضار إلى البريد تسبب الازدحام في الطريق الذي بالكاد يتسع لسيارة ذهاب وسيارة إياب ومع وجود الأتربة أصبحت السيارات تمر فقط باتجاه واحد وعلى الموجودين في الاتجاه الآخر الانتظار حتى يستطيعون المرور عموماً هذه حالة عامة في مشاريع جبلة إن كان في المدينة أو الريف لأن من يقومون بهذه المشاريع لهم ظهور من فولاذ وممنوع التكلم معهم ونقلنا هذه الحالة من أجل أن يتم مراعاتهم وعدم العبس في وجوههم كونهم ينفذون المشاريع خدمة للمواطن ولا بديل عنهم وعلى المواطن أن يكون أكثر صبراً وحلماً من أجل عدم إزعاجهم وإزعاج من ورائهم ونحن نتحدث عن المشاريع الصغيرة فما بالك في المشاريع التي كلفت الدولة مليارات كما حال المتحلق الذي ليس اسمه ينطبق عليه وبالرغم من التكاليف التي وصل إليها حتى هذه اللحظة لم يتم إنارته حتى إن سرت ليلاً ترى مدى الإهمال عليه فلا وجود لأي إنارة على طوله هل من خطط وأشرف ونفذ لا يعلم أن اوتستراد بحجم هذا المتحلق يلزمه إنارة فإذا دخلت مدينة جبلة في هذه الليالي ترى الكهرباء ما شاء الله في كل الشوارع فلماذا هذا المولود الجديد الذي بالكاد عمره سنة لم يأخذ بعين الحسبان أن إنارته ملزمة حتى يظهر بمظهر جميل ليلاً وحتى لا تكون الحوادث من الدراجات النارية التي تسير من دون أي أضواء.
إن الاهتمام بالمشاريع وتنفيذها بالشكل الأفضل تخدم المدينة ويجب أن تكون مدة التنفيذ ملزمة لأي شركة خاصة أو عامة وأن كافة المبررات لا تستحق الرد لأن العمل في أي مشروع سيكون مرصود له الميزانية التي لا ينقصها شيء فلماذا هذا الإهمال إن كان عن قصد أو غير قصد.
أكثم ضاهر