منطقـــة بانياس الصحية…تقدم خدماتها لكافة المواطنين ودون استثناء

العـــــدد 9467

الأربعـــــاء 13 تشرين الثاني 2019

 

 

تتواجد المراكز الصحية في مدينة بانياس وريفها في أماكن تضمن الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين وتقديم الخدمات الصحية لهم بكل الإمكانيات المتاحة، ولأن الكثير لازال يجهل الخدمات التي تقدمها هذه المراكز الوحدة التقت رئيس المنطقة الصحية في بانياس الدكتور حسان محي الدين شيحة والذي بيّن أن منطقة بانياس مسؤولة عن القطاع الصحي المتوافق لمنطقة بانياس الإدارية وتتبع لمديرة صحة طرطوس، يتواجد فيها 18 مركزاً صحياً موزعاً على مساحة المنطقة بالإضافة الى وجود مركز (أنا وطفلي) لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه تختلف سوية تقديم الخدمة من حيث موقع المركز حيث تختلف كثافة السكان بين الريف والمدينة وطبيعة السكان وتوفر الكادر البشري ويلعب توفر الأدوية دوراً في شدة الازدحام وزيادة عدد مراجعي المراكز الصحية، بالإضافة إلى موقع المركز حيث يوجد مراكز في قرى نائية وبعيدة لكنها غير مجهزة بكافة الخدمات كمراكز المدينة بحكم تصنيفها وفق القرار الداخلي تسمى مراكز (ج) وبالتالي حجم العمل ونوعيته والاختصاصات الموجودة فيه تختلف عن تصنيف (أ) و( ب )، ويتم تقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين دون استثناء مع الاهتمام بملفات وجدت أثناء الأزمة بشكل أكبر من الملفات الأخرى كملف جرحى الجيش العربي السوري وملف اللقاح لمنع انتشار وظهور حالات مرضية أيضاً ملف التغذية لعلاج حالات سوء التغذية إضافة إلى تقديم الخدمات الصحية الأخرى، ويوجد 48 طبيباً بشرياً بالإضافة الى 117 طبيب أسنان و٦ أطباء أطفال وهناك كادر كبير من الفنيين والممرضين على مستوى جميع المراكز الصحية، ثم تابع الدكتور حسان حديثه عن الخدمات التي تقدمها المنطقة وهي خدمة جرحى الجيش العربي السوري حيث يتم تخديم جميع الجرحى بكل الإمكانيات والخدمات الطبية المتاحة ويتم توثيق ذلك بالإضافة إلى تقديم الخدمة في منزل الجريح في حال لزم الأمر وذلك حسب حالة الجريح، أيضاً تقدم الخدمات لذوي الشهداء والمفقودين وجرحى الإصابات الثابتة ولهم الأولوية وهذا الملف ظهر نتيجة الأزمة من حيث الأدوية المزمنة وبقية الخدمات الصحية المتوفرة، وفي مجال اللقاح وهو من أهم البرامج المعتمدة في وزارة الصحة السورية وزادت أهميته بعد عام 2013 حيث ظهرت حالات شلل الأطفال في بعض المناطق التي كانت خارج السيطرة السورية فازدادت حملات الشلل حتى باتت سورية نهاية العام الماضي خاليه تماماً من شلل الأطفال، كذلك هناك خدمات التغذية ومعالجة سوء التغذية المتوسط والشديد يوجد ٤ مراكز sfp و مركز علاجي otv يقدم خدمات علاج سوء التغذية كما يتم تقديم زبدة الفستق الوقائية والتكميلية والبسكويت عالي الطاقة للأطفال دون خمس سنوات في كافة المراكز الصحية، وتقوم أغلب المراكز الصحية بتقديم الخدمات المخبرية البسيطة (التعداد والصيغة وسرعة التثفل، البول والراسب وتحليل السكر كما يوجد في المنطقة مركز تحليل لطاخة عنق الرحم وتحليل قشع لمرضى السل أيضاً يوجد تحليل كيميائي وجرثومي للمياه، كما تقدم المراكز خدمات الصحة الإنجابية من حيث الاستشارة وتقديم كافة مواد تنظيم الأسرة ورعاية الحامل بالإضافة للتوعية عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأهمية اللطاخة وتقديم الأدوية والمتممات الغذائية المتوفرة للحامل، وبالنسبة للشمانيا أغلب المراكز تحوي على عناصر كفؤة تقوم بتحليل وعلاج اللشمانيا كما يوجد علاج بالآزوت في مركز القصور ويتم متابعة أماكن ظهور هذه الحالات ومخاطبة من يلزم لمعالجة الأمر، كذلك هناك خدمة معالجة التدرن الرئوي (السل) وهنا أيضاً تتم متابعة المريض وتقديم الأدوية اللازمة للعلاج، ويوجد لمرض السكري في المنطقة عيادتان تقومان بتوزيع الأنسولين وخافضات السكر الفموية للمرضى الموثقين في البرنامج، كما يتم تقديم الأدوية المزمنة لمرضى القلب وارتفاع التوتر الشرياني والآفات الرئوية وفق برنامج مؤتمت وذلك عبر أقرب مركز صحي بعد إعادة تقييم شاملة وبالتأكيد بشكل مجاني، وفي مجال البيئة في المنطقة تتم متابعة الوضع الصحي البيئي بمراقبة مشاكل الصرف الصحي والمنشآت الصناعية والتخلص من النفايات الصلبة وسلامة الغذاء والهواء والرقابة الصحية المرتبطة بذلك ضمن برنامج المعلومات البيئية الصحية في المنطقة، أيضاً هناك خدمات الصحة النفسية في مركزي القصور والقبيات حيث يتم استقبال المرضى وتقدم الخدمات لهم كذلك بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يتم استقبالهم في مركز (أنا وطفلي) وتصنيفهم وتخديمهم حسب حالتهم في برامج (البورتج- التوحد- النطق- المعالجة الفيزيائية) ومتابعتهم لحين دمجهم في المجتمع بعد سن السادسة، بالإضافة إلى تقديم خدمات عيادات الأسنان في جميع المراكز وجمعيها مزودة بأطباء أسنان وكراسي أسنان ويتم العمل على توفير المواد اللازمة قدر الإمكان أيضاً يمكننا الحديث عن فريق التثقيف الصحي الذي ينشط في نشر الثقافة الصحية السليمة لمختلف الأمراض والسلوكيات الصحية لرفع سوية الوعي الصحي وتخفيض معدل الإصابات والأمراض في المجتمع من خلال تنفيذ محاضرات وندوات حول الأيام العالمية الصحية وعند ظهور أو تفشي أمراض معينة للتوعية حول هذه الأمور والحد من انتشارها، كذلك هناك الرقابة الدوائية التي يتم من خلالها متابعة التعاميم الصادرة عن الوزارة بشأن الصيدليات العاملة ضمن قطاع المنطقة والتعامل معها حيث تقوم بزيارة إشرافية إلى المدارس والرياض ومراقبتها من حيث التهوية وسلامة المياه ووجود بعض الحالات المرضية، كذلك هناك مكافحة الكلاب الشاردة حيث يوجد أربع مخافر على مستوى المنطقة وذلك بالتعاون مع البلديات والزراعة التي تقوم بمتابعة أماكن تواجد الكلاب الشاردة وقتلها والتخلص منها بطريقة آمنة وبالنسبة إلى رعاية المسنين ينشط البرامج التي تقدم الخدمات لهم مع توسيع إمكانية زيارة المسن وتقديم الخدمات له في منزله مع توعية صحية لمرافقيه للتعامل معه، أما الأمراض المزمنة يتم تقديم بعض اللوازم للمرضى بعد توثيق حالتهم (البطارية ، شرائح السكر، أجهزة إرذاذ وغيرها للمرضى المحتاجين) وكلها تكون مجانية، وعن آليه التسجيل قال الدكتور حسان يقوم المريض بإحضار وصفة طبية من حيث المبدأ وما تثبيت حالته المرضية من تحليل وتخطيط وإضبارة بالإضافة لصورة الهوية ويعرض على لجنة خاصة في المنطقة الصحية لبيان حاجته الأدوية المناسبة ويتم توثيق ذلك ويمنح بعدها بطاقة خاصة يقوم بموجبها باستلام الدواء المتوفر له عن طريق أقرب مركز صحي، وبالنسبة للأطباء الذين يتم تعيينهم في المراكز قال الدكتور حسان بعد تقديم طلب تعاقد لصالح مديرية الصحة أو لصالح أحد المراكز الصحية تدرس احتياجات المركز وتتم الموافقة من قبل الوزارة حالياً هناك حاجة إلى أطباء بشريين فهناك عدد كبير من أطباء الأسنان.
ما هي الصعوبات التي تواجه المراكز أو ما هي حاجه المراكز حالياً؟
بعض المراكز بحاجة إلى ترميم وهو أمر صعب تنفيذه حالياً نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد، كما أننا بحاجة لتوفير أطباء بشريين للمراكز البعيدة وتوفير كادر لبعض المراكز التي غادرها الكادر في بداية الأزمة، ونسعى إلى تزويد كافة المراكز بكافة التجهيزات التي تحتاجها أو التي يتطلبها العمل، وبعد تطبيق موضوع الجودة في المراكز الصحية سيكون هناك نقلة نوعية في جودة وظروف تقديم الخدمة الطبية في المراكز المعتمدة، كما تعاني المراكز من وجود نقص في الأدوية ببعض الفترات وذلك نتيجة آلية الاستجرار المتبعة حديثاً، أيضاً يوجد مراكز غير معروفة بأسمائها بل تعرف باسم الشارع الموجودة فيه لذا نرى ضرورة في نسب أسماء المراكز الصحية بأماكن تواجدها مع قدسية تسميتها بأسماء الشهداء، وفي الختام نوه الدكتور حسان أنه يتم الإشراف بشكل مباشر على عمل المنطقة الصحية من قبل السيد مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار الذي يعمل جاهداً على تأمين كافة مستلزمات نجاح العمل وتقديم الخدمة الصحي في المنطقة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار