بــدأ تطبيقـــه في 4 محافظـــات وســـيعمم لاحقـــاً على جميـــع المـــدارس التعلّــم المتمـازج اسـتثمار التكنولوجيـا لرفـع سـوية التعليم

العـــــدد 9467

الأربعـــــاء 13 تشرين الثاني 2019

 

خلق بيئة تعلم استخدام التكنولوجيا والعمل التعاوني ضمن الغرفة الصفية وخارجها وبشكل يناسب الطالب ويجعل منه عضواً فاعلاً ومشاركاً في العملية التعليمية ومحورها معتمداً على ذاته في الحصول على المعلومات وتحفزه على تطوير ذاته في جميع المجالات، من أهداف واستراتيجيات وزارة التربية، من هنا عمدت الوزارة للعام الدراسي 2018 -2019 وبإشراف مديرية المعلوماتية بالوزارة إلى افتتاح عدداً من الشعب للتعليم المتمازج في أربع محافظات، ففي اللاذقية تم افتتاح شعبتي شعبة الأول ثانوي في تجمع الشهيد صالح محمود للإناث بجبلة وشعبة سابع في مدرسة الشهيد رفيق سكاف للتعليم الأساسي حلقة ثانية لملامسة الواقع والاطلاع على آلية التعلم المتمازج التقت جريدة الوحدة مع بعض طلاب الشعبة في مدرسة الشهيد رفيق سكاف.
مهارات التعليم الذاتي
الطالبة يارا يونس قالت: قدم لنا التعلم المتمازج الكثير من المعلومات والفوائد واكتسبنا مهارات التعليم الذاتي وهي تجربة جيدة وممتعة ونأمل تطبيقها على كافة المدارس.
الطالبة حنين عيسى أكدت بأن التعلم المتمازج يعزز الثقة بالنفس ويبعد رهبة الامتحانات وهو فكرة جديدة تصنع جيلاً متقدماً، جيلاً يسخر التكنولوجيا للتعليم.
الطالبة رند كوسا أكدت أن التعلم المتمازج طريقة جديدة غنية بالنشاطات المتنوعة وأضافت أفضل هذه الطريقة المزيج على الطريقة التقليدية التي تتم بالغرفة الصفية.
مديرة المدرسة رابعة ثابت عبود قالت: تم اختيار المدرسة لعراقتها التعليمية وموقعها وسط المدينة وباعتبارها مدرسة مختلطة (ذكور وإناث) إضافة للكوادر الإدارية والتدريسية المدربة على التعامل مع التكنولوجيا وباحترافية موضحة بأن دمج التقانة بالتعليم أصبح ضرورة ملحة كالمثل الصيني يقول: (أسمع فأنسى أرى فأتذكر.. أعمل فأتعلم).
المشرف التقني على الشعبة أيهم مريم قال: دوري تقديم المساعدة للمدرسين تقنياً بما يخص العملية التعليمية ومشرف على برنامج مودل (moodle) ومتابعة العمل مع طلاب الشعبة تقنياً ومتابعة صيانة الأجهزة الحاسوبية.

 

أمينة سر الشعبة والمشرفة العلمية سوماينا بلال أشارت إلى آلية التعلم ويتم تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة وفق المناهج المطورة للتعليم التعاوني والتعلم بالاكتشاف وتطبيق الدروس وفق برنامج المودل ويترافق ذلك أنشطة متنوعة يقوم بها الطلاب من خلال تطبيقات أو تصاميم لتعلمهم، وبينت خلال تطبيق الدرس يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات متنافسة تتألف كل مجموعة من خمسة طلاب متعاونين متكاملي الأدوار بالمهمة المنوطة بهم مشيرة أن التعلم المتمازج يراعي أنماط التعلم كافة (البصري – الحركي – السمعي)
مدير التربية عمران أبو خليل عرّف التعلم المتمازج بأنه تعلم مزيج بين التعليم التقليدي والتعلم الإلكتروني معاً في الدرس، فالتعليم التقليدي يتم في الغرفة الصفية يمثل المعلم فيها دور الموقف الصفي ويتم التفاعل التربوي المباشر بين العناصر الأساسية للتعليم في الغرفة الصفية، أما التعلم الالكتروني يتم باستخدام التقنيات الحديثة لتطوير وتحسين مصادر التعلم المختلفة والذي يقوم على إعادة صياغة المحتوى معتمداً على نظريات التعلم باستخدام الوسائط الإلكترونية المتعددة لتحقيق النتائج المرجوة عبر توفير بيئة تفاعلية نشطة ومن خلال مجموعة برامج للإدارة، وأضاف يعتمد التعليم المتمازج على برنامج lms learmimg mamag emdia system وهو نظام إدارة تعليم إلكتروني آمن نظام يمكن الإدارة والمدرسين والطلاب والأهل من التواصل عبر شبكة الأنترنت، وقد تم استخدام الإصدارات الحديثة من بيئة التعلم moodle الذي يتيح إمكانية استخدام تطبيق مودل موبايل على الهواتف مما يساعد على التصفح السهل والبسيط للطلاب بالإضافة لخاصية الاشعارات التي تسمح بسهولة التواصل وتنبيه بالإشعارات والرسائل والتذكير بالامتحانات ودرجاتها والأنشطة ومواعيدها والردود ضمن المنتديات.
بدوره رئيس دائرة المعلوماتية في مديرية التربية المهندس نبيل موسى أشار إلى مزايا التعلم المتمازج أهمها اختصار الوقت والجهد والتكلفة من خلال إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين وتحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي وتوفير بيئة تعليمية جذابة والتخلص من المظاهر السلبية للتعليم التقليدي من خلال مشاركة فعالة بين المدرس والطالب حيث تساعد الوسائط التقنية المستخدمة في إيصال المعلومات إذا استخدمت بالشكل المناسب ويتيح التعلم المتمازج المشاركة مع الآخرين من شتى المناطق ويراعى الفروق الفردية بين المتعلمين واحتياجاتهم الخاصة ويساعد على توفير وتكوين جو يتاح فيه فرص التعاون بين الطلبة يشعر الطلاب بالتقدير بحصولهم على التغذية الراجعة بسرعة عن مدى تقدمهم في الدرس وبذلك يرتفع مستوى تحصيلهم بشكل تدريجي وبدون عناء.
أخيراً نقول: إذا حققت التجربة نجاحاً هل بالإمكان تطبيقها على المدارس ولاشك أن تعميمها يحتاج إلى توفر التكنولوجيا وإلى أعداد مضاعفة من الكوادر الإدارية والتدريسية المدربة على التعامل بالتقانة باحترافية عالية.

يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار