الوحدة :10_4_2025
في أعقاب الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة اللاذقية خلال الأسبوع الأول من شهر آذار 2025، تؤكد مديرية التربية والتعليم باللاذقية التزامها الكامل بمتابعة واقع العملية التربوية في كافة المناطق المتأثرة، وضمان عودة آمنة للطلاب والكادر التعليمي إلى مقاعد الدراسة.
وفي التفاصيل كشف مدير تربية اللاذقية السيد وليد كبولة لصحيفة الوحدة أنه وبناء على توجيهات المديرية تقوم دائرة التخطيط والإحصاء بالتعاون مع المجمعات الإدارية التعليمية بإجراء عملية حصر شاملة للأضرار التي لحقت بالمنشآت التربوية من مدارس ومرافق، إضافة إلى رصد أي تأثيرات على الكوادر البشرية من معلمين وإداريين وطلاب، حيث تم توجيه فرق ميدانية لتقييم الواقع الفعلي وتسجيل الاحتياجات العاجلة لإعادة التأهيل.
وعن المدارس المتضررة بيّن السيد كبولة أن العمل على صيانة المتضرر منها جار، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم رصد أضرار محدودة في بعض المنشآت المدرسية بمناطق متفرقة، منها أضرار مادية شملت كسر زجاج وتخريب أبواب، إضافة إلى أضرار في البنية التحتية جراء الأحداث الأمنية، مشيراً إلى عدم وجود تقارير عن دمار كلي لأي مدرسة.
أما فيما يتعلق بسير العملية التعليمية في المناطق المتأثرة، أوضح مدير تربية اللاذقية أن العودة التدريجية للعملية التربوية قد بدأت في معظم المناطق، بما فيها جبلة والقرى المحيطة بها، بعد تحسن الظروف الأمنية، وتوفر الضمانات اللازمة، كما لفت إلى تعليق الدوام مؤقتاً بعدد من المدارس الواقعة في بؤر التوتر كإجراء احترازي، مع استئناف العملية التربوية فيها تدريجيًّا بعد استقرار الأوضاع.
وأضاف السيد كبولة أن المديرية ستقوم بتوفير بدائل تعليمية للمدارس التي تتطلب صيانة عاجلة، من خلال نقل الطلاب إلى مدارس مجاورة، كما ستقدم برنامج دعم نفسيّ وتربويّ للطلاب والمعلمين المتأثرين عبر برامج تُنفّذ بالتعاون مع فرق الإرشاد.
وأكد مدير تربية اللاذقية على سير العملية التربوية وفق الخطة المعدّة لها، مع التركيز على تعويض أي فاقد تعليمي، مثمّناً جهود الكوادر التعليمية وذوي الطلاب في تجاوز هذه الظروف الاستثنائية.
يارا السكري